وقت الوداع

81 7 0
                                    




الجزء السابع

وقت الوداع

عندما حان وقت رجوعنا الى بيت خالتي ام علي كان في داخلي قراران متضادان القرار الاول هو قرار مفرح لاني سوف اتلكم عن مافي داخلي الى شخص ما لكي يرتاح قلبي ولكي اعد العدة لاأخطف ذالك الملاك الذي اخذ قلبي على حين غفلة.اما القرار الثاني فكان حزين جدا لاني  فكرت ان هذا اللقاء سوف يكون اخر لقاء مع ملك .

خرجت من الباب وكنت كاشخص يودع حبيبته وهو ذاهب الى الحرب لايعلم متى يعود ولا يعلم بالاصل هل سوف يعود؟ هل سوف يتجدد اللقاء ؟ ولكنه يعلم ان قلبه سوف يبقى ينبض بحب تلك الفتاة الذي احبها من دون ميعاد .

عند الصعود في السيارة أطلت النظر الى باب بيتهم لعلي ارئ من احتلت كياني وملكت قلبي وعقلي وفكري وجعلتني شارد الذهن لا اعرف مااذا اريد.وماهي الا لحضات حتى خرجت من الباب- ياربي ماهذا الجمال الذي اراه امامي أيعقل ان القمر نزل للارض أم لديهم قمران واحد في السماء واخرا في الارض-التقت اعيننا ودق قلبي اسرع ولكن فرحت وكاني قرأت الشوق في عينيها الجميلتين السوداويتين كاسواد الليل الحالك وكانت نظراتها وكانها تودع حبيبها وتنتظر اللقاء...

لاأعلم اوقعت في الحب مثلي ام كانت مجرد نظرة لاتعني شيا لها ولكن كانت تعني لي الكثير....

تحركت السيارة وغلق الباب وكان في لحضتها شعوري كاسجين اغلق عليه باب السجن وهو يعلم انه لن يرى الاحباب مجددا او كشعور بلبل يُاخذ قصرا من عشه وصغاره ليوضع في قفص صغير لتسلب منه حريته.شعور مؤلم جدا وحتى الان حين اتذكر ذلك الشعور تقشعر كل اعضاء جسدي وكاني اعيش نفس الموقف.

في السيارة كنت شارد الذهن وافكر ماذا افعل ولمن سوف احكي حكاية حبي التي ابتدأت الان ولااعلم اسوف تنتهي بحزن شديد ام سوف يفرح قلب ذلك العاشق الذي كان يتعاطف مع العاشقين وماهو بعاشق ولكنه اليوم اصبح سيد العاشقين متيم بتلك الفتاة وكاني احبها منذ قرون .لكم ان تتخيلو كيف يعتصر قلبي عندما كنت اقراءة قصة قيس وليلى وكم كنت اتعذب عندما اسمع شعره لليلى وكاني انا العاشق وليس قيس فكنت اعشق هذه البيت من قصيدة قيس

أَمُرُّ عَلى الدِيارِ دِيارِ لَيلى

أُقَبِّلَ ذا الجِدارَ وَذا الجِدارا

وَما حُبُّ الدِيارِ شَغَفنَ قَلبي

وَلَكِن حُبُّ مَن سَكَنَ الدِيارا

وكان يشعرني بالحزن فاكيف وانا الان اصبحت عاشقا كاقيس  !

يتبع

احببتها  من اول نظرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن