أَجـنِـحَـة || K_BROmance WINGS

|2|

"هل لنا الحقُ بالفعل في حماية أصدقائنا من انفُسهم؟"

_غيوم ميسو_

                _____________

_الثامن عشر من ديسمبر_

بُخارٌ على سطوحِ النوافذ

وصوتُ طقطقة الأخشابِ وهي تحترقُ في المِدفئة

وقِدرٌ يغلي  على النارِ في المِطبخ

والطاولة تحوي أنواعاً مُختلفة من الطعام الساخن
والطبق الرئيسي كان
دجاج الكاري
وبالطبع لم ينسَ بيكهيون شراءَ  الصلصة الحارة وإسنادها إلى جانبِ الطعام كما يحبُ سيهون.

_واللعنة يارَجُل كِدتُ أتجمد من البرد..وسائل النَقل التي هُنا رديئة حقاً

غزت ابتسامةٌ واسعة وجه  بيكهيون الذي كانَ  في المِطبخ يستمعُ لتذمراتِ الآخر الجالس على الأريكة بجانب المِدفئة
وللحظةٍ توارى جُلُّ غضبه الذي كان يخفيهِ نحوه

توارت جميعَ التُهم التي كان سيُدينُهُ بها

نسيَّ أنهُ كان يتجاهل مُكالماته أحياناً..
نسيَّ انشغاله الطويل عنه..

نسيَّ  وربما  "تناسى" كُلَ ذلك وبادرَ بإنتظاره لوقتٍ طويل أمامَ موقِفِ الإنتظار الاعتيادي

أخدتهُ سعادة عودةِ صديقهِ بالغَبطة
فتجاهل أنَّ أطرافهُ كادت تتجمد

وحالَ رؤيته هو ركض إليه كَطفلٍ افتقدَ والدته وعانقه عِناقاً هدمَ أسوارَ صلابته وعوضهُ عن كُلِ ذلكَ الوقت~

ابتسمَ بامتنان حالَ تذكرِ الموقف

و صبَّ الشاي الدافئ في الكوب ثم أمسكه بكلتا يديه واتجه للغرفه ~

وضع كوبَ الشاي الذي ينبعث منهُ بُخارٌ ساخن أمامَ صديقه على الطاولة وابتسم ابتسامةً مُكللة بالسعادة

_أتعرف كم اشتقتُ لك أيها اللعين؟؟

هكذا هو سيهون دائماً ~

=أتعرف كم اشتقتُ لكلمة اللعينِ تلك؟

أجاب بالمُقابل بيكهيون الذي تقدم جالساً بمحاذاة سيهون وناوله الكوب

_سيُشعركَ بالدِفئ

و أخذه سيهون بإمتنان ..لكن مالبثَ أن تناولَ أول رشفةٍ منهُ حتى وضعه بسرعةٍ ونهض كَمن ذُعِر

=إلهي..نسيتُ مارك
عليَّ شحنُ رصيدي لأُطمئنهُ بأني وصلت بسلام

حدق بيكهيون به بوجوم

_مارك؟

=صديق

شرحَ سيهون بشكلٍ سريع قبل أن ينتهي من انتعال حذائه متجها للخارج  مغلقاً الباب خلفه.