حب الطفولة

PART 4: Winter

تصنم سيهون و يونا في مكانهما ليردفا بصوت واحد:

أمي؟؟

احضرت يونا الشاي و قدمته للسيدة مينا و نايول و سيهون و اخدت كأسا ثم جلست.

مينا: ارى انكما متفاهمان و افضل حالا منذ اخر مرة رأيتكما فيها.

ابتسمت يونا بخجل و كأن عائلة الخطيب جاءت لخطبتها بينما الاخر قلب كلتا عينيه للجهة الأخرى مرتشفا كأسه.

مينا: ضحككما يسمع من الحديقة، اين كنتما؟
يونا: دعاني للمطعم
سيهون: ذهبت لتتأكد من وزنها

اردف كلاهما في وقت واحد لتستغرب السيدتان و تبادل الاخران النظرات ليقولا مجددا في وقت واحد.

يونا: ذهبتُ لاتأكد من وزني.
سيهون: ذهبنا لتناول الطعام .

انزلت يونا رأسها اما سيهون صفع وسط وجهه بكفه

نايول: ما هذا، هل انتما ثملان، هل تناولتما المخدرات؟ اين كنتما بحق؟
يونا بتوتر: هه في الحقيقة اوما فعلنا كلاهما.
نايول: مااذاا؟ هل شربتما وتناولتما المخدرات، هل هذا ما ربيتك عليه ايتها-

قاطعتها يونا تنفي بكلتا يديها

يونا: كلا كلا اقصد المطعم و الوزن
نايول بشك: متأكدة
يونا: بالطبع امي

نهضت نايول من مكانها لتقطع الشك و اقتربت من يونا، بقت تحدق فيها و تشم رائحة ملابسها و اقتربت لعنقها و وجهها، ثم اتى دور سيهون و فعلت المثل، و عندما تاكدت عادت لمكانها و جلست

نايول: لا يوجد شيء

ارتاحت يونا بينما الاخر همس لنفسه

امها غريبة الاطوار بالتأكيد ابنتها ستكون ايضا غريبة، علي ان اتوقع الغير متوقع من هذه العائلة

يونا: اذن هل يمكنني معرفة سبب مجيئكما
مينا: جئت لرؤية ابني
نايول: و انا من اجل ابنتي
سيهون: مؤثر
يونا: هه اذن كما... تريان.. نحن... نحن... نحن
نايول: انتما ماذا
يونا: نحن... نحن...لا شيء

قاطعها سيهون و هو يدفع بنصفه العلوي للامام و يضع مرفقيه على فخديه و يتحدث بجدية تامة كادت تقود بقلب يونا للموت.

سيهون: نحن تأقلمنا قليلا و الوضع لم يعد متوترا كما كان من قبل
مينا: و كيف هذا، انا اعلم انك صعب الارضاء
سيهون: لكنها ارضتني

ابتسمت يونا بخجل و اخدت فنجان الشاي لتشربه ثم فجأة بصقته في نفس الآن، وسعت عينيها ثم رفعت وجهها لتنظر الى وجه المرأتين. و لسوء الحظ كان تفكيرهما مطابقا لما فكرت به فاستوعب سيهون ماقال ثم اردف ليصحح الجملة حاصلا على علامة مستحسن

سيهون: اتمنى الا تفهموني غلطا، لقد قصدت انها تقوم بعمل جيد لكي تتفادى غضبي، انها تعد الطعام و تكنس و تنظف الغرف و تسقي الحديقة انها خاد...انها فتاة تستطيع القيام بكل هذا ههه هذا ما قصدته ههه
مينا: اذن هل اصبحتِ خادمة هنا؟