مشهد خاص✨✨

8.3K 332 29
                                    

_بس انا مش هقدر اخليكي ام افهمي بقي !
قالها يزن بغضب بالغ وهو ينظر الي الاء التي تنظر اليه بصدمه من حديثه وتحدثت بعدم استيعاب :
_تقوم عايز تطلقني يا يزن ؟ ده الحل اللي عندك!
تنفس بضيق ووحع وتحدث بنبره جامده :
_مش ذنبك تعيشي معايا يا الاء .. من حقك تبقي ام
_وانت معندكش مشاكل ابقي أم من حد غيرك!
سألته بصدمه من حديثه .. لم يجيبها وتركها ورحل ولكنها صرخت به مما جعله يتوقف مكانه وهو يستمع الي حديثها :
_يزن متمشيش .. لو مشيت هعتبر انك بتقضي علي كل اللي ما بينا يا يزن .. متمشيش !
انهت حديثها بنبره اشبه بالرجاء .. التفت وهو ينظر اليها بنظره لمت يفهمها ولكنه تحدث بنبره حطمتها :
_هبعتلك ورقتلك ع بيت اهلك يا الاء !
تركها ورحل وهي تنظر الي مكان رحيله بصدمه دون حديث عقلها لم يستوعب ما الذي قاله للتو .. تحدثت بنبره غير مقتنعه :
_هو مش هيسبني .. مش هيعمل اللي بكرهه .. مش هيحقق مخاوفي لا .. يزن هيطلقني!
سقطت ارضا دون حديث فقط تنظر الي الامام بلا استيعاب .. لا تريد أن تقتنع بما قاله .. لن تستطع أن تفعلها أبدا !
وقفت من جديد وهي تتحرك ناحيه الباب مغادره من الفيلا بأكملها دون أهتمام بصوت مدبره المنزل .. أخذت تتحرك دون وعي فقط كل ما يشغل بالها هو أنه تخلي عنها بسهوله شديده!
عاد الي فيلته بعد مده كبيره .. توجهت إليه تلك السيده وهي تتحدث :
_يزن بيه .. كويس ان حضرتك جيت!
نظر اليها ببرود دون حديث وتحدث :
_خير يا داده!
_الاء هانم مشيت يا بيه .. لما حضرتك مشيت ع طول !
علم أنها ذهبت إلي عائلتها فـ تحدث ببرود ادهشها :
_راحت عند اهلها يا داده .. ومش هترجع تاني!
نظرت اليه بصدمه من حديثه وتحدثت بدهشه :
_ليه يا بيه .. دي طلعت حالتها وحشه اوي دي حته مردتش عليا !
شعر بالقلق عليها للحظات ولكنه تجاهل هذا ورحل دون حديث .. هو يعلم انه ليس بالأمر الهين عليها ولا عليه ولكن قد وضعهم القدر في تلك المحنه !
صعد الي غرفته  وقف امام الباب للحظات ثم اتخذ قراره وقام بالدخول الي الغرفه .. اخذ ينظر الي تلك الصور المعلقه لهم سويا وتلك الدموع عرفت طريقها إلي حدقتيه وبكي .. لم يكن يريد الأبتعاد عنها ولكن هو لن يحرمها من تلك النعمه ابدا !
.............
وقف أمام منزل أهلها بتوتر .. لا يعرف كيف أتي إلي هنا .. كل ما يتذكره انه ترك الغرفه وصعد الي سيارته وأخذ يدور بها في الشوارع حتي وقف هنا !
طرق علي الباب بخفوت وهو ينوي الحديث معها قبل انفصالهم  .. فُتِحَ الباب وظهرت من خلفه والدتها التي نظرت اليه بابتسامه هادئه وهي تتحدث :
_اهلا يا يزن يابني .. اتفضل !
دلف إلي الداخل وهو يشعر بتوتر .. ولكن هو لا يشعر بها .. أعتاد ان يشعر بها ولكن هو لا يشعر بوجودها هنا !
جلس وهو يبعد ذلك التفكير الذي بدأ يسري إليه ولكنه نما من جديد عندما دلف والدها وهو يتحدث بابتسامه :
_اهلا اهلا .. ازيك يا يزن .. امال الاء مجتش معاك ليه ؟؟
ذلك الشعور عندما علم بخبر عدم قدرته علي الإنجاب لا يماثل ما يشعر به الأن .. تحدث بنبره مرتعشه :
_الاء مش هنا؟؟؟
نظر والدها ووالدتها إلي بعضهم البعض بقلق .. تحدث والدها بقلق :
_هو ف اي يا بني .. والاء بنتي فين!؟؟
تركهم وغادر مسرعا .. فتح سيارته جلس بها مسرعا وهو ينظر أمامه بصدمه .. كيف لا توجد بـ بيت أهلها كيف .. تحدث بنبره مستنكره :
_لا .. مش.هتعملي فيا كده يا الاء لا .. مش هتنسحبي من حياتي وتختفي خالص كده انتي بتعاقبيني اشد عقاب .. مش هسمحلك يا الاء .. مش هسمحلك!
قالها برفض وهو يشغل محرك السياره وتحرك بها مسرعا حتي يبحث عنها .. لن يسمح لها بالاختفاء من حياته هكذا أبدا !
..........
أصوات تلاطم الأمواج ببعضها تجعلك تشعر بالراحه ولكن لم يكن هذا هو الحال معها .. فهي ظلت علي هدوئها لم تدمع فقط تنظر إلي البحر وإلي تلك الامواج بهدوء مرعب !
مر يومين.. يومان بأكملهم دون حديث دون ان تتحرك من مكانها .. فقط تنظر الي البحر بهدوء غريب .. شعرت بظل أحدا فوقها .. هو !
هي لا تخطئ برائحته ابدا .. لم تتحرك عندما قام بضمها بقوه ظلت علي ثباتها وكأن لا شئ يحدث فقط تنظر الي الامام !
وصل إلي الشاليه الخاص ده بالأسكندريه بعد بحث طويل .. فقد اخبرته سابقا انها ستكون هنا إذا ازعجها .. سكون هذا مخبأها ولكنه قد نسي هذا .. او قد يكون عقاب من خالقه علي ما أرد فعله !
هبط من سيارته مسرعا وهو يتوجه إلي البحر ركضا بكل سرعة امتلكها .. وقف للحظات وهو يتأملها جالسه شعر بالروح ترتد إليه من جديد فقد كان ضائعا من دونها !
ركض أليها وهو يسحبها بقوه محتضنا أيها باشتياق شديد وكأنها كانت غائبه لسنوات وليس فقط يومين !
أبتعد عنها وهو ينظر اليها بغضب متحدثا :
_اختفيتي ليه يا الاء ليه ؟؟ ليه مروحتيش عند اهلك !
_طلقتني ولا لسه؟؟
كانت تلك هي الكلمه التي نطقتها بكل برود بعد تلك المده .. نظر اليها باستغراب شديد من جملتها وتحدث :
_مطلقتكيش!
_ليه؟
سألته وهي تنظر داخل عينيه بقوه لما يعهدها .. تحدث باستغراب ؛
_ليه ايه؟؟ انتي عايزه تطلقي ؟؟
_ايوه 
قالتها ببرود وهي تبتعد عنه  ولكنه اسرع بالامساك بها وتحدث بصدمه :
_الاء انتي عايزه تطلقي مني؟؟
_كلامي مش مفهوم .. اه عايزه اطلق يا يزن .. مش عايزاك .. واسفه اني قعدت في بيتك!
_بيتك اي وزفت ايه يا الاء .. ده بيتك انتي .. وانا مش هطلقك!
_ليه؟؟ مش انت عايز كده ؟؟
_الاء متتكلميش بالطريقه دي .. متعاقبنيش .. انا كنت ..
قاطعته بحده وقد تخلت عن برودها :
_متكملش .. اوعي تكمل يا يزن .. مفيش اي مبرر يخليك تعمل فيا كده ابدا فـ احسنلك واحسنلي متكملش!
_لا يا الاء اسمعيني .. لازم تسمعيني!
قالها مسرعا فصرخت في وجهه :
_اسمع ايه يا يزن اسمع ايه؟؟ انك بعتني !
قاطعها _انا مبعتكيش!
ابتسمت بوجع وهي تتحدث :
_صح انت مبعتنيش .. انت كسرتني .. كسرت الاء .. كسرت لؤلؤتك .. عارف اني مبحبش الفراق .. عارف ان اكبر مخاوفي ان حد بحبه واتعلق بيه يبعد عني .. عارف اني مبتعلقش بحد عشان كده عشان ميمشيش ويسبني واتألم في بعضه .. انا اديتك كل حاجه .. اديتك حبي اديتك قلبي كله يا يزن .. قولتلك مبحبش البعد وانت قولتلي مش هيفرق بينا غير الموت بس انت عملت اللي اسوأ من الموت .. انت كنت عايز تبعد عني برضاك !
انهت حديثها بوجع وهي تبكي .. تحدث هو بنبره متألمه :
_مش برضايا ولا كنت هبعد برضايا ابدا .. بس مكنتش هقبل انك تعيشي محرومه من ابسط حاجه في حياتك انك تبقي أم .. حتي لو كان ع حساب قلبي !
_وقلبي انا مفكرتش فيه ؟؟ قلبي انا مهمكش يا يزن؟؟ انت بتتعمد تكسرني ! بتفرح بكسرتي! كل حاجه قولتلك مبحبهاش بتعملها .. انت عارف انت بالنسبالي اي تولع كل حاجه قصادك بس انا بالنسبالك مش كده !
_لا يا الاء لا انتي كل حاجه ف حياتي!
قالها برفض وهو يحرك رأسه رافضا لحديثها  حركت رأسها برفض لحديثه وتحدثت وهي ترفع يدها في وجهه ؛
_هسألك سؤال واحد بس .. لو العيب مني كنت هتسبني يا يزن!
نظر اليها مطولا بدون حديث فتحدثت من جديد :
_كنت هتسبني؟؟؟؟
_لا يا الاء مكنتش هسيبك لأنك ملكيش ذنب دس حاجه ف أيد ربنا !
قالها بهدوء وهو يعرف تأثير حديثه جسدا فتحدثت وكأنها تعرضت للإنخزال :
_يبقي ليه حكمت عليا انا يا يزن ليه؟؟ ليه دمرتني ليه؟؟ أبعد عني .. سبني .. رجعني علي ييت اهلي انا مش عايزاك !
قالتها بانهيار ثم فقدت وعيها اسرع اليها ليلطقفها بين يديه ناظرا اليها برعب حقيقي وقد أدرك لتوه بشاعه ما كان ينتظره إذا بالفعل قام بإلغاء زواجهم !
................
_يعني انا تعبانه وانتي جايباني هنا !
قالتها الاء بتعب الي والدتها التي اخذتها الي صالون تجميل .. تحدثت والدتها بيأس منها :
_الحق عليا عايزه اخليكي تغيري جو .. وهتغيري بردو غصبا عنك!
نفخت بضيق منها متمتمه باستغفار خافت .. اقتربت منها صاحبه الصالون وهي تمسك بيدها فستان زفاف متحدثه بابتسامه :
_اسفه اني هضايقك يا قمر .. بس انتي جسمك مثالي جدا وعايزين نظبط الفستان ده علي جسمك بالظبط لو ينفع !
نظرت الي تلك السيده بفم مفتوح والي الفستان الذي بيدها وتحدثت باستغراب :
_ما اشمعنا انا .. ماانتي معاكي بنات زي القمر اهو ويعتبر قريبين مني ف الجسم !
_عارفه بس انتي حاجه برافيكت .. ياريت متكسفنيش !
نظرت الي والدتها التي حركت رأسها بالموافقه فـ ذهبت معاها وهي ترتدي ثوب الزفاف وتذكرت زفافها من يزن مما جعلها تشعر بالحزن من جديد ولكنها لم تظهر ذلك .. انتهت وهي تقوم بالخروج من الغرفه واقفه أمام المرأه تنظر إلي نفسها  بدهشه فالفستان كأنه صُمِمِ من أجلها .. وجدت السيده تجلب كرسي وتجلسها عليه عنوة وتحدثت بصرامه فجأتها :
_اوعي تقولي اي كلمه فاهمه .. ترضي باللي هيحصل فيكي وخلاص .. ودي اوامر من فوق!
نظرت اليها بدهشه كبيره ثم حولت انظارها الي والدتها التي لم تبالي اخذت تعبث في تلك المجله الصغيره ولم تتحدث بالفعل وهي تشعر بشئ غريب لا تريد ان تصدقه !
انتهت بعد ساعه ونظرت إلي نفسها بالمرأه وجدت نفسها كأنها عروس من جديد .. نطقت أسمه بهمس وكأنه قامت بجلبه .. وجدته يقف خلفها مرتديا بذلته وعلي وجهه ابتسامه هادئه ممسكا ببوكيه من الورد .. تقدم منها بهدوء شديد وهي تنظر اليه من المرأه .. وقف امامها فأصبحت تنظر له مباشره تحدث بنبره صادقه :
_اسف اني وجعتك .. واسف اني قولت كلام عبيط في وقت غلط .. واسف اني خليتك اسبوعين في بيت اهلك مش في بيتك .. واسف اني خليتك تعيطي .. بس بحبك .. بعشقك يا لؤلؤتي النادره .. تقبلي تشفعي للغلبان ده وتتجوزيه من جديد !
نظرت اليه بصدمه وهي لم تستوعب ما يفعله .. أحقا هو فعل كل هذا .. تحدثت بصدمه :
_انت عملت كل ده ليه؟؟
_لأن مينفعش ارجعلك كده واعتذر وخلاص لازم جاجه مميزه لأنك مميزه ومفيش احلي من اني اعمل فرح جديد وشهر عسل جديد !
احتضنته بقوه شديده وكأنها قد نست ما فعله بها .. تحدثت بنبره رقيقه ؛
_متعمل فيا كده تاني يا يزن .. متقولش انك هتبعد عني تاني .. مش هستحمل بعدك يا يزن المره الجايه هموت !
_بعد الشر عليكي يا لؤلؤتي .. ولو بسبب الموضوع اللي نكد علينا ده فاانا لقيت الحل !
ابتعدت عنه وهي تنظر اليه باستغراب فتحدث هو بابتسامه :
_قررت ابني ملجأ كبير ونهتم بيه ويكون كل اللي هيجي فيه ولادنا !
شعرت بأنها ستبكي مما جعلها تحتضنه من جديد وضحك هو بقوه وهو يشدد من لحتضانها .. همست في اذنه :
_انا بحبك اوي يا يزوني!
_ويزون بيعشق قلبك الابيض ده يا لؤلؤتي .. يلا بقي عشان الفرح بتاعنا !
ابتعدت عنه وهي تبتسم بسعاده اقتربت منها والدتها وهي تحضتنها :
_مبروك يا حبيبة قلبي !
_بقي متقوليليش يا ماما ماشي!
_يزن صمم محدش يقولك حاجه وكل حاجه تبقي مفاجأه والصراحه انا شجعته .
قالتها والدتها بابتسامه وقبل ان تجيبها الاء تقدمت صاحبه الصالون وهي تتحدث بابتسامه :
_بعتذر علي طريقتي معاكي بس يزن بيه قالي مش هتيجي غير بكده !
نظرت الي يزن وجدته ينظر بعيدا وهو يصفر مما جعلها تلكزه بشئ من العنف تأوه مازحا ثم ثني ذراعه وهو يتحدث بابتسامته الجذابه :
_يلا يا لؤلؤتي النادره نحضر فرحنا .. لأني هموت علي فقره شهر العسل وبشده !
ضحكت عليه وتأبطت في ذراعه وهي تتحدث :
_يلا يا زوني .. بس خد بالك لو عملتها تاني مش هسامحك ولو حصل ايه انت فاهمني !!
_هكون اتجننت في عقلي لو عملت كده تاني .. انا مقدرش اعيش من غيرك واكتشفت ده اكتر لما عرفت انك مش موجوده ف بيت اهلك حسيت بشعور اصعب ما عرفت الخبر عرفت ساعتها ان بعدك عني هو الاصعب وبكتير اوي .. ومستحيل اعمل كده تاني يا الاء !
نظرت اليه بابتسامه وهي تتأمل صدق عينيه وتحركوا بتناغم مع بعضهم والجميع بالصالون يصفقوا يشده ويهنئوهم .. وصلوا الي القاعه بعد وقت طويل واستقبلهم الجميع يحفاوه ولكن كلا منهم لم يكن يهتم بالموجودين فقط يكفي وجودهم معا .. اقترب يزن من الاء وتحدث بنبره خبيثه :
_هموت وادخل ع فقره شهر العسل اي رايك نخلع !
احمرت وجنتيها بخجل وهي تردف :
_احنا لسه داخليني القاعه يا يزن .. اهدي كده .. اه يا ماما حاضر!
تركته ورحبت من امامه بأقضي سرعه تستطع ان تمشي بها بذاك الفستان وهو ينظر إليها بدهشه وتحدث :
_اه يا ماما حاضر !! تعالي هنا يا بت .. ده انا محضرلك مفاجأه يا الاااااء !
ركض خلفها مسرعا وسط نظرات الجميع ثم رفعها علي غفله مما جعلها تشهق برعب وأخذ يذور بها وهو يصرح يحبها للجميع وتحول صراخها الي ضحكت ثم انزلها برفق فتعلقت هي في رقيته بخجل شديد ..أردف في اذنها :
_بعشقك يا لؤلؤتي النادره !
_وانا بموت فيك يا يزوني!
ردت عليه بهمس بجوار اذنه لم تبتعد عنه بالرغم من تصفيق الجميع حولها فإذا ابتعدت سيظهر أحمرار وجهها للجميع وهذا ما لا ترغب به وغير ذلك فهي تعشق الوقت الذي تكن يه بين احضناه وأخذت تتمني ان ينتهي الوقت بها علي هذا الحال فقط بدون شئ !

#Nemo

 أسرتني بجنونها حيث تعيش القصص. اكتشف الآن