the perfect one... (احبك في الحضور وفي الغياب)

الفصل الثامن

#the_perfect_one

شكا ألمَ الفراقِ الناسُ قبلي.. ورُوِّعَ بالنوى حيٌ وميتُ وأمّا مِثْلُ ما ضَمَّتْ ضلوعي.. فإِني ما سَمِعْتُ ولا رَأَيْتُ.
(مقتبس)

هل تختفي الشمس من النهار اذا طلبنا منها مستحيل هكذا حبي لكل لاينتهي مستحيل ......

سافر جو في مهمته الاخيره ... بعد ان تقلصت مده خدمته .. لان في قوانين القوه الجويه والسلاح الجوي اي شبه او تهمه حتى لو كانت غير حقيقيه ..فهي تؤثر على سمعه القوات الخاصه الجويه والجيش بالعموم .. لذلك سوف يسرح قبل ان تنتهي مدته المحتمه .
كان قد غادر الى امريكا الجنوبيه في مهمه استطلاعيه سيبقى هناك طوال مدته المتبقيه حتى يعود الى مدينته ومنزله ...
لازال يفكر من .من الممكن ان يؤذيه بهذه الطريقه .. وماذا يريد منه ...
حينما وصل الى القاعده .تم الاجتماع به ومع قادته لمناقشه الاحداث التي حصلت له ...لقد كانو مسرورين جدا من خدمته لكن هذه هي القوانين ويجب على الكل تطبيقها .. رضخ لها جو مسلما بالامر لكنه متالم في الداخل ...

بالنسبه لساره كانت تعمل مع المحامي لكي تجد من اوقع اخاها بمثل هذا الفخ ..لكنها لم تتوصل لاي شي .. حتى الفتاه التي اتهمته زورا ..خرجت بعد اسبوع من اتهامها بالكذب والتجهير بسمعه الظابط في القوات المسلحه الجويه ..وخرجت بكفاله واختفت عن الانظار .. على اساس انها كانت ثمله هي الاخرى ولم تقصد ايذائه وحسبته انه يتحرش بها ....
حاولت ساره معرفه اين تختبى او اين رحلت ولكنها لم تجد. اي خبر عنها ...

اما بالنسبه لميرا فكانت حالتها لاتقل وجعا عن جو ... وبين تفكيرها بحبيبها واهتمامها بجستين الذي تبدلت احواله من سيئ الى اسوا. وامه التي لم تعد. قادره على الاهتمام اكثر بالطفله .. فكانت هي تهتم بها اكثر الاوقات ....
مرت على هذه الاحوال شهر او اكثر ... كان فيها جستين يعاني كثيرا ..وهو تحت تاثير العلاج الكيميائي وبالرغم من هذا فان الاطباء لم يعطوه اي امل ... كانت ميرا حزينه جدا على وضع صديقها وابنته ...

اما ساره كانت تهتم بعائلتها .. وفي بعض الاحيان تهتم بها ميرا ايضا رغم كل الذي حدث لازال ميرا وساره صديقتين ..لان ساره تعلم كم ميرا تحب جو..ِ..

لكن جو فلم يعد يفكر بشي سوى كيف ينهي هذه الايام المتبقيه .
تعرضت المنطقه التي كان فيها الى فيضان كبير .. ادى الى قيامه بعده عمليا للانقاذ .. كان احدها طفل صغير بقي عالق فوق سقف منزله بعد ان غرق والداه وهما يبقيانه على قيد الحياه .. لقد اطالت عمليه انقاذه الساعتين ..من بين استعدادهم لانزال اشخاص مع اطباء لمعاينته لانه كان يعاني من عده جروح .. كانو خائفين لان يكون هناك كسر في احد عظامه او شي من هذا القبيل .. وعندما تمت اسعافه اخذ الطفل يحتظنهم واحد تلوا الاخر وهو يشكرهم على مساعدتهم له ..اما بالنسبه لوالديه فقد فقدهما الى الابد ....تاثر جو بهذه الحكايه جدا تذكر والداه حينما جائه خبر وفاتهم .. كلن لايزال بالجامعه وقتها انغلق على نفسه فتره من الزمن ... ثم اصبح اسلوبه قريب من الامبالات والعصبيه طوال الوقت حتى انهى دراسته والتحق بالجيش .. حينها غير الجيش منه الكثير وعلمته المهام التي قام بها الكثير ....
أن تفقد أحد والديك..يعني أنك أضعت الدرب الذي يؤدي إلى طرق نفس الباب..وأن أجمل كتاب لديك لن تستطيع قراءته مرة أخرى! فمابالك لو فقدت والديك الاثنين بنفس اللحظه ...مااصعب تلك المشاعر التي تشغر بها وذلك الفراغ الذي تحسه حين تكون على معرفه كامله انك لن تراهم ابدا ...
...........................