4إشاراتٌ مِنَ الله 💕-

39 16 6
                                    

وَاصْبِرْ وَمَا صَبْرُكَ إِلَّا بِاللَّهِ ۚ وَلَا تَحْزَنْ عَلَيْهِمْ وَلَا تَكُ فِي ضَيْقٍ مِّمَّا يَمْكُرُونَ.

يَجْلِسُ فِي زَاوِيَةِ الْغُرْفَةِ فِي هَذَا الظَّلَامِ الدَّامِسِ ... لَا يَعْلَمُ لَمَّا هُوَ مُسْتَيْقِظٌ فِي هَذَا الْوَقْتِ ! انها الثَّالِثَةَ وَ النِّصْفَ فَجَرًّا، وَ فِي ذَالِكَ الْوَقْتَ الْخَبِيثَ تَبْدَأُ ذِكْرَيَاتُ الماضي بِالتَّجَوُّلِ فِي رَأْسِهِ بِالتَّدْرِيجِ، وَ كَأَنَّ هُنَاكَ مَنْ يَقُومُ بِتَنْظِيمِهِمْ بِالدَّوْرِ.
" الْجَمِيعُ سَيَمُرِ اهدأوا جَمِيعَكُمْ، يُمْكِنُكُمِ انَّ تُبَارِزُوهُ حَتَّى يَفْقِدُ عَقْلُهُ، وَ أَمَّا اقواكم مَنْ يَسْتَطِيعُ جُعَلُهُ يَنْهَارُ او يَبْكِي، إذاً هَيَّا لِنَبْدَأُ؟
رَقْمَ وَاحِدَ يُمْكِنُكَ نُزُولُ الْحَلْبَةِ الَانِ.
ذِكْرَى تِلْكَ الْمَدْرَسَةِ اللعينه الَّتِي جُعَلَتِهِ يَتَعَرَّفُ عَلَى مَنْ يَدْعُوَنَّ بإِنْهم كَانُو أصْدقَائِه..
كَانُوُ يَسْحَبُونَهُ لِلْقَاعِ دُونَ انَّ يُدْرِكُ ذَلِكَ حَتَّى وَ لَكُمْ قَدْ هَادَنَ وَ تَرَاخَى، وَلَكُمْ قَدْ نَافَقَ وَ تَنَازُلٌ، وَلَكُمْ دَاهِنٌ...
أَمَّا الَانِ فَدَوْرُ ذِكْرَى الْقَلْبِ الْمُحَطِّمِ الَّتِي جُعَلَتِهِ يَفْقِدُ حُبُّ طُفُولَتِهِ( امل) فَقَدْ كَانَ يَعْتَقِدُ انها سَتَكُونُ زَوْجَةُ الْمُسْتَقْبَلِ، هه يال السُّخْرِيَّةَ، إذاً...
تَعْتَقِدُ اِنْهَ لَا بَأسٌ بِفُقْدَانِ حُبِّ الْمُرَاهِقَةِ ؟ أيًا يَكُنْ، فَهِي مَنِ ارادت الرَّحِيلَ.
إِذَا دَوْرِ الرَّقْمِ ثَلَاثَةً..
اِعْلَمِ اِنْكِ لَنْ تَسْتَطِيعَ تَحَمُّلُهَا فَانَا اُنْتُ يَا اِدْمَ وَ اِعْلَمْ كَيْفَ اُثْرُ فِيكَ مَوْتَ وَالِدِكَ وَ كَمْ عَانَيْتُ مِنْ بَعْدَهُ...
اُجْلُ اُجْلُ انا أَفَوْزٌ، هَا قَدْ نَزِلَتْ تِلْكَ الدَّمْعَةُ مَرَّةً أُخْرَى ! لَمْ أَرَاهَا مُنْذُ سنوَاتِ يَا رَجُلِ هَا انتَ ذا .

يَأخُذ نَفْسًا مُطَوَّلًا مَعَ بِدَايَةِ اذان الْفَجْرَ وَ كَأَنَّ دُموعَهُ تزداد، أَهِي إشَارَةٌ مِنَ اللهِ ؟ لَمْ يَسْتَطِعْ كِتْمَانُ تِلْكَ الشَّهْقَاتِ طويلًا لَمْ يَكُنْ فِي هَذَا الضِّعْفِ مِنْ قَبْلَ، اِنْهَ اِدْمَ لَدَيْهُ رُجُولَةَ قَاتِلِهِ وَ رِزَانُهُ فَاتِنَهُ وَ يُمْكِنُ لِنَظَرَتِهِ الْحَادَّةِ بِتِلْكَ الْعُيُونِ ذَاتُ اللَّوْنِ الْعَسَلِيِّ إِخَافَةً أَيَّ اُحْدُ أَمَّا الَانِ يَسْتَطِيعُ الشُّعُورُ بِوخذات قَلْبِهِ الْمُتَبَاطِئِ..
مَاذَا الَانِ هَلْ سَوْفَ تَقِفُ وَ تَسْتَلِمُ بِتِلْكَ السُّهولَةِ؟
يَضُعِ الْوَسَادَةُ عَلَى وَجْهِهِ وَيَبْدَأُ بِالصُّرَّاخِ، يَا إلَهِي كَادَتِ الْوَسَادَةُ تَبْكِي خَوْفًا مِنْ شِدَّةِ الصَّوْتِ يَرْتَعِشُ الْألَمُ دَاخِلُ نَبْرَاتِ صُرَّاخِهِ، لَا مَلْجَأٌ لَهُ، يُؤَلِّمُهُ قَلْبُهُ...
تُسَكِّنُهُ تِلْكَ الآيات الْقُرْآنِيَّةَ الصَّادِرَةَ مِنْ مَآذِنِهِ الْمَسْجِدَ الْمُجَاوِرَ
" وَلَقَدْ نَعْلَمُ أَنَّكَ يَضِيقُ صَدْرُكَ بِمَا يَقُولُونَ، فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَكُنْ مِّنَ السَّاجِدِينَ"
تَغَلْغَلَتِ الآيات بِرَأْسِهِ حَتَّى قَتَلَتْ كُلُّ ذِكْرَى قَدْ آذته...
تَثَاقَلَتْ خَطْوَاتُهُ...
ذَهَبٌ وَ تَوَضَّأَ...
وَ أَقَامَ الصَّلَاَةَ، كَانَ يَبْكِي بِحَرْقَةِ شَدِيدَةِ اثِّنَاءِ الصَّلَاَةَ كُلَّمَا تَذَكُّرِ تِلْكَ الآيات دَعَى اللهَ ب سِكِّينَهُ الْقَلْبَ وَ رَاحَةُ الْبَالِ.
تَبْدَأُ السَّمَاءُ الَانِ بِالتَّرْحِيبِ ب أَشُعَّاتِ الشَّمْسِ الْمُشْرِقَةِ، تَتَبَاطَأُ عَدَدُ رَمَشَاتِهِ حَتَّى يُغْلِقُ ذَلِكَ الْجَفْنِ وَ يُخْلِدُ لِلنَّوْمِ .

أشرقت الشمس اشراقاً كاملاً حتى ملأت الغرفة بإشعتها ، يتمتم عند سماع ذلك الطرق ..
آدَمُ : مامااا ، افتحي البااابب ..... يااا اميييي ..
ليستوعب انه لا احد بالمنزل ذهب و هو يشعر بالغضب تجاه من يطرق ، دون حتى ان يعلم من
قام بفتح الباب ليجد .....
ادم : انتي ! ...
الفتاة : هاايي (:
ادم : في حاجة ؟ أأ اقصد اي اللي جابك هنا ؟
الفتاة : احمم ، أولًا اسمي يارا .. ثانياً حضرتك وقعت منك بطاقة الهوية بتاعتك ف جيت هنا عشان اديهالك ..
ادم : شكراً جدا يااا .. يارا ، تبعتي نفسك والله !
يارا : لا عادي
تنظر خلفة ... لما يجعلها تقف خراجاً أهذه وقاحة منه !
ينتبه لها ليقول
ادم : معلش انا قاعد لوحدي دلوقتي فاا لو تحبي دلوقتي ، ا ا انا شوية و رايح على المطعم لو تحبي تيجي معايا و بالمرة اعزمك ، ك شكر على البطاقة اللي رجعتيهالي ..
تنظر له بنصف ابتسامه بوجهها البشوش ، تومأ له كطفل سيأخذه أهله لمدينه الملاهي و هو سرح في تلك الملامح الطفولية حتى قاطعته ضحكاتها ، سأل و هو يبتسم بإستغراب
ادم : في ايه ؟ 😅
يارا : شكلك متبهدل و شعرك متبهدل ، I'm sorry شكلي صحيتك ..

كاد ادم ينشل من رقتها فالحديث و سرعة تغير تعبيرات وجهها من الضحك للأسف و التأثر ، فضحك هو و قال لها ان يمكنها انتظاره حتى يتجهز في الصالة و سيبقي الباب مفتوحاً أومأت و دخلت و هو تركها و دخل إلى الحمام خرج بعد عدة دقائق كان عارياً من فوق فحالما نظرت له أدارت وجهها ، لم ينتبه هو لما فعله للتو فوجهها اصبح احمر و هي تنظر في الأرض بإحراج
ادم : في ايه !
نظرت له نصف نظره ثم أدارت وجهها بسرعة دون ان تتكلم ، استوعب انه لا يرتدي شئً من فوق
ادم : ا ا اسف نسيت والله
يارا بِضحك و هي تنظر للأرض : انت لسا واقف !

ضرب كفه بجبهته و اتجه إلى الغرفة و تجهز ، كان انيقاً جدًا رغم كل الظروف التي أحاطت به خرج لها ..
ادم : أنا جاهز نظرت له و ابتسمت
يارا : اوك يلا ؟

ذهبا إلى المطعم ، هناك خطب ما .. يشعر ادم طوال الطريق بإنه هناك من يراقبه .. ربما هذه تهيؤات نتيجه ليله امس ، فلم تكن جيده البتة .. دخلا إلى المطعم و قام هو بإعداد الطعام بنفسه و ذهب اليها بينما كانت تنتظر بينما تضع رأسها بين يديها و تبتسم له بكل رقه حتى تظهر تلك الغمازات وسط خدها و اذ بها تمسك رأسها ولا يبدو على ملامحها الخير أبداً

ادم : يارا ، في حاجة ؟ .... ي ياارااا

تفقد توازنها و....

___________________________

هيلووووو 🙋🏻‍♀️💙
و زي كل بارت ... رأيكم هو كل ما يهمني..and love u all 💕🔥
البارت الجاي هيكون بعد ما اشوف votes كتير ..🌚🌸
Votes + comments = makes me happy 🥳💜
وداعاً يا زهور النجرس 🌼🌼💛

A D A M |  آدَمُ ✔️حيث تعيش القصص. اكتشف الآن