الفصل السابع عشر

2.4K 100 6
                                    

بمجرد أن ظهر أول شعاع من الشمس أسرع نائل ينهض من مكانه سريعا ليذهب للعمل قبل أن يفعل شيئا يندم عليه
وقف أمام المرآة يستعد بينما عينيه عليها هي تنام بعمق و هو يتعذب بسببها هي و عقله يخبره أن ينسي وعده الغبي إنها زوجته لكنه أسرع يركض خارجا قبل أن يجد نفسه يفعل ذلك فهو أكثر ما يكرهه بحياته الأشخاص الذين لا يوفون بعهدهم و لم يكن ليخلف وعده لها
بينما هي تنام بعمق بعدما وجدت الأمان و الدفئ الذي فقدت مع والده كانت تحتضنه بقوة غافلة عن ذاك المسكين و أن ما تفعله خطر عليها و عليه و لكن بعد قليل شعرت ببرودة تسلل لجسدها فبدأت يدها تتحرك علي الفراش لتجد وسادة نائل أخذتها بأحضانها و قد عاد الدفئ يعود إليها و هي تبسم براحة قبل أن تنتفض من مكانها هل كانت تحضن وسادة نائل ؟؟؟!!!!
أسرعت تلقيها بعيدا عنها و هي مازالت لا تصدق أنها نامت بهذا العمق بأحضانه و من الجيد أنه قد رحل لشركته و لم يبقي فهي لن تقدر علي النظر لوجهه
بعد خروجها من المرحاض لم تجد ما تبدل به ثيابها فاتجهت نحو الفراش تبحث عن هاتف
لتجد باب الغرفة يفتح بعنف شديد نظرت له لتجد أخيها هو الذي فتح الباب
سقط قلبها بين قدميها فها قد أتى أخيها ليأخذها بعد انتهاء الليلة و نائل ليس هنا لقد وعدها بالحماية منه لكنه ليس هنا
نادر بسخرية : أري أن السيد نائل قد نجح باقناعك و الآن علينا ترك القصر لقد انتهي وقتك
أريج بقوة ليست موجودة : ارحل نادر فأنا لن اغادر القصر و لن أذهب معك لأي مكان
نادر بجدية : ستفعلين إن لم تردي أن أفعل معك كما كنت سابقا ثم إن السيد نائل أرادك ليلة واحدة و قد فعل لا تدعي ذلك يجعلك تظنين نفسك سيدة القصر و ستحصلين علي أمواله
أريج بسخرية : لست مثلك لأفعلها هذا تصرفك أنت لا أنا
جعلته كلماتها غاضبا فاقترب منها بغضب ينوي تلقينها درسا قاسيا كما الماضي لتتعلم ألا تتحدث معه هكذا و تنفذ كلامه و دون اعتراض
عندما رأته يقترب بغضب علمت أنه سيرسلها للمشفي كما هي عادته كل مرة و هذا زاد خوفها و دون شعور صرخت بإسم نائل عدة مرات
وقف نائل يشاهد تصرفها الأخرق و هو يقول بسخرية : لقد ذهب لشركته هل كنت تتوقعين أن يبقي بجانبك للصباح و كأنك زوجته حقا ثم إن الليلة التي أرادك لأجلها انتهت
لكنها لم تصغ إليه و دموعها عرفت طريقها لعينيها فهي لم تتركها يوما بوجود نادر و من حيث لا تعلم وجدت حراس زوجها بالغرفة و قائد الحرس سامح أمامها عرفته أمس لأنه كان الشاهد علي عقد الزواج
سامح بجدية و عينيه علي نادر : سيدتي هل توجد مشكلة ؟؟؟!!!!
أريج بخوف : بلي خذه للخارج لا أريده أن يدخل القصر مجددا
أشار سامح للحراس ليأخذوا نادر وسط مقاومته و يلقوه خارجا تنفيذا لأمر سامح بينما سامح كان ينظر بعيدا فهي لم تبدل ملابسها و لم تجد غيرها : أدعي سامح إن واجهتك مشكلة سأمحوها في الحال سيدتي
أريج بهدوء : شكرا سامح
خرج سامح لتسقط علي الفراش فقد قاومت كثيرا لتبقي واقفة تدعي أنها بخير و هي ليست كذلك

************************************

في انتظار التعليقات

😅😅😅

رسمة الليل ( الجزء السابع من سلسلة سطوة الرجال  ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن