-انت من تضر نفسك ،فلا تنال من ضرب رأسك بالحائط سوى التورم .
تتوجه فريدة ناحيته بخطوات مكسورة تتغلغل بداخل أعينها شديدتا السواد قطرات الدموع تكاد توشك على الانهمار ،
بصوتٍ مرتجف : آدم ، ادخل لأحمد ، عايزك
اندلعت شهقاتها بينما تغلبت الدموع عليها فسقطت دون حتى الإذن ، تنظر حولها الجميع يحملون التعاسةَ على وجوهِهم أغمضت أعينها بشدة و كأنها تهرب من حقيقة الموقف ...لا يزال يتذكر تلك الكلمات التي همس بِهَا احمد قبل مغادرتِه الحياة ، كان قد أغلق الباب و وقف مواجهاً لأبيه الذي هو على حافة الموت ينتظر ان يدفعه عزرائيل ، نظر إليه و أعينه تكاد تشفق على نفسِها من كثرة حبسِها للدموع ، أشار اليه احمد بإطراف أصابعه الهشه ليقترِبَ آدم منه مصغياً بِشده لِكُل حرفٍ يُقال ..
احمد بصوت بالكاد يستطيع إخراجه : عايزك يا آدم تسمعني كويس ، انا مفاضليش كتير يابني عايزك تخلي بالك من أمك و اختك ، تحطهم في عينك ... دول امانه في رقابتك و عايزك متزعلش على اللي فات مهما كان انا عملت كل اللي عليا يابني والله
لم يفهم آدم الجملة الاخيرة و لكنه أومأ له بِعكس ذلك ، لم يشأ ان يُتعِبه بالحديث .
أكمل احمد كلامه : هتلاقي الوصية في الخزنه المفتاح هتلاقيه فالدرج التالت ...
قالها قبل ان يغمض عيناه في ثُبات لا قيام مِنْه ، تغلبت على آدم دموعه التي كانت تتزايد بإستمرار و كأنها لا تنفذ حتى صرخ بقوة اسمعت كل من كان بالمشفى ...
استيقظ يلتقط انفاسه بسرعة ليستوعب انه كان يحلم بتلك اللحظة المريرة ، لا تغادر ذاكرته ، يتمنى ان تزول ، لكن ليس باليد حيلة .
تحرك ليعتدل للجلوس حيث استوعب انه ما زال نائماً على تلك الأريكة لكن كان يحاوطهُ غطاء دافئ ، ابتسم عندما رَأَهُ ليدرك مباشرةً انه حنان الام ،التفت حوله ليجد لانا ما زالت في سباتها نائمة بوجهها الملائكي ، لم يُطل النظر إليها حتى سَمِعَ صوتً يحبه كثيرا ...
فريدة : صباح الخير
قالتها بأبتسامه انارت وجهها
آدم : صباح العسلبادلها الابتسامة حتى قطع اللحظة صوت الباب يُطرَق ليذهب هو لفتحه ليجد شخص ذو قامة طويله نحيف بعض الشئ تظهر بعض التجاعيد على وجهه ...
ينظر لآدم ثم يبدأ بالكلام ...
الرجل : ده بيت الاستاذ احمد سيد ؟
يومئ له آدم
الرجل : الحاج مصطفى بيقولكو دا اخر معاد لتسليم الايجار
قام بإعطائه ورقة تحمل رقم المبلغ المطلوب دفعه ليقوم آدم بوضع الورقة في جيبه محاولاً اخفاء اي تعابير عن وجهه ، أغلق الباب ليلتفت إلى أمه التي تقوم بإيقاظ لانا ، نظرت إليه لتسأله
فريدة : مين اللي كان بيخبط ؟
آدم : دا واحد كان بيسأل عن شقه فاضية في العماره .
أومأت ليخرج آدم زفيرا مخرجاً معه بعض الهموم التي تكتم على نَفَسه .نزل آدم من البيت بعد ان استحم و قام ببعض الروتينات اليوميه الممله يمشي في الشارع لا يعلم أين يذهب ... يجب عليه تدبير عملٍ جديد بعد ان افلست الشركة التي كان بها ولا سيما انه كان يأخذ راتبً لا بأس به إطلاقاً فقد كان يكفي للصرف على نفسه و على والدته و اخته دون ان يحتاج المزيد توقف امام إحدى المطاعم الشهيرة أنتبه آدم ان هذا المطعم الخامس الذي يدخله لهذا اليوم لا يعلم لما هو منجذب للعمل في المطاعم ، هل الجوع يؤثر تلى عقلِه ؟
دخل ليجد شابان في نفس سنه تقريبا ليقوم بإلقاء التحية ثم بسؤاله الذي مل منه
آدم : هو المطعم هنا مش محتاج موظف او في مكان فاضي اقدر اشتغل فيه ؟
نظر احدى الشباب للاخر ثم عاد بالنظر الى آدم ليقول له
الشاب : شوف ، هو فيه مكان فاضي بس متعب شوية ، بس الراتب كويس
قالها بعد ان ارتسمت الابتسامه على وجهه لتظهر غمازة في خده الأيسر اضافت جمالا لإبتسامته .
ابتسم آدم و هو يشعر بالارتياح الكبير رغم قلقه من جمله الشاب الاولى إلا انه و اخيراً شعر بأن هناك بعض الطاقة الإيجابية تظهر بالحياة رغم كُل ما فيها ، اتبع آدم الشاب الى مكتب صغير داخل المطعم ليقوم الشاب بالتكلم ...
الشاب : بالمناسبة اسمي هيثم
قالها قبل ان يطق باب المكتب ليأذن من في الداخل بالدخول ... و بعد نصف ساعةٍ خرجَ آدم و الابتسامة على وجهه بعد ان اتفق مع المدير على مده العمل و الراتب و هو يشعر الارتياح الداخلي ليعود الى المنزل و يجهز بعض الأشياء المتعلقة بالعمل قام بتبديل ملابسه و الخروج للصالة التي كانت فريدة تجلس فيها مندمجة مع برنامج الطبخ الذي تشاهده
آدم : هو انتي مش بتملي ؟
ابتسمت متجاهلةً إياه
آدم : طب على فكرة بقى انا اشتغلت ف مطعم و آكلي هيبقى أحسن من اكل اللي بتتفرجي عليهم دول ...قالها مدعي التكبر و عدم الاكتراث مع ابتسامة طفيفه على وجهه
غمرتها السعادة حتى بَارَكْت له و خرجت لانا من غرفتها لتشاركهم اللحظة و هي لا تفهم لما هم سعيدون لكن أياً يكن ، كانت ليله رائعة ..حتى رن هاتف آدم و كان المتصل (زين ) صديق عمرة المقرب ، انها بعد منتصف الليل ، شعر ادم ان هناك خطب ما و هو يضغط على هاتفة ليجيب ..
ادم : الو ..
________________- تتوقعوا اي اللي حصل ؟
- البارت الجاي هيكون بعد ما اشوف تفاعل تصويت و كومنتات 🔥💜
Vote+comments = makes me happy 💕
- رأيكم مهم جدا بالنسبة لي ✨🖤
-اكمل بالفصحى ولا بالمصري ؟
- وداعاً كبكيزز 👋🏻💙
أنت تقرأ
A D A M | آدَمُ ✔️
Lãng mạnشقت ابتسامتك قلبي حتى وصلت لعمود الفقري 💛!... 'كان هذا محتوى الرسالة ' ____________________ لكل من يطمح لقرأة تعبر عن ضجيج ما بداخله تجذبه ... فأهلاً بك في عالم ". آدم " هنا تبدأ مشاكلك بالاختلاط مع مشكلاته لتتعثر بحياتك حتى تأتيك الحلول . ...