الفصل السابع والأخير بعنوان مفاجأت

3.5K 132 18
                                    

أعتلت الصدمة وجهها ، ظلت تتراجع في خطواتها للوراء حتي اصتدمت بباب المطبخ ، رأت سكيناً بجانبها أمسكته سريعاً وقامت بتهديده قالت :
ابعد عني... لو بع...بعدت عني مش هأذيك
قهقه بضحكته عالياً قائلاً بخبث :
طلع للقطه مخالب...
بطريقه مباغته أصبح السلاح بحوذته ثم ألقاه على الأرض بعيداً عنهم ووجه بصره لها ، جبينها يعرق أكثر من اللازم ، ويقترب أكثر فأكثر وكل خطوه يخطوها تتسع ابتسامته أكبر ، أمسك رقبتها ووضع مخدر على أنفها ظلت تقاوم لحظات وسقطت مغشياً عليها بين يديه ، حملها بين يديه وتوجه لسيارته ووضعها بالخلف وقيض يداها وقدميها وجلس على المقعد الأمامي وذهب لمستودعه!!!
____________________________________
أسرع وليد بالذهاب لمنزل آلاء لكي يحذرها ممن قادم لأجلها ، دق الباب بعنف فقام بكسره ودلف للداخل ، ظل يبحث عنها كالمجنون لم يراها ، دعي الله بسره آلا تكون تعرضت للخطف أو للاغتصاب ، قرر حينها البدء البحث عنها ، لم ولن يتركها تهلك فهى حبيبته وزوجته
____________________________________
دقت الساعه معلنه بدء منتصف الليل
خرجت مريم ومعتز والأطفال وأركبها السيارة ، قام بفتح الباب لها لتجلس على الكرسى الامامي وفتح مقبض باب السيارة الخلفيه وأجلس الأطفال ، أمسك هاتفه رأه عده مكالمات من طليق أخته!! ، أنه وليد ، عقد حاجبيه متعجباً ، ثم أتت في مخيلته مشهد فى حلماً حلمه لها ، بأنه تغتصب أمام عينيه !! ، قاد سيارته بجنون تمسكت مريم بالمقعد ، تصرخ وتبكي قائله :
براحه يا معتز براااحه
وصل منزله فى اقل من خمس دقايق
صعد السلالم غير عابئاً ببكاء الاطفال بينما مريم تهدئ من روعهم
دلف لشقته رأي باب منزله مكسور ، أسرع ينادي بأسمها ويبحث عنها ويجري فى الشارع امام عيون ودهشه مريم ، ينطلق يميناً ويساراً باحثاً عنها امسك هاتفه ، رد عليه قائلاً :
والله يا وليد لو عملت لاختي حاجه أكون قاتلك بأيدى...
قال وليد بهدوء عكس الصراعات التى بداخله :
مقربتش منها ولا عملتلها حاجه ، انا اتصلت بيك اطمن أن آلاء معاك ولا لأ
زاد القلق داخله وقال بخوف وفزع :
آلاء..يعني آلاء مش معاك؟!
أجاب مسرعاً :
مش معايا ، اظن أني عرفت هي راحت فين
فـ رد معتز :
لازم تقابلني حالاً ، أنت فين
وصٌف له العنوان وترك مريم والأطفال في منزل جارتهم
____________________________________
توجه له سريعاً ، داعياً الله ان تمر الليله بسلام وأن تعود آلاء للمنزل دون أن يحدث لها أذى
جلس يفرك رجليه بتوتر بالغ ، حينما وصل معتز هب واقفاً عيناه تشع خوفاً وقلق عليها
قال معتز بشك :
وليد أنت اللي خطفت آلاء ولا لأ
نظر في عيناه بجمود وقال :
لو كنت خطافها كنت هبقي قدامك دلوقتي!! ، اعقل يا معتز متنساش ان آلاء مراتى مش هرضلها الأذيه
رد مسرعاً وقال :
كانت مراتك ثم أضاف بغضب : ما تسبنا في حالنا من يوم ما عرفتك والمصايب بتنزل علي دماغنا حدف ، مش كفايه انك اخدت ورق الطلاق ومنعت المأذون يشهد علي طلاقكم
نظر له بصدمة وقال :
ورق الطلاق مش مع آلاء !! يبقي مع مين!!
أجاب بقلق :
اوعي تقولي انك مش اللي أخدت ورق طلاقكم
حرك رأسه نافياً تلك الفعله وقال :
مش انا اللي اجبر حد يعيش معايا ، ايوه آلاء مراتي بس مش توصل انكر انها طليقتي!!
الصدمة ألجمت الأثنين عن الحديث ، يحاولان التفكير في من يوقع بين الحبيبين!
____________________________________
فى مكاناً مغلق ، مملؤء بالرائحه قذرة ، ضوئاً خفيف
أنه المستودع!!
مقيدة يديها من الخلف ، مغمض عينيها ، مربوط قدميها من الأسفل ، واقعه على الأرض لاتستطيع الحراك
تقدم منها ونزع الكمامه التى وضعها على فمها وقام بإيقافها على قداميها ثم أجلسها على كرسى ناظراً لعينيها بقول :
أنا اللي وقعت بينك وبين وليد ، مبعدش ان وليد خانك بس انا اللى جبتله البنت اللى تدمر شركته وخليتها تلف عليه دور الحبيبه ودور الزوجه
نظرت له بصرامه وشراسه قائلة :
وليد هيجي وهياخدني من هنا
قهقه بضحكته عالياً قائلاً :
منين يا عسل ، وهو ميعرفنيش..
قالت بقوه عكس الضعف الذي يحتويها :
انا مكنتش متوقعه انك اللي واخدني هنا ، آخر واحد اشك فيه ، ليه انا عملتلك ايه
نظر لها بتقزز وقال :
أخد أغلى حاجه عندي ..
عقدت حاجبيها بتعجب فأكمل :
جوزك يا هانم ، خسرني ابني البكري ، ابني مدير شركه العقارات المصرية يخسر ويدمر في السوق من قبل جوزك مش بس كده أدي ان ابني ينتحر !!
وانا هوجعه من نفس الكاس
ملأت الدموع عينيها وقالت :
انا زنبي ايه انا وولادي ، خد حقك منه ، احنا مالنا
فأجاب :
زنبك أنك مراتك ، زنبهم انهم اولاده ، زي ما خسرني أغلي حاجه عندي ، هخسره أغلي حاجه عنده .. هو أنتِ
سقطت دموعها كالشلال تترجاه أن يفك قيدها وترحل بدون أذي
هيهات...
____________________________________
مر يوم وأثنان ولا يوجد لها آثر ، توجهوا للسفارة المصرية واعلنوا عن أختفائها ومن يراها له مكافأة كبيرة ، الوقت مر سريعاً واتي مساء اليوم السادس "اختفاء آلاء"
يمشي بالشوارع ، يتذكر لحظاتهم الرومانسيه معاً ، كيف كان يحبها ويعشقها لحد السماء ، فى كل لحظه كان يتذكرها يتمناها أن تظل بجانبه ، لكن بحركته البشعه أبعدها عنه حتى أظلمت حياته من جديد ، فهو متأكد أن هناك من دفعها للذهاب للمنزل ، لا أحد يعلم سواه وسواها !! ، فكيف هي علمت بذلك!!
رن هاتفه معلناً عن اتصال من رقم غريب
رد سريعاً وقال :
آلاء أنتي بخير ، أنتي كويسه
أجاب الطرف الثاني :
آلاء معايا ، متخفش مش هعملها حاجه زي ماعملت في ابني
قال متلهفاً :
سمعني صوتها ، ثم أضاف عايز كام وترجعهالي
قال الآخر :
2مليون جنيه بالشركه وهرجعها
صدم الآخر وقال :
الشركه!!
فأجاب :
اكتبها باسمي " مسعد الدميتري "
أجاب بقلق :
اسمع صوتها الأول واطمن وهكتبلك اللي أنت عايزه
أمسك الهاتف وقربه من الاء وقال لها :
اكلمي ، حبيبك عايز يسمعك
نظرت له بخبث وقالت سريعاً :
وليد فاكر اول مكان اتعرفنا علي بعض فيه
أجاب :
قرب البحيرة ، حد ينساها
قالت :
مش كان فى بيت قريب كان نفسك تعيشني فيه
تعجب وعقد حاجبيه ثم قال :
مالها ، مالبث إلا ثواني حتى علم أين هي !!
لم يفهم الآخر أنهما يوصفان الطريق لبعضهم البعض ، اعتقد انهل تودعه او تذكره بمقامها في قلبه
امسك الهاتف وقربه من اذنه قائلاً :
قدامك 48 ساعه والشركه والشيك ب2مليون جنيه يكونوا مكتوبين باسمي
أومأت رأسه بخبث وقال :
هكتبهم حالاً
____________________________________
دلف لمنزله سريعاً ، استيقظ معتز علي صوته ، افاقت مريم علي صوت رزع باب المنزل
توجه وليد لغرفه معتز وقال بجدية :
انا عارف فين مكان آلاء
هب الآخر واقفاً وقال بمشاعر مختلطه :
بجد لقيتها !! ، هي فين
حينما كان يجهز وليد سلاحه قال :
هتيجي معايا ولا أروح لوحدي
توجه لعدته وقال :
استناني انا جاي معاك ثم اضاف هنودي مريم والعيال عند سعاد الاول
أومأت رأسه بإيجاب
____________________________________
بعدما قاموا بإوصال مريم ، توجهوا للمستودع التي قالت عنه آلاء عندما شعرت بالأشجار ونظرت للمكان وتأكدت مم قالت...
جهز عدته وخطي خطوات للمنزل بدون صوت ، زق الباب بقوه واشهر سلاحه ولم يرى احدهم ، دلف معتز معه وكل منهما يبحث فى طريق ، وصل وليد لغرفه مغلقه كسر قفل الباب ودلف للداخل ، رأي آلاء عيونها شاحبه ، وجهها ملطخ بالاتربه ، عيونها منتفخه من آثار البكاء ، ولج عندها سريعاً وأزال ما كان يقيضها وقال :
أنا أسف يا آلاء علي كل حاجه عملتهالك
حضنته وقالت :
مسمحاك ، جميلك ده عمري ما هنساه
بادلها الابتسامه وقام بحملها للخارج ، حينها خرج معتز فقال وليد مسرعاً :
يلا تعال بسرعه قبل ما التاني يجي
أشار بعيناه جانباً بأنه واقف ورائه فلم يفهم الآخر ، قرب وليد منه وكاد أن يشده حتي خرجت رصاصه فى صدر وليد فوقع أرضاً خرجت سريعاً من السيارة
ولف معتز نفسه وأطلق رصاصه فى جمجمه الآخر بينما كان مشغول بقتل وليد وسقط الأخر ميتاً ثم توجه معتز له وحمله للمستشفي والاء تبكي تتمني أن من الله أن لا يموت
____________________________________
ولجوا للمستشفي يطالبون بطبيب سريعاً ينقذه ، ادخلوه سريعاً للعمليات وظلوا يضربون علي قلبه حتى يفيق هيهات قلبه لقد توقف
خرج الطبيب بعد ساعات من داخل الغرفه ، وقفت آلاء تنظر له بخوف والآخر بقلق فقال الطبيب حازناً ع حالهم قائلاً :
البقاء لله ، حاولنا بكل ما فى وسعنا
وقعت على الأرض لم تتحملها قداميها ودموعها تهطل على وجهها تردد :
متسنبيش يا وليد ، متسنبيش ، انا ندمانه متعقبنيش العقاب ده ، متسبنيش يا وليد متسبنيش
____________________________________
مر ذلك اليوم ويليها يوم آخر ، لا تبالي ما حدث لها او ماذا حدث لهيئتها الجميلة ، فلقد فقدت عزيزاً علي قلبها ، رحمه الله
استيقظت في صباح يوم باكر ، ارتدت ملابسها السوداء كالعاده ، أرادت أن تخرج لكن اوقفها أخاها بقوله الحزين
آلاء النهارده فرحي عايزاك تلبسي وتحسسيني انك فرحانه عشاني لو ليا خاطر
هزت رأسها ، فرت دمعه هاربه من وجنتها جرت سريعاً لغرفتها تبكى بكاء مرير ، لم يعطيها الله من تحب ثم يأخذه منها؟! لماذا!!
____________________________________
أعدت ملابسها قبل أرتدئها ملابس غير اللون الاسود قالت بحزن وهي تنظر للملابس :
كان نفسي افضل لبسه اسود يا حبيبي ، هبسطه النهاردن واوعدك هرجع البسه من تاني
____________________________________
توجهت لحفل الزفاف ، جففت دموعها التى تهطل باستمرار عاهدت نفسها علي التوقف علي البكاء خلال ساعتين ام عند توجها للمنزل لتحسسهم بفرحتها لهم

دخل العروسين ممسك كلاً منهم يد الآخر والسعاده على وجههم ، أجلسها على مقعد العروسين وجلس بجانبها ، ثم بدأ الديجي الأغاني توجها للرقص ثم توجه الجميع للرقص ، ولج معتز عند الديجي وأمسك المايك قائلاً ببتسامه :
أحب أشكر اختي الجميلة آلاء ، علي قدومها فرحى على اجمل بنت " مريم " ، قبل ما أنهي كلامي في حد عايز يوجه شكر كبير ليكي
وهنا خرج وليد من ورائه وامسك المايك
نظرته له وظلت تمسح عيونها هل تراه حقاً !! هل هو امامها ، لم يمت كما قيل لها!!
قال بحب :
مراتي الغاليه آلاء ، مش عارف اشكرك ولا ألومك ، فضلتي علي العهد اللي بينا ولا زعلان انك مكسرتهوش ومجوزتيش غيري لما اعتقدتي اني مت!! ، في الحقيقه انا جالي المرض تاني ، محبتش حد يعرف عنه ، غير لما اتعالج وساعتها أقدر أعيش معاكي من تاني من غير ما أزعلك ، ثم تقدم منها وأمسك يديها وقبلهما وأخرج من جيبه خاتم ثم ثني علي ركبتيه وقدمه لها قائلا :
موافقه تتجوزيني من تاني
فأجابت بهمس :
بس انت طلقتني 3 مرات
رد وقال :
لا مرتين يا آلاء ، مقولتش التالته
ابتسمت وقالت :
اقبل
ثم قام بحملها ولفها تحت أنظار الجميع وبالأخص تحت انظار مريم ومعتز
فهمست مريم بجانب اذنه قائله :
مش هتشلني زيهم يا حبيبي
نظر لها وتفاجأ وقال بحب :
عيوني بس كده ...
تمت بحمدلله
____________________________________
توته توته وخلصت الحدوته ، عايزه احلي مباركه مردتش انكد عليكوا واموته ، في جزء تالت بس مش هيتعلن عنها الفترة ديه اطفال الاء هيطلعوا ف هيئه جديده ف الجزء التالت وهيكون عمل مشترك ابطالي الصغار مع ابطال نوفيلا الراقصه والبلطجي كاتبه آخري 💖

...نوفيلا مكالمه عاشق..(((كامله))) -قيد التعديل-حيث تعيش القصص. اكتشف الآن