اذا كان الحلم بك يصيبني بالجنون، فماذا عن رائحتك التي بت استنشقها كل يوم و ليلة.
مر اسبوعان منذ اقامة يونا في منزل سيهون، تعامله لم يتغير البتة، لايزال باردا و يعاملها كخادمته الخاصة، فهي تعد له الفطور كل يوم و تصنع له الغداء و تضعه في حقيبة لكي لا يأكل الطعام المعد خارجا، و عندما يعود مساء يجد العشاء معدا، فإما يتناوله و إما يجبرها على رميه
أما يونا فهي تقضي يومها في التنظيف و الطبخ، و سقي الزهور و النباتات في الحديقة، و اذا بقي لها وقت فهي تدخل للجلوس في المكتبة من اجل قراءة بعض الكتب.Yoona's POV
عاد سيهون باكرا من العمل اايوم، كانت علامات التعب بادية عليه، و هذا بالطبع لم يخفى علي، زوجي و اعرفه.
يونا: اهلا بعودتك
اومأ لي برأسه ثم توجه لغرفته كالعادة.
زوجي العزيز متعب، سأعد له الحساء بالخضر و الشاي بالاعشاب.انهيت اعداد الطعام و صعدت للطابق العلوي لأخبره بأن الطعام جاهز، طرقت الباب لكنه لم يجب.
يونا: سيهون، هل استطيع الدخول.
لم أتلق اي رد ففتحت الباب و خطفت نظرة من الباب.
دخلت عندما لم ألحظه في الغرفة لكن وجدت باب الحمام مفتوحا... يا الهي ماذا لو كان يستحم و سيخرج عاريا امامي، عودي أدراجك يا غبية.
اردت الخروج لظني انه يستحم و ترك الباب مفتوحا، لكني اقتربت اكثر من الحمام بعد ان سمعت صوتا غريبا منعني من الخروج.
تفاجأت عندما رأيت سيهون جاثيا و يتقيؤ في الحوض، اقتربت منه و كان يسعل بشدة فشعرت بالخوف الشديد على وضعه.يونا: س...سيهون ماذا حدث
جوابه كان السعال فقط.
جلست قربه و مسحت على ظهره الى ان انتهى، و ساعدته في غسل وجهه لكنه وقع فجأة على الارض، انتابني شعور بالخوف و الرعب و حاولت مساعدته، لكن انتهى بنا الامر بالسقوط على الارض مجددا. كانت قوى سيهون خائرة، و لم يستطع التحرك مما يزيد صعوبة الامر علي. اللعنة على جسده الثقيل الذي احببته.
يونا: سيهون ارجوك ساعدني...هيا حاول النهوض...ارجوك
كان نصف واع، لكن اعتقد انه استطاع سماع صوتي بما انه حاول مرارا و تكرارا النهوض و قد نجحنا في ذلك سويا، بالطبع سنشكل ثنائيا رائعا...تبا لتفكيري الجميل.
صاحبته للسرير و كان جل ثقله علي، عدلت وضعية نومه، بعدها وقفت عاجزة حائرة، مذعورة و خائفة.
ماذا افعل؟ ماذا افعل؟ ماذا علي ان-الاسعاف اجل الاسعاف علي الاتصال بهم.ذهبت لغرفتي و احضرت الهاتف ثم اتصلت بالاسعاف، من الجيد اني حفظت عنوان المنزل، ذكروني ان اشكر حبة اللوز داخل رأسي لاحقا.
مرت ساعة و نصف و انا انتظر امام غرفة العناية المركزة، وقفت بعد ان مسحت الدموع من عيناي و توجهت للطبيب الذي خرج للتو مزيلا الكمامة من وجهه.

أنت تقرأ
حب الطفولة
Randomبدأتُ نهايتي عندما انهى هو بدايتي ...: سنتزوج و نكون عائلة سعيدة ....: هذا لم يكن في الحسبان ....: سأحميه رغم كل شيء ....: عدت من الهلاك.....لقد رأيت الموت بعيني ....:عن اي قصة حب تريدين ان تسمعي، عن معاناتي منذ..... ضيعت سنين عمري في لا شيء...