•| 8|•

110 26 13
                                    

•°•

ذاتَ مرةٍ في المركزِ التِجاري لمح تلكَ الفتاةَ الشَبح
لمح بكيِن فتوسعتَ اللؤلؤتين أقصدُ عينيهِ

كانت جاثيةً على رُكبَتيها تَبحث عن شيءٍ ما وقع أرضاً
تبحثُ بهلع مثل كَلبٍ مَسعور وتنزلُ ماءً مالحاً من عَينيِها
شهقاتُهآ آخذةٌ بألرتِفاع

ينظرُ الناسُ أليها ويتَهامسونَ كانتَ خجولةً لدرجة الأذية
وهم قساةٌ وبعينٌ ترى الجَسد الهَزيل،والوجهَ المذعور خَاصتها

لم يرى أحدٌ البَتة كم أنها وديعةٌ وصافية
هرولَ نحوها، أنحنى أليها،حاول جَعلها تَنهض لكنها كانتَ هلعةً وتبكي وتبحث عن شيءٍ بجنونٍ مُستحكم ومُتوجس

-عن ماذا تبحثين؟!
-سدادة أذن ،سدادة أذن
أجابتهُ بهلع
أنحنى يبحث معها
-كيفَ تبدو؟!
-لا أعلم،حمراء !؟

بحث كانتَ لحظةً حتى وَجدها أزاحَ شعرهآ الرقيق كالماءِ وأدخل السداداتِ في جوف آذانها كانت حارةً وكفهُ باردة

بكين المذعورة الخائفةُ هدأت وتوقف هطولُ دمعهآ
ملامحهآ الهَلعةُ ذهبت الى الأطمئنان أسِترخت وتَنفست بأنتضام، ساعدها على النهوض،نهضت نضرت مِن حولهآ أبصرت العيونَ المُرتابةَ ثم نظرت أليهِ

كانتَ عيناهُ تُشبةُ الشعور بالمَغفرة مُسترخيةٌ ورحيمةٌ ولكنهُ يملكُ نَظرةً حزينة.

°•°

حَبيِبتي بِكين.حيث تعيش القصص. اكتشف الآن