الخَطيئه الثَالثه.

61 8 4
                                    

ذهبا الى غُرفتهما بعدَ انتهاء الطعام
"ماذا تعتقد؟ هل نذهب؟" سألَ اتش بنبره قلقه وخائفه
"لا أعرف،ُ أعتقدُ اننا لن نخسر شئ اذا ذهبنا" قالها زين وهوَ يخلعُ قميصه ويُمدد جَسده على الفِراش
"اذهب انتَ،انا لن اتبع ذَلك الغبي"
قالها اتش وهو يخلع معطفه ليَظهرَ جسده المُسطح النحيل
"هل أنتَ خائف؟" سأله زين بإستفزاز
"لا أنا لستُ خائف،وأنا لا أخشى اي رَجُل،ولا حتى انتَ اتفهم" قالها اتش بغضب شديد لم يتوقعه زين فرفعَ حاجبه مُتعجبًا
"ماذا بكَ يا رَجُل؟ لمَا هذا الغَضب!" سأله زين
"لا يُهم اهتم بِشؤنكَ الخاصه" قالها اتش ،وهو يضعُ الغِطاء على وجهه
أخذَ زين نفسًا مُتنهدًا
ونظرَ لسقف الغُرفه بِشرود
"لقد كانَ أبي مُدمنًا على الكحوليات،وأمي كَانت تعملُ خادمه لدى قصور الأغنياء،كَان يَضربها ،ويُعنفها يوميًا للحصول على الأموال لشراء الخمر،والمُقماره،توفتّ أمي،ولم أجد مكان للهرب،سوى هُنا،أنا خائف لأني لا أستطيعُ الشعور بالأمان إلا في عناقها" قالها اتش وهو ينظرُ للـ لا مَكان بِشرود
تعجبَ زين ونظرَ له بِدهشه
"آسف لسماعي هَذا" قالها زين بِندم
"لا يُهم على أيةِ حال لا أنتظرُ شفقتكَ"
قالها اتش وهوَ يُغمض عينه محاولًا منع نفسه من البُكاء
سمعَ زين صوت طرق للباب مره واحده
نظرا لبعض لثوانٍ مُتعجبين
تحركَ زين نحو البابِ فوجدَ ورقه على الأرض التقطها وبدأَ يقرأها بصوت

"أنا ليام قابلاني لا تنساي موعدنا:)"
نظرَ زين للساعه المُعلقه على الحائط
"انها الثانية عشر يُفترض ان نكون هُناك" قالها،وهو ينظرُ لإتش
أكملَ
"لا بأس سأذهب بِمُفردي"
اعتدلَ اتش ،وارتدى معطفه
"سآتي معكَ"
قالها ،وهو ينظرُ لعيناه
اتسعتْ ابتسامة زين
"هذا جيد"
خرجا من الغُرفه لساحة الطعام
كانَ اتش يمشي للأمام بينما زين يتأكد من ألا يتبعهم او يراهم أحد
وجدوا ليام يَنتظرهم هُناك
"مرحبًا يا رفاق" قالها ليام بإبتسامه
"اخبرنا بما عندك" قالها اتش بقليل من الحده
"حسنًا،سأبدأ ، نحنُ هُنا منذُ يومين فقط،لقد كُنا في البدايه مئة مُشترك،والآن نَحنُ تسعون فقط ،ستُفكران في أنه شئ عادي يُمكن ان يكونوا انسحبا،لكن هذا غير صحيح،هل فكرتُما من قبل لمَا نحنُ هُنا او لمَا المكان سري،وكل هذه الأشياء،انهم يتحكمون بنا ،وبِعقولنا،وانا مُتأكد انهم فعلوا شئ بالمُنسحبين،انظرا لهذا" قالها ليام وهو يعرضُ لهما وَرقه
تبدو قديمه بعضَ الشئ
"ان اشتركتَ في هذه اللعنه،اهرب قبلَ ان تُسيطر عليكَ خطاياك" قرأ زين المكتوب في الورقه ونظروا لبعض مُتعجبين
"علينا الذهاب الآن ،اذا رأيتم اي شئ جديد اخبراني به ارجوكما" قالها ليام ورحلَ مُسرعًا
ذهبَا زين واش لغُرفتهما
"احظى ببعض النوم اتش،غدًا يوم طويل" قالها زين وهوَ يضعُ يده على كتف اتش مُطمئنًا له
______

مَدينة الخَطايا. |Z.M|✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن