ظلت فاقده الوعي أو نائمه كما ظن هو تركها في الفراش و ذهب لتبديل ملابسه ثم عاد ليجدها مازالت نائمه لكن بدأ وجهها شاحب قليلا ... هنا بدأ يساوره القلق أمسك يدها ليجدها بارده قليلا فحاول ايقاظها مناديا اسمها و حين لم تستجب له اتصل بسرعه بطبيب عصابته و حين فحصها الطبيب سأله :
- أي نوع مخدر قد استخدمت حين اختطفتها؟
تجمد روجيه للحظات ثم قال :
- أنا لم أفعل .... لم اخطفها
فأجابه الطبيب بدهشة :
- كيف ذلك ؟... فهي أخذت مخدر او مسكن قوى للالم ...ربما هي مريضة و ذلك علاجها
صمت روجيه قليلا وهو يتذكر كلمات جارها ثم ودع الطبيب حين شعر أنها بدأت تفيق قائلا :
- حسنا اذهب الآن و أنا سآتي اليك لنتحدث بشأن ذلك
نظر إليها و قرر إلا يخبرها بما علم حتى تقوم هي بذلك جلس بسرعه في الفراش بجوارها حين بدأت تفتح عيناها فوجدته امامها ...
للحظه اعتقدت أنه حلم فابتسمت ... لكنها تجمدت لحظات ثم قامت فجأة و جلست قائله وهي تمسك رأسها ألما :
- أين أنا ... ماذا حدث لي... أشعر بالصداع
جذبها بقوه لتقع في حضنه ثم قال في خبث ممازحا :
- يبدوا اني كنت قاسي معك للغاية عزيزتي لقد فقدت الوعي بعد ما حدث في الشارع لهذا احضرتك الي منزلي
قالت في رعب وهي تحاول الإفلات من بين زراعيه :
- منزلك ... لماذا منزلك ... كان منزلي على بعد خطوتان من المتجر
أجاب :
- بلى لكنه لا يحوي أي خصوصيه هنا نحن بمفردنا تماما... مبارك عزيزتي لقد تم اختطافك من قبلي لن اتركك بعد ذلك ابدا
دفعته غاضبه فتركها لتقوم من الفراش و تقف ثم صرخت :
- اهذا وقت المزاح... أنا سأذهب الى منزلي فورا ... انت لا أريد رؤيتك ابدا ... روجيه لقد انتهينا بالفعل إلا تفهم إذا كنت لم تكتفي بعد ابحث عن غيري فأنا حقا لا اريد رؤيتك مره اخرى لقد سامت منك .. لا أريد رؤية وجهك ثانيتا
نظر إليها بسخرية لكنه كان يغلي غضبا لقد اغضبته حقا الآن ضحك مقاطع لها قائلا :
- قد لا تفهمين ما قلته لكني سافهمك بطريقتي يا فتاه
قام من الفراش و أمسك وجهها بعنف
و قال وهو ينظر إليها بغضب :
- أنت هنا سجينتي لا يسمح لك بالخروج و لا التحرك دون إذن مني ... حقا لا تعلمين أي شيء عني ... الا تعلمين من أنا .... الا تعلمين أين أنت ... حسنا دعيني أعرفك
أمسك شعرها بقسوة جعلتها تصرخ ألما ليسحبها قرب الشرفه و قال :
- انظري جيدا عزيزتي إلى الحراس. ... أهلا بك في مقر عصابتي .... لست متواضع لأقول أنها صغيره ... لكن عزيزتي انت لن تخرجي حيه من هنا ابدا بدون أذني ...
ادمعت عيناها و قالت :
- اتوسل اليك روجيه اتوسل اليك دعني اذهب لماذا تعاملني هكذا ؟ ... انت لا تعرف عني شي ...انت لا تفهمني
ادارها نحوه لتستند إلى صدره و أجاب :
- لا أريد أن أفهم .. لا اعلم عنك شئ .. لكن لا أهتم بما تريدين قوله .... أنا فقط أريدك بجنون ... أصبحت ادماني عزيزتي و لا أخطط للعلاج
ثم أطبق على شفتيها بقوه جعلتها تدمي من قبلته .... وحين تركها دفعها بقوه لتسقط ارضا فقال ببرود ...
أنت هنا عاهرتي .... فقط لتلبي رغباتي .. و حتى أقرر أنا انتي لن تتركي هذه الغرفه
تركها و خرج بسرعه و هو يؤنب نفسه ... ماذا يفعل أنها مريضه لما عاملها بتلك القسوه أما هي فصرخت من الغيظ :
- أيها الغبي المتعجرف اقسم أنني ساجعلك تندم على لقائي ...
أخذت تبكي و هي تتوعده.... ذهب إلى عمله في المكتب أما هي فأخذت تخطط لهروبها ... هدأت نفسها و أخذت تنظر من الشرفه إلى حركه الحراس ثم دخلت و أخذت تعقد ملائات الفراش و حولتها لحبل طويل .... و انتظرت حتى اختفى الحراس من أمام شرفتها لتلقي بالحبل لتنزل به أرضا و ما ان وصلت إلى الأرض أخذت تركض في حديقه المنزل محاوله ان تجد مكان تختبئ به بدون صوت لكن لمحها أحد الحراس فيصرخ لزملائه :
- السيده تحاول الهروب
كانت قد وصلت بالفعل إلى أسوار الحديقة حاولت تسلقه بسرعه لكنها لم تنجح و في النهاية سقطت بقوه من فوق السور إلى الأرض متالمه أغمضت عينها و هي تشعر بتجمع الحراس حولها بدأت تشعر بالم مرضها فتذكرت علاجها الذي لم تتناوله اليوم بالطبع لن يكون هنا حاولت التماسك حتى يمر الألم لكنها وجدت من يجذبها من زراعها ليقيمها و قال :
- حقا لما تستهيني بقوتي عزيزتي ؟ اتعتقدي حقا انك تستطيعي الهرب مني ؟
أخذ يسحبها للداخل و هي تقاومه و تلعنه و ألقى بها في إحدى الغرف و قال :
- حقا ليس لدى وقت لمعاقبتك الآن لكن اقسم ان حاولت فعل تلك الأفعال السخيفة الصبيانيه مره اخرى تجعلك تتمنين الموت
تركها و أغلق الباب غاضب هو لا يريد أن يوذيها فهو لا يعلم بعد مقدار مرضها كان يسمعها تصرخ غاضبه ...
كانت حقا تلعنه غاضبه و المها يزيد لابد أن تأخذ علاجها .... لكنها عاندت فضلت الألم على أن تطلب منه إحضار علاجها و اخباره بمرضها ...ظلت تتألم صامته حتى صرخت حين زاد المها باسمه باكيه فعاد بسرعه إليها و قال بقلق :
- ماذا حدث ؟ ماذا بك ؟
قالت مرتجفه :
- علاجي بالمنزل
صرخت مره اخرى من الألم فضمها إليه بقوه و قال بقلق :
- أي علاج تتحدثين عنه أعطيني اسمه فقط ..
كان الألم يزداد فنطقت اسم العلاج بصوت باكي ضعيف فصرخ للحارس:
- اجلبه فورا
اعتصرت مره اخرى من الألم و بكائها أصبح نحيب ضمها إليه أكثر و قال :
- أخبريني حتى أساعدك ماذا بك لما لم تخبريني بمرضك
ضحكت وسط المها و دموعها وقالت ساخره :
- و ماذا تعرف عني ؟... أو أعرفه عنك ؟
لم تعد تستطيع تحمل الألم و انتهى بها فاقده الوعي حملها فورا إلى طبيبه الذي قام بإعطائها العلاج اللازم و علق بعض المحاليل لها و تركها لترتاح حين خرج من غرفتها وجد روجيه أمامه يقف يغلي غضبا فقال :
- وجودك بالداخل و أنا اسعفها كان سيعيقني فقط و لن يساعدها بشئ
أومأ روجيه موافقا :
- حسنا دعك من هذا فقط أخبريني ماذا حدث لما كانت تتلوي ألما هكذا و فقدت الوعي ...
قال الطبيب :
- حسنا لن نكون متأكدين إلا بالاشعه و التحاليل اللازمة ... لكن العلاج هو لمرضى الكلى ... روجيه ... تلك الفتاه قد تحتاج لتدخل جراحي ... عليك ان تهتم بها جيدا.. ماذا تفعل بها .... من هي بالأساس ؟تجاهل روجيه اسئلته و قال :
- انقلها إلى غرفتي و ضع بجوارها العلاج اللازم متى ستستيقظ ..
تنهد الطبيب و قال :
- حسنا بالتأكيد ليس قبل الظهر و على أن احذرك مره اخرى هي تحتاج الى الراحه ..... أكاد أجزم أنها تعاني من بعض الحصوات داخل الكلى و حين ياتيها الألم يتركها منهكه حرفيا .... روجيه ارحم تلك الفتاه
نظر روجيه إليه ببرود و قال :
- لم اطلب رايك فقط انقلها إلى غرفتي فورا قبل أن انقلك إلى الجحيم افهمت
أنت تقرأ
أحبكي ادماني
Romanceادمعت عيناها و قالت : - اتوسل اليك روجيه اتوسل اليك دعني اذهب لماذا تعاملني هكذا ؟ ... انت لا تعرف عني شي ...انت لا تفهمني ادارها نحوه لتستند إلى صدره و أجاب : - لا أريد أن أفهم .. و لا اعلم عنك شئ .. لكن لا أهتم بما تريدين قوله .... أنا فقط أريد...