-22

15.8K 170 4
                                    

شهقت رينا بقوه غير مصدقه فاكمل روجيه ببرود :
- ساتركك الآن تريني كمان تريدين ... لن ابرر شئ.... لن أتحدث عن شئ ... لكني ساعتمد على ثقتك بي رينا ... أريدك أن تتنازلي عن اسهمك لي مع الأسهم التي املكها ساكون انا المالك الاول في شركه عمك الحقير و بهذا يكون لي حق الإدارة
نزلت دمعه صامته واحده بعد ان حاولت جهدها منعها .... قلبها يؤلمها ... لدرجة انها كادت تصرخ من شده الألم لكنها ضحكت بسخرية ثم قالت بهدوء :
- عن أي ثقه تتحدث روجيه ... تريدني ان أثق بك كالسابق ... بلى كنت أثق بك كنفسي .. بلى كنت سأذهب الى الجحيم معك ان لزم الأمر ... لكني الآن لم أعد أثق بك ... اتعرف لما ... ليس لأنك تركتني لجورج فقط ... بل لأنك لا تثق بي ايضا ... لا تخبرني بشئ ... لا تهتم بما أشعر ...أو بما أفكر .... عن أي ثقه تتحدث ....لم تعد هناك ثقة بيننا .. بلى لم أعد أثق بك روجيه ...
صرخت رينا بكلماتها الاخيره فصمت روجيه قليلا مفكرا ... ثم قال وهو يقف :
- كما تريدين إذن ... سأذهب الآن فكما أخبرتك أنا لن ابرر شي الآن ... فهذا ليس وقت الحديث
بدأت تشعر بضيق تنفسها مع ازدياد الألم صدرها و أنها ترى بصعوبة لكنها قالت بصوت حاد غاضب وهي تسند رأسها :
- أجلس روجيه فأنا لم أنهى حديثي بعد
نظر إليها بتوتر و قال وهو يقترب منها حين رأى وجهها المتألم :
- ماذا بك .. هل أنت بخير
صرخت بوجهه :
- لا أريد اهتمامك الزائف هذا و أجلس
جلس روجيه بصمت متوتر خوفا عليها بينما هي تأخذ انفاسها بعمق إلى أن هدأت قليلا ثم قالت :
- روجيه أنا حقا لا أثق بك ... لكني لا أثق بعمي أكثر منك .... حسنا روجيه أعطيني الأوراق .... لكن عليك ان تعدني إلا تريني وجهك بحياتي مره اخرى الى الابد
صرخ روجيه مبتسما حين شعر أنه كسب ثقة زائفه منها :
- اليكس أحضر الأوراق اعرف انكم جميعا أمام باب الغرفه
فتح اليكس الباب و قال بغضب :
- إنها معي بالفعل..هل حقا موافق على ما تقوله
أجاب روجيه :
- لنتحدث فيما بعد
قالت رينا :
- لا يوجد فيما بعد روجيه بمجرد أن أمضى هذه الأوراق لا أريد أن أسمع عنك حتى
قال روجيه ببرود :
- اعطها الأوراق اليكس
أجاب اليكس و لم يعد يسيطر على غضبه :
- حسنا ... لكن دعني أخبرك انك وغد غبي و حقير ايضا روجيه لا اعرف كيف أمنع نفسي عن لكمك ...
نظر إليه روجيه بدهشه و قال :
- من هذا انه ليس اليكس الذي يحدثني برسميه بالتأكيد
حين قالت رينا مبتسمه :
- لديك حق اليكس هو حقا حقير ... اشتقت اليك
ابتسم اليكس بحزن و قال :
- أنا أيضا سي
نظرت إليه بغضب فاكمل بسرعه :
- رينا ... اشتقت اليك حقا اقسم
قالت بثقه متناسيه المها :
- أنقذت نفسك عزيزي
أدخلت فينا رأسها من الباب قالت بتوتر :
- هل ندخل الآن
أخذت رينا الاوراق من يد اليكس بعصبيه و قالت بسخرية :
- ادخلي أيتها الخائنه الغبيه
أخذت توقع الأوراق بينما فينا تقول :
- أنا لست خائنه اقسم لك ... لكن هو الغبي صدقيني رينا أنه حقا أنه يستحق لقب ملك الاغبياء
ضحكت رينا و قالت :
- روجيه ماذا فعلت في غيابي ليؤكد لي اثنان من أصدقائك انك غبي
نظر روجيه إلى فينا بغضب و تقدم إليها حين اختبئت هي خلف انطونيو
قال روجيه ببرود :
- ابتعد من امامها انطونيو
قال انطونيو بسخط :
- لماذا هي لم تخطئ بشئ
ضربت فينا انطونيو في ظهره و قالت :
- لا تتباهى كثيرا لقد كنت مثله سابقا
صرخ انطونيو مدافعا عن نفسه :
- ليس لهذا الحد أنه حقا غبي ... وغد مجنون
ضحكت رينا و قالت :
- لدينا إجماع هنا ..
صرخ روجيه بغضب ثم أخذ الأوراق من أمامها وقفت رينا لتتحدث لكنها أمسكت رأسها بعد ان شعرت بأن الغرفه تدور بها بقوه و لم تعد تستطيع مقاومته فسقطت أرضا فاقده الوعي للحظات صرخت فينا باسمها حين ركض اليكس ليحضر الطبيب بسرعه
ألقى روجيه الاوراق بفزع و حمل رينا ليضعها في الفراش محاولا افاقتها قائلا :
- رينا ... رينا حبيبتي .. ماذا حدث
قال انطونيو بتوتر :
- لابد أنه تأثير ذلك السم اللعين
بدأت رينا تسترد وعيها مع كلمات انطونيو فقالت بصوت ضعيف ساخره :
- أي سم هذا .. هل قمت بتسميمي روجيه
ضمها إلى صدره وقال بقلق :
- حمدلله على سلامتك هل تشعرين بأي الم كاد قلبي يتوقف من القلق هل أنت بخير الآن
صرخت فينا من خلفه :
- أخبرها أنه جورج أيها الغبي... روجيه لما تخفي عليها كل هذا
أغمضت رينا عيناها التي ادمعت و قالت :
- كنت أشعر ..كنت أرى نظره الفرح مع كل كوب عصير اشربه صباحا لهذا توقفت عن تناوله في الفتره الاخيره
قاطعها روجيه و قال :
- لا تقلقي .. ارتاحي الآن و لا تتحدثي كثيرا و ثقي بي للمره الاخيره اقسم ان أجعله يتوسل الرحمه و هو يجثو على ركبتيه امامك سأذهب الآن
أمسكت يده بضعف و قالت :
- لا أريد ذلك فقط أبقى روجيه ..اشتقت اليك حقا ..إلا يمكن ان تبقيني بجوارك .. .. لا أريد أن افقدك ثانيتا ...
ابتسم روجيه و مسح عيونها الدامعه و قال :
- لن تفقديني ثانيتا ... ابدا ... فأنا لم اعدك بشئ ... لم أوافق ابدا على طلبك الغبي هذا و لن يأخذك أحد مني
قبل رأسها و قال بصوت خافت بجوار اذنها :
- سأذهب الآن و حين أعود أريد رؤيه ادماني التي فقدتها لثلاثة شهور طوال لاعوض شهور الحرمان تلك
ابتسمت رينا و أغمضت عينها متعبه حين جاء اليكس مع الطبيب و قال :
- روجيه ابتعد حتى يفحصها الطبيب
بعد أن فحصها الطبيب و قال بتوتر :
- علينا نقلها فورا إلى المستشفى نبضها ضعيف للغاية و لابد من المتابعه الطبيه المستمره لها ... إنها نائمه الآن ارجو ان تنقلوها سريعا و تتركوها ترتاح و تبعدوها عن التوتر العصبي و النفسي
قال اليكس بقلق :
- لا نستطيع نقلها الآن روجيه ... جورج يراقب وهو يغلي غضبا فهو متوقع حدوث ذلك و بالتأكيد يدبر شئ .. ماذا نفعل
قال روجيه بغضب :
- لا أهتم بما يفكر به جورج انقلها إلى المستشفى فورا ... و ابقى معها احميها
نفى اليكس :
- اسف هذه المره لا أستطيع لن اتركك في مواجهته بمفردك ابدا أنه ليس ثارك بمفردك
صرخ روجيه :
- كيف ساحميها إذن لا أثق بأحد سواك ... لن ابقيها هنا لتموت
قال انطونيو ببطء وهو يفكر :
- أعتقد أنني اعرف الحل
نظر إليه روجيه حين ضحكت بسخريه فينا و قالت :
- لا تخبرني سوف تحتل أحد المستشفيات و تمنع أي أحد من الاقتراب منها ... كما فعلت سابقا
قال انطونيو بجديه :
- لقد كان حلا فعالا عزيزتي
قال روجيه :
-ليس لدينا وقت لتشرح لي ما حدث فقط أخبريني ماذا تقصد
...

بعد نصف ساعة كان روجيه و رجاله قد احتلوا قسم الأشخاص المهمين بأحد المستشفيات و وضع رينا في الفراش و حين قبض رجاله على بعض الأطباء و قال لهم :
- اترون هذه المرأة ان حدث لها أي شئ أو فقدت حياتها ... ستفقدون كل ما تملكون معها ... مالكم .. عائلتكم ...و اصدقائكم.. حتى حياتكم كل شئ سيذهب معها
نظر إلى حراسه و قال :
- لا حد يدخل غرفتها دون إذن مني و أنا أعني لا أحد افهمتم
ذهب روجيه إلى انطونيو و اليكس في مقرهم حيث يستطيعون رؤيه كل شئ و قال:
- الآن نبدأ خطتنا ...

قال انطونيو :
- الرجال في مواقعهم فقط ينتظروا اشاره البدء
قال اليكس في حقد :
- الليله سانهي ثأر عمره 25 عاما
ابتسم روجيه و قال :
- الليله سندمر جورج للأبد فقط احرصوا إلا يهرب منا
كان جورج يجلس في مكتبه ليلا يغلي غضبا بعد اختفاء رينا حين دخل أحد الحراس فجأة وهو يلهث و صرخ :
- سيدي لقد تم تدمير مخزن النهر
أجاب جورج بسخط :
- ماذا ... كيف
لكن قبل أن يجيب الحارس دخل آخر بنفس الحاله و قال :
- سيدي لقد فجروا المخزن القديم
وقف جورج في دهشه و قال :
- كيف حدث هذا .... دعونا نذهب
لكن قبل أن يخرج من مكتبه دخل حارس ثالث وهو يصرخ :
- سيدي انجدنا لقد احرقوا مخزن الميناء

أحبكي ادمانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن