-24-

15.6K 193 2
                                    

صمت جورج قليلا حين رآها لا تستطيع التحدث مصدومه ثم أكمل :
- بمناسبه ذلك أتعلمين ماذا فعل روجيه طوال الليله أمس ... لقد دمر كل شي املكه ... مخازني و شركاتي حتى مالي .... تعتقدي ماذا سأفعل معه ... اعدك أنني سامزقه بيدي حين أراه
قالت رينا ساخره بعد ان هدأت انفعالاتها :
- عمي ماذا توقعت ... أنه رد فعل عادل لما فعلته لأبيه...
قال جورج بتذمر :
- لا تدافعي عنه ... الموت قريب منك
مطت شفتيها و قالت :
- بلى اعرف أنني سأموت قريبا بفعل السم الذي بجسدي .... ربما قبل ذلك على يديك أن آتي روجيه مبكرا  ... اعتقد لم يخبرك أحد لكن لم يجدوا علاج للسم بعد
بلى فهي لم تعرف انها أخذت العلاج في الليله السابقة فلم تخبرها فينا لعدم معرفتها و لم يكن هناك وقت ليخبرها روجيه قبل ذهابه و قد استسلمت لواقع موتها قريبا 
ضحك جورج  وهو يتذكر خدعته ثم قال :
- بالطبع لن يعرف ابدا ... فالخادمه خدعتهم و اعطتهم السم خطأ ....هذا ممتع حقا ...كنت اتمنى تقييد روجيه و اجلاسه امامك ينظر إلى موتك ولا يستطيع فعل شي  .... اتعرفين ربما أفعل ذلك حقا
كانت تنظر إليه كانه فقد عقله أمامها لا تعرف ماذا تفعل ..... حين فتح الباب فجأه بقوه فركض جورج و طوق عنق رينا و وضع مسدسه على راسها نظر إلى الباب فوجد روجيه و اليكس يقفون هناك رافعين أسلحتهم أمامهم ... ضحك جورج جذب شعر رينا بقوه ليجبرها ان تقف أمامه كدرع ليحميه منهم و قال بسخرية :
- عزيزي روجيه أخيرا وصلت لما تأخرت كل هذا .... لقد كنا نتحدث عنك الآن  ....
أكمل بجديه :
- القوا اسلحتكم فأنا لا أحب التهديد
جاء انطونيو بعد ذلك بلحظات و قال لروجيه بثقه :
- لقد تم السيطره على الموقف بالخارج
قالت رينا له بخوف و سرعه :
- فينا انطونيو ... لقد اخذوها انقذها أولا
جذب جورج شعرها بقوه المها و قال :
- اخرسي طفلتي
قال انطونيو بثقه ليطمئنها :
- لا تقلقي أنها بأمان
تنهدت رينا براحه فضحك جورج و قال :
- عزيزتي هل أنت غبيه انك مازلت بخطر و انت تقلقين على تلك الفتاه ... أيتها الحمقاء سوف اقتلك فورا ان لم يتركوا أسلحتهم
ابتسمت رينا بسخرية و قالت :
- اعتقد انك الغبي و الأحمق هنا عمي ... هل تعتقد أنني ساحميك منهم الآن ... لقد أخذوا ما يريدون مني لم أعد لي قيمه معهم ... أنني ابنه أخ عدوهم الوحيد
ضحكت رينا و بدأت عيناها تدمع لواقعها الأليم و أكملت :
- اتعتقد سيتركوك تخرج من هنا قيد الحياه بعد كل ما فعلته لهم انك السبب فى موت عائلتهم .... هذا ثأرهم ... هدف حياتهم طوال 25 عام .... لن يتركوك عمي .... حتى أن كان الثمن موتي فهو ليس بخسارة بالنسبة لهم
صرخت رينا بجملتها الاخيره مما جعل جورج يتردد لثانيه واحده فقط بدا يشك في نفسه ...ثم ضحك بقوه و قال :
- عزيزتي انت هي الحمقاء هنا ... ان روجيه يحبك ... ألم يخبرك بