لا اؤمن بالحب ، اؤمن بنظرتك ... ليسو نفس الشيء ؟
يبدا ادم بالحديث و الخوف بدأ يتسلل لعقلة ..
ادم : الو ..
زين : أي يا عم أنت نسيتنا ولا أي فينك كدا ؟
تنهد آدم ليخرج هلاوس الخوف من رأسه بعد ما قامت بإحتلاله و يبادر قائلاً
ادم : حد يتصل في وقت زي دا ؟ ياخي دا أنا رُكَبي سابت لما شُفت اسمك عالتليفون !
رد زين بضحكة صاخبة ليبتسم ادم في المقابل ، فمهما كان لا يقدر على مقاومة الابتسام و الضحك اثناء الحديث مع زين فهو من الأشياء المبهجة في حياة ادم ، عِشرت عُمرهِ .اكملا حديثهما كلٌ منهم يحكي ما غامره في يومهِ اثناء معركة الحياة ليتجواب الآخر معه بالحديث ، حتى يتغلب النعاس على يقظة احدٌ منهما و يسقط في النوم لِتُغلق سماعة الهاتف حتى نجهل من الذي هزمه النُعاس أولاً ؟
انه يومٌ جديد و ها هو يستيقظ بنشاط و لأول مرة منذ فترته طويلة يشعر بالفرحة لما احرزه أمس كأنه أنجز إنجازاً عظيماً رغم ان الامر يبدو بالنسبة للجميع عاديا ً ، فما الإنجاز في ان يعمل شخص في مطعم !
قام بالاستحمام أرتدى ملابسة و من ثم ذهب لإيقاظ لانا ليس لان الوقت تأخر ، انها اجازة ، فقط يريد مضايقتها ...
آدم : لااانااااا قومييييييي
لانا بصوت ناعس : امشي من هنا
قفز فوق سريرها و قام بدغدتها حتى قامت تضحك و تصرخ ، وصل لمراده ، استيقظت .خرج إلى عمله بعد ان قبل رأس أمه و وعد (لانا) بإن يحضر لها الحلوى و هو قادم ، طل يمشي حتى وصل إلى مكان العمل دخل و هو يحمل في كل خطوة ذلك العزم النابع من القلب .
ألقى التحية على كل من كان يعمل هناك و باشر بِعملة فوراً لم يكن هناك الكثير من الطلبات فالوقت الان مبكراً لكنه كان واقف يستلم الطلبات القليلة كطفل يقف بملابس العيد ليأخذ العيديات من أقاربه و البسمه لا تفارق وجهه ليتبين تلك الأسنان البيضاء و تنكمش أعينه ليبدو ذات اللون العسلي ، فسبحان من صب من العسل في عينيه ليظهرا بهذا الجمال .
اثناء استلام الطلبات و العمل في المطبخ سأل احد زملائه عن (هيثم) المسؤول عن التوصيل "delivery " فاجابة (يحى)
المسؤول عم المحاسبة "الكاشير" بأنه مَرِضَ امس و اضطر للغياب حتى قاطعهم المسؤول عن الفرع (اسامة)
اسامة: ادم عايزك ثواني ..
ادم : نعم ؟
أسامة: شوف ، زي ما عرفت ان هيثم مش موجود النهاردة فأنت هتكون مكانة ...ابتسم ادم بِرضى و أومأ بِرأسه حتى يتحرك خارج المطعم لا يعلم ما ينتظره من بدايات نبض قلب ..
و اخيرا وصل للعنوان المطلوب نظر للباب ثم رن الجرس و نظر للأرض ينتظر ان يفتح احداً الباب ، بعد عدة ثواني يبدأ مقبض الباب بالتحرك ثم يفتح الباب بإتجاه البيت ليرى اجمل من رأته عينه منذ زمن ، كانت مثل الملاك في عينيه التي تلألأت عند رؤيتها ، بحر منصب في عينيها ليُكَونوا اجمل مشهد يمكن لاحد ان يحمله أحدٍ في مقلتيه مع تلك بشرة القمح الصافية و شعرها الذي كان يغطي نصف وجهها حتى تصل أطرافه إلى نصف رقبتها حتى قطعت نظراته اليها بكلماتها
الفتاة : كام الحساب لو سمحت
كانت لهجتها تبدو مختلفة قليلا كما لو انها تتحدث العربية بصعوبة لكنها تجيدها ، نظرت له في تساؤل حتى تمكن من فتح فمه بعد تلاصقه ب أقوى أنواع الغراء ، غراء الإعجاب
جاوبها بلطف ..
ادم : أ أالحساب 75 جنيه يا فندم ..ابتسمت له و طلبت منه وضع ما طلبته على الطاولة في الداخل ، تعجب مِن الطلب فالبداية لكنه قام بفعلها و هو ناظر إلى الأرض طوال الوقت ، خاف ان تُجمع اعينهم مرة أخرى فلن يستطيع هذه المرة الإفلات منها ، لا يريد ان يتهور !
أخذ منها الحساب ثم توجه إلى دراجته النارية و هو يتعجب مما هو عليه ، لما قد وقع لها بهذه الطريقة ، ابتسم و هو يقوم ببعثرة شعرة يمينًا و يساراً و يعيد نظره إلى ذلك المبنى ، أيا يكن فلقد عاد إلى المطعم و هو يفكر بها ، هل سيراها مجددا ؟ "
_______________" رائيكم هو ما يهمني " ♥️
Votes + comments = makes me happy 💕🥵
شكراً لكل من تفاعل على البارتات اللي فاتت ، اقدر لكم هذا 💜💜
أتقبل أي نقد أو رأي فهذا ما يجعلني ابدي أفضل ما عندي 💙
أنت تقرأ
A D A M | آدَمُ ✔️
عاطفيةشقت ابتسامتك قلبي حتى وصلت لعمود الفقري 💛!... 'كان هذا محتوى الرسالة ' ____________________ لكل من يطمح لقرأة تعبر عن ضجيج ما بداخله تجذبه ... فأهلاً بك في عالم ". آدم " هنا تبدأ مشاكلك بالاختلاط مع مشكلاته لتتعثر بحياتك حتى تأتيك الحلول . ...