🍁ندم----حرقة🍁

17.5K 425 36
                                    

----------------------------------------

في مكان آخر بعيدا عن كل ضوضاء المدينة بين احراش الغابات قرب نهر صاف يستلقي بطلنا على صخرة قرب الشلال يناظر السماء لايعلم لما قلبه متؤلم ومعتصر منذ ان فعل فعلته يعرف انه قد زودها قليلا ربما ليس قليلا بل كثيرا لكن ليس هو من تفوه بتلك الكلمات النابية مع ذلك يبقى شعور الندم آسرا له لأول مرة في حياته منذ ان طعنه اعز الناس على قلبه الذي قرر اغلاقه منذ تلك اللحظة لكن كمان نقول احيانا تجري الرياح بما لاتشتهي السفن

لوسيفر : في نفسه وهو يتذكر جروح ماضي لازال حاضرا
كنتُ مِنَ العمر في الواحدة والعشرين يومَ التقيتُ

ميرال أوّل مرة .. التقيتُها بالمصادفة .. كانت هي في

العشرين ..طالبةً في كلية الهندسة، ولها اهتماماتٌ

في الفنّ والأدب..تكررتِ لقاءاتُ المصادفة بضعَ

مرّات .. آخرُها كان مصادفةً مُدَبَّرة وفي موعدنا

الأول قضينا الليلَ بطولهِ متسكعيْن في شوارعِ

باريس البهيجة .. و كانت ليلةً ربيعيةً قمراء .. و

على رصيف أحد الشوارع في ..تجرأت وقبّلتني في

شفتيّ ، كانت قبلةً موجعةً حسب تعبيرها

قبلةٌ تبعث في النفس على الندم دائما مااقنعها

بالارتباط لكن ككل مرة تغير الموضوع و قضينا ليالٍ

لن انساها مهما حييت مادامت تركت لي جراحا

لايمكن اخفائها وزوالها فكيف انسى من كان عقبة

حياتي الدامية المظلمة

هذا الوجه الملائكي الطاغي في رقته وليونته تحول لشيطان طاعن غادر

من أنتِ يا ميرال؟

سألتها يوماً، فقالت:

أنا حمامةُ الأَيْكِ، نشوةُ الحبِّ، أنشودةُ المطر..

بل غصّةُ العُمْرِ أنتِ غصّةٌ حملتُها معيَ الزمانَ

كلَّه...بوجلٍ فعلت ذلك ..بصمتٍ حملتُ قرحة قلبي ..

في الليل والنهار في الحِلِّ والترحال والصحو والسُّكْرِ

والنوم واليقظة والصحة والمرض و ما تذمرتُ

يوما ..فهذا الجرحُ جرحي .. والقلبُ المقروحُ قلبي ..

إذن، فلأحتفظ بالألم لنفسي..قرحةٌ نازفة

أعيش معها في وئام أُداريها أُنظّفُها أُلمّعُها

اهلا بكي في جحيميحيث تعيش القصص. اكتشف الآن