البارت الاول

31.9K 561 15
                                    

الفصل الاول
**********
دلفت الي الجامعه والابتسامه تزين ثغرها فاليوم هو الاول لها ف هذه الجامعه الكبيره .. هنا يوجد الفتيان بجوار بعضهم وهنا فتاه وشاب يجلسان معا بكل اريحيه ويوجد نظره حب بينهم وهنا مجموعه بنات يتهامسون ونظرات الهيام ع احد الشباب وهؤلاء النتقبات الذين يجلسون بأريحيه مع بعضهن وعلامات الرضا تظهر ف اعينهم فقط وهي تقف ف تلك البقعه الكبيره المليئه بالناس بمفردها وهي تهتف لنفسها بابتسامه :
_يا سلام يا بت يا لولو .. وبقيتي ف اعلام بعد تعب وجهد 12 سنه مع سنتين كي جي يبقي 14 سنه ولسه قدامك مشوار جديد .. نبتدي نلف بقي ومش مهم جدول المحاضرات اللي بيرغوا فيه كتير ده ف الروايات مش فاهمه هيستفيدوا اي لما يدخلوا من اول يوم والدنيا حلوه اهي
تحركت بهدوء وهي تتأمل بالمكان من حولها غير عابئه بنظرات الاخرين نحواها فهمي كانت تتمتع بقدر كافٍ من الجمال مما يجعلها محط للأنظار لما تنتبه الي هذا الشخص الذي اصتدمت به وكادت ان تقع ولكنها تداركت نفسها ونظرت اليه وتحدثت بابتسامه بلهاء :
_بص انا مش معايا كتب ولا حاجه بس ما دام خبط فيم يبقي لازم نبقي اصحاب عشان العلاقه تبقي متينه ويحصل بينا love story
نظر الي تلك الجميله البلهاء باستغراب ودهشه وترددت ف ذاكرته جمله جدته الشهيره ( الجمال مش كل حاجه!) نظر الي يدها التي امتدت اليه بنظرات جامده ولكن يوجد علامات الدهشه ع وجهه
_ انا الاء .. وانت
لم يجب عليها وهو يرمقها بنظره ساره ثم تحرك تاركا ايها بمفردها تنهدت بملل ثم تحركت لاحضار جدولها وهي تهتف :
_له حق يسيبك يا الاء دي طريقه يعني .. اكيد بيقول عليكي انك مش كويسه دلوقتي او ع الاقل مجنونه .. احسن حاجه اني فعلا اخد جدول المحاضرات واشوف حالي اي
تحركت بعيد الي وجهتها بينما ف الجانب الاخر وقف بين اصدقاءه الذين كانوا يتابعون ما حدث منذ بدايته هتف احد اصدقاءه بمرح :
_ع طول كده البت بتتعرف عليك .. اكيد دي دفعة سنه اولي بس اي مسيطر يا زينو
عبس بشفته بسخريه وهو يهتف وابتسامه ساخره احتلت مكان العبوس الذي كان منذ لحظات :
_مسيطر اي بس دي باين عليها مجنونه بتقولي مادام خبط فيك يبقي هنعيش love story واضح عليها انها من البنات بتوع الروايات اللي لما تخبط ف الشاب ف الجامعه يبقي هيعيشوا قصه غراميه مع بعض
صوت انوثي ضاحك تدخل ف الموضوع وهي تضع يدها ع احد كتفيه بجرأه وهي تهتف بنبره ضاحكه :
_يعني شكلها ده كله طلع هوا .. اصل هيفيد بأي الشكل والعقل
حركت يدها بمعني لا يوجد وهي تضحك وهم يضحكون معا ولم ينتبهوا الي التي بالفعل مرت من جانبهم واستمعت اليهم وشعرت بالحرج الشديد وتحركت مسرعه مبتعده عن المكان بأسره الي داخل محاضرتها وهي تهتف لنفسها ودموعها تهدد بالهطول :
_ارتحتي يا الاء .. اديهم فعلا قالوا عليكي مجنونه اسكتي بقي وخليكي ف حالك احسنلك بلاش حركات عيال
قامت بسمح دمعه خائنه ع وجنتها ورسمت ابتسامه مره اخري وهي تقوم بأخراج هاتفها لتعبث به لحين دخول الدكتور ثم قامت بأغلقه لدخول الدكتور الي قاعه المحاضره وانصتت له باهتمام ولكن ليس شديد وحين ان انتهت قامت بالخروج وبحثت الي ان وجدت الكافتيريا وجدت مجلسا بعيدا فذهبت للجلوس عليه وهي تريح ظهرها وتخرج سماعه هاتفها وهاتفها وتضع السماعات ف اذنها وهي تغلق عينيها باستمتاع الي صوت تلك الموسيقي الصاخبه متناسيه من حولها ...
