البارت 2

61 5 0
                                    


ولما سُئلَ بعد لقائِهما: كيف وجدتَها؟ أجاب: وجدتُني”

‏"أحيانًا يحدث أن نلتقي بأشخاص نجهلهم تمام الجهل ، ومع ذلك نشعر باهتمام بهم وبدافع يقربنا منهم قبل أن نبادلهم كلمة واحدة "

-مقتبس-

رواية #هوس_الماضي

#البارت_الثاني بعنوان '

تقلب تلك الصفحات بتأفف و هي تمرى بصرها على سطور ذلك الملف لتدلف بالكلام بنبرة ضجر

"هل تمازحني الان؟ هل تمازحني. ... كيف تطلب مني أن أعالج معها مريضا في مدة شهر ... أنا حتى لست بطبيبة نفسية بل روائية"

صراخها الذي أرعب الجميع ... هي حتى لا تعلم مهمتها الحقيقية ... جاهلة عن عسر ما ستراه ... عن ذلك المريض الذي خلف هذا الباب

#ميرا

نائم ... كل شيء به هادىء ،حتى أنفاسه لاتسمع ولولا نبضات قلبه الخافت لكدت أجزم أنه ميت ... إقتربت منه لكي أجعله يصحو ... هزت خفيفة على كتفه جعلت عيونه تنتصب في خاصتي وكأنه كان ينتظر شخصا يعيده لملعب الواقع

"شوقا كيف تشعر؟"
"بخير طبيبة ميرا"

اجابني بكل هدوء مؤكدا على أنه عاد لوعيه ... هو الٱن كأي شخص عادي لا يعاني من شيء ... بعد ساعة من الان سيتحول كليا سيصبح خائفا جبانا ... يريد الهروب ... إستقام بجسده العلوي لينزل قدمه على الأرض

نظر الي بداية ليردف بعدها وهو يرسل أنظاره الى غرفته البيضوية فارغة الا من سريره الذي يتوسطها و الكرسي الذي أجلس عليه

"كم من المدة نمت؟"

"يوما كاملا"
اجبته بكل بساطة و قد كانت ردة فعله جامدة وكأنه لم يتأثر ... رحت أبعد الصمت بيننا لأسمع صراخ تلك الفتاة خارج الغرفة ... هل تلعنني الان و انا قد أعطيت لها هدية بين يديها

"هل تسمع صوت هذه الفتاة؟"

سألته بعد أن لاحظت نظراته المتتالية الى الباب ليومأ لي منتظرا ما سأقوله

"ستساعدني في معالجتك ... ليست طبيبة نفسية الا انني واثقة من انها ستقدم شيئا خاصة بعد مراقبتها لي"

"لا أريد"
رفض بكل هدوء ما قلته للتو .. هذا هو شوقا ولن يتغير ليس لديه ثقة بأحد ... لا يريد ان يدخل اي شخص بما يخصه ... الا أنني استقمت من مكاني متوجهة ناحية الباب لأنظر اليه من فوق كتفي الذي أخفى ابتسامتي

"لم أسألك ان كنت تريد ام لا ... سأدعك معها قليلا من الوقت و ان وجدت أنها ستكون مصدر عون لك فسأجعلها بجانبك طوال الوقت"

فتحت الباب لأجد داهيون تكاد تمزق ملف الحالة النفسية لشوقا كليا ... هذا وجهها الحقيقي اذا ... علامات الغضب بادية على وجهها لكن ماذا أفعل ؟ هي أرادت هذا

"طبيبة ميرا ان أوراق مشفاكم جيدة ولا تمزق أبدا ... هل أستطيع الاخد منها لاكتب بها رواياتي"

بحماقة قالتها لكي اتغاضى عن ما فعلته ... لكنني لست متفرغة الى أشياء كهذه نظرت إليها بجدية لتستقيم هي مرتبكة

"حسنا بإمكانك الدخول ... ان نجحتي فسأعطيك قصة يتعجب منها مدير شركتك"

دفعتها للداخل قبل كلمات الشكر خاصتها فأنا على علم إن بدأت لن تنتهي

أغلقت الباب ولم أدخل معها  .... أعلم أنها ستلعنني لكن يجب عليه معرفته بنفسها

#end_pov

#داهيون

"أيتها الطبيبة إفتحي الباب ... ارجوكي إفتحي"

اريد الخروج من هنا ... ماذا لو قتلني أو فعل بي شيئا ؟ أنا حتى لم أقرأ حالته النفسية .... فقط إكتفيت باسمه شوقا و انه يبلغ من العمر 30 سنة ... لو لم أشعر بنظراته نحوي لكنت قد هدأت لكنني واثقة أن مقلتاه تتمركزان ناحيتي

ما باليد حيلة داهيون عليكي الاستدارة بعد العد الى 3
واحد ... إثنين .... كدت اكمل العد حتى قاطعني ذلك الصوت الرجولي خلفي

"أنا لن أنظر الى ظهرك طويلا اليس كذلك؟"

هل يستهزىء بي الان؟ استدرت ناحيته.  و كلي أفكار بقتله الا أن ذلك الوجه الملائكي أسرني بكل معنى من كلمة .... كيف لشخص كهذا أن يكون مريضا نفسيا ... أشار لي بعينيه على الكرسي لأجلس

و ها أنا قد فعلت

"أنتي لن تقبلي العمل معها أليس كذلك؟"

سألني بعد ان أرسل نظرته ناحيتي ... نظرة أرعبتني لكنني استجمعت قوتي و اردفت

"و ان قبلت؟"

"ستعانين. ... ستموتين مثله ... بيدي هاتين اقدمت على قتله"

قرب ناحيتي يديه المرتجفة ... و ما زادني ارعابا التفاته يمينا و شمالا ليصرخ و هو مستقيم بكل هيستيرية

"لقد عاد ... يريد ان ينتقم"

#انتهى البارت

هوس الماضيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن