توجها بالقارب لمكان مهجور وغريب، كان المكان ذلك أرضًا واسعة جدًا، نزلا فيه ودخلا لكوخ متوسط الحجم، كان من المزعج جدًا لسعيد أن يركض لمكان لا يعرفه، فقام بسؤال الغريب: إلى أين نذهب؟
كان الغريب يفتح باب غرفة محكمة الإغلاق وصعبة الفتح: الآن سترى.
- أتعلم ما الفرق بينك وبين أحمد؟ كان أحمد يجيب عن أسئلتي بينما أنت وكأنك تنوي اختطافي.
- بل الفرق أنني لا أكذب، أيها الصغير.
- وكيف سأصدقك؟ أنت لا تجيبني.
- قد أجيب عليك كذبًا، لكنني لا أكذب كما يفعل من كنت في صفه.
- لكنني أريد شيئًا يدل على صدقك، كي أستطيع الذهاب معك دون خوفٍ أو شك.
- خلتك ذكيًا كوالدك، يبدو بأنه تأمل بك شيئًا لم يحدث، كيف سأكون كاذبًا إن كنت لا أجيب عن أسئلتك منذ البداية؟
- كيف تعرف والدي؟ أريد أن أعرف.
أدخل الغريب يده في جيبه: حسنًا، ما دمت تصر على ذلك.
- ماذا لديك في جيبك؟
أخرج الغريب صورة صغيرة الحجم وأعطاها لسعيد: حافظ عليها.
نظر سعيدٌ إلى الصورة: أليست هذه الجزيرة؟
- إنها هي.
- من هؤلاء الرجلان في الصورة؟
- انظر إليها بتمعن، كلا الرجلين تعرفهما.
نظر إليه بدهشة: أنت ووالدي؟
- أجل.
- ماذا أتى بوالدي إلى هنا؟
- ما رأيك بأن أجيبك لاحقًا؟ علينا الهرب.
أمسك سعيدٌ بيد الغريب بعدما قام بفتح الباب، ونزلا للأسفل عبر سلم طويل جدًا، ثم تبين لسعيد أنهم يسيران عبر نفق تحت الأرض، ولفترة قد تكون طويلة، توقف سعيد عن طرح الأسئلة وتوقف عن الكلام وذلك جعل الغريب يشعر بالدهشة: لماذا لا تقول شيئًا؟
- هل الطريق طويل؟ أنا أشعر بالتعب.
- أجل إنه طويل، لكنني سأحملك على ظهري لا تقلق.
جلس سعيدٌ على الأرض وقال: لا بأس يمكننا الجلوس هنا لعدة ساعات أنا أيضًا أشعر بالنعاس.
- لا يمكننا الإنتظار، سيأتي أحمد لاختطافك ولقتلي في أي لحظة.
- أريد معرفة ما يحصل، أخبرني؟ ولماذا قد جاء أبي لهذه الجزيرة من قبل؟
- اصعد على ظهري، سأخبرك بكل شيء بينما أكمل الطريق توفيرًا للوقت.
صعد الطفل على ظهر الغريب وتمسك به جيدًا: أخبرني الآن.
أنت تقرأ
الرمال الخضراء.
Short Storyالقصة: سعيد طفلٌ في العاشرة يحب العلوم ويحب اللون الأخضر كثيرًا، كيف تكون العلوم خضراء؟ #قصة_قصيرة