اخذ يتلفت ف المكان منتظر اصدقاءه الذين ذهبوا مؤقتا لاحضر ما يُأكل وتوقفت انظاره ع تلك الجالسه بهدوء وع وجهها علامات الاستمتاع اثار ذلك فضوله ولم يشعر الا وهو يقف امامها تعجب كثيرا لما فعله منذ ثواني فقط ولكنه قد وصل وانتهي الامر .. هتف باسمها الذي قالته اليه ف الصباح الباكر
_انسه الاء .. الاااء
ولكنها لما تستمع له فلم يجد مفؤ سوا ان ينزع عنها سماعتها مما جعلها تنتفض من مكانها وكانت ع وشك سبه ولكن الجمت لسانها عندما وجدته امامها ونظرت اليه ببرود ثم ارجعت ظهرها ع الكرسي مره اخره وهي تسحب من يده سماعتها وتضعهم ف اذنها مره اخري مما جعل معدل الغيظ يرتفع ف دمه وسحب تلك السماعات بقوه اشد وهو يسحب الهاتف بأكمله من بين يديها مما جعل حدقتيها تتحول الي كتله من النيران الملتهبه والتي لا تنذر بخير ابداً!!
جزت ع اسانها بغيظ وهي تهتف بابتسامه صفراء :
_هات الموب
ابتسم باستفزاز وهو يري اثار حنقها ع وجهها وهي يهتف ببرود :
_ولو مأخدتهوش
داست ع اسنانها بقوه اشد حتي كادت ان تكسر وهي تحاول الا تفتعل اي مشاكل ف اول يوم لها بالجامعه :
_لو سمحت هات الموب .. انت تعرفني
هز راسه بايجاب وهو يحادثها بابتسامه ساخره :
_ايوه طبعا .. واحده مجنونه بتقولي نبقي اصحاب و love story والجو ده وعرفتني ع نفسها لا مكنتيش محتاجه لان الكتاب باين من عنوانه
احست بالحرج الشديد الممزوج بالغضب من كلماته الوقحه وهتفت مستنكره :
_انا مقولتش كده عشان سواد عيون سعادتك انا قولتها من باب الهزار مش اكتر وسوري لو كنت اديتك فكره اني مجنونه ولا سوري لي ما تولع
فرغ فمه بدهشه وهو يهتف بتعجب :
_نعم!! اولع!!
حركت رأسها بلامبالاه وهي تهتف :
_ اه اولع .. هو انا اعرفك هات الزفت بقي وخليني اتنيل امشي من هنا
احس انه قد احرجها منذ قليل فقرر ان يعتذر منها حرك يده ع شعره بحركه مرتبكه ومتوره :
_بصي انا مش قصدي اوكي .. كنت بهزر مش اكتر .. انا يزن
نظرت الي يده التي امتدت اليها وحولت نظرها اليه مره اخره ثم سحبت هاتفها مسرعه وتحركت تاركه الجامعه بأكملها مما جعله مصدوما من رده فعلها وكان سوف يركض خلفها ولكنه توقف مبوخا نفسه بغباء :
_هتجري ورا مين انت متخلف يا يزن .. انت اعتذرت وخلاص عنها ما عرفتك يلا روح لاصحابك يلا
ثم ذهب الي رفقاته الذين كانوا يبحثون عنه منذ قليل وتعلل بأنه كان ف المرحاض وذهبوا معا الي تلك الطاوله الصغيره حتي يشرعوا ف تناول الطعام ولكن تلك البلهاء علقت داخل ثنايا عقله ولا يعلم ان خروجه سيصبح مستحيلا!
وصلت الي منزلها ولكنها وقفت اممام البنايه قليلا ثم استدارت عائه تتمشي بالطرقات لن يحدث فرقا اذا تأخرت بالبيت وقتا معقولا به اخذتت تمشي وهي تقوم بقذف تلك الحصيات الصغيره تحت ارجلها بمرح وهي مستمتعه للغايه وجدت نفسها تقف امام بائع "غزل البنات" تحولت عينها الي قلوب منيره ثم ركضت اليه مسرعه وهي تكاض تطلب منه العربه بأكملها وبالفعل اخذت ما معه اجمع واخذت تتمشي بالطرقات وهي تأكل بنغم وعندما تقابل طفله صغيره او طفل تقوم بنزع احد الاكياس وتعطيه اياه حتي لم يتبقي معاها سوا اربع!!
_اكلهم كلهم دلوقتي .. ولا استني يمكن حد يشاركني فيهم تاني ولا اكلهم كلهم واخلص هما اصلا مكتوب عليهم اسمي وبيندهولي الاااء .. لا لا ممكن الاقي بنوته صغيره ولا حاجه لا هاكلهم يوووووووووه
اخذت تتحدث مع نفسها بانفعال بادي ع وجهها ولم تشعر بمن ارتطمت به بدون قصد فسقطت اكياس "غزل البنات" ع الارض اخذت تمسكها وهو امسك معاها ثم رفع رأسه وهي كذلك وتصمرت ف مكانها بينما هو هتف بخبث :
_هو صحيح مفيش كتب .. بس ف غزل بنات اهو يمشي بردو
غمز لها بأحد عينيها وهو يبتسم ع وجنتيها التي تحولت الي اللون الاحمر مما قاله لا يعرف اهذا خجل ام غضب ولكن الاكيد انها جاذبه بتلك الحمره ع وجنتيها !! عفوا ماذا قال !! اقال لتوه انها جاذبه !! اللعنه عليه!!
صرخت بوجه بصوت حاولت ان تجعله طبيعيا :
_انا مش سيباك من ساعه
رفع حاجبه بدهشه وهو ينظر الي ساعته ثم لها مجددا :
_انتي سايبه الكليه من 3 ساعات مش ساعه
جحظت عينها بصدمه مما تفوه به وبسرعه اخرجت هاتفها ونظرت به ولكن لم تجد اي اتصالات من عائلتها ابتسمت بسخريه اظنت للحظه انهم سيقلقون عليها فبعد ان حصل والدها ع وظيفه جيده جعلت راتبه يزداد وهو يتجاهلها بحجه انه يهتم بالعمل من اجلها ومن اجل اشقائها ووالدتها فهي اصبحت تهتم بزيارات الانديه مع رفقاتها الجداد التي تعرفت عليهم ف احد حفلات العمل الخاص بوالدها فاصبحت هي واشقائها اخر اهتمامات تلك العائله البائسه !
نظر اليها باتسغراب من ملامحها التي تحولت من صدمه الي بسمه ساخره الي تهكم وسألها باستغراب :
_انتي كويسه؟!
افاقت ع صوته وحركت رأسها بإيجاب ونظرت الي تلك الاكياس التي بيدها وأشارت اليه باثنين ووضعتهم ع صدره مما جعله يلتقطهم مسرعا ثم جلست ع احد الارصفه ونظرت اليه بهدوء وجد نفسه يجلس بجوارها بدون رد !
_اي ده؟!
سألها باستغراب من هذان الكيسين الذي بيداه واجابت بابتسامه هادئه :
_بص هو مش جنون .. بس انا قولت اني هشاركهم مع حد ف جت فيك انت فلو مش عايز مفيش مشكله ممكن تديها لاي بنت ف الشارع هتفرح ع فكره
ابتسم ع قالته ووجدها تصفق بيدها بسعاده مما جعله يتسغرب ووجود قطعه نقود لعبه ف يدها مما جعله ينظر اليها بدهشه :
_ف اي ؟!!
_ انت مش شايف .. دي فلوس 100 جنيه
اردف بتهكم :
_لعبه!
هتفت بسعاده وهي تقف مما جعله يقف خلفها :
_ ما دي المتعه بص تعالي معايا وهتشوف تعالي
قامت بطوي القطعه النقديه حتي لا تظهر تلك الرسمه ثم قامت بالذهاب الي احد محلات البقاله الموجوده
_لو سمحت عايزه 2 شيبسي واثنين بيبسي واثنين كادبري واثنين هوهوز واثنين
قاطعها "يزن" بتهكم وصدمه من كثه ما تقوله :
_اي حيلك حيلك اي كل ده
_ ممكن تسكت
قالتها بضيق ثم اكملت ما تطلبه واخد الشخص بحسب ثمن ما اخذته وعند اخر قطعتين اقتربت من "يزن" وهي تهتف بمكر :
_بتعرف تجري!!
نظر اليها بقلق وحرك رأسه بخفوت ارتسمت ابتسامه خبيثه ع معالم وشها ثم قامت بدفع المائه جنيه المزوره الي الشخص وهي تهتف :
_خلي الباقي عشانك شكرا
ثم اخذت الكيس وذهبت مسرعه وهي تسحبه خلفها ووقفت امام المحل وهي تغمض عينها وهو ينظر اليها بصدمه مما فعلته منذ قليل وسمعها تهتف :
_واحد .. اثنين .. اجررري يا مجدددددي
لم يكاد يسألها حتي سمع صياح العامل الغاضب مما فعلته به تلك المشاغبه نظر الي موضعها وجدها اختفت لم يجد مفر الي ان يركض هو ايضا وهو يشاهدها تجري وعلامات المرح ع وجهها وصل اليها ووقف امامها وهو يستند بمرفقيه ع ركبتيه وهو ينظر اليها باستنكار :
_اي اللي انتي عملتيه ده!!
قامت بالضحك بصوت مرتفع وهي تتذكر تلك الرحكات المشاغبه التي كانت تفعلها بطفولتها والي الان تفعلها لم يجد مفر الا ان يضحك معاها ع ما فعلته منذ قليب ثم جلسوا ع احد الارصفه وهي تفرق الاشياء بينه وبينها هتف ممتنع
_انا مستحيل اكل دول .. دول يعتبروا مسروقين
_انا مبسرقش تمام .. انا كده كده هدفعله فلوسه بس انا بهزر مش اكتر انما انا مبسرقش ولا بحب السرقه اصلا ولو مش مصدق ابقي تعالي معايا عشان تشوف بعينك
قالتها بتهكم ثم قامت بفتح احد اكياس الشيبسي الخاص بها وهي تأكله بهدوء ونظر اليها بحرج ثم قام بفتح المشروب وهو يرتشفه بقوه وينظر اليها :
_انتي سنه اولي صح!! .. اكيد اولي لاني مشوفتكيش قبل كده
_ايوه انا سنه اولي .. اه انا مكنش قصدي اللي انا عملته فالجامعه سوري يعني
ابتسم بهدوء :
_لا عادي هو انا كمان كنت قليل الذوق نوعا ما بس تخيلي معايا كده يجي واحد يقولك كده هتعملي اي
ضحكت بخفوت وهي تردف بمرح :
_هديله بالجزمه
ضحك هو ايضا وهو يردف :
_لا انا مشيت بس مضربتش حد والله
ابتسمت ع داعبته واكملت ما تفعله بهدوء وجدت احد الاطفال جالسين ف الشارع وقفت وهو ينظر اليها ثم امسكت بما اشترته لاجلها وذهبت الي تلك الطفله واهدتها ايها مما جعل الطفله تبتسم وتضع قبله سعيده ع وجنتيها مما جعلها تبتسم ولم تنتبه للابتسامه الخلفيه التي كانت خلفها ثم عادت مره اخري وجلست بجواره وهيتكمل ما كانت تفعله
_نبقي اصحاب!؟
نظرت اليه بتردد ثم نظرت الي يديه التي امامها ثم ابتسمت بهدوء : صحاب
انتبه الي غمازتها ف خدها الايمن مما جعل غمازته هو ايضا تظهر مما جعلها تخجل وتنظر الي الارض ثم وقفت وهو وقف بجوارها وتبادلوا ارقام الهواتف علي وعد الاتصال واللقاء غدا ثم ذهب كلا منهم الي وجهته لتصبح اول لقاء بينهم مع "غزل البنات"!!!
*********************************
.... يتبع
#Nemo

 أسرتني بجنونها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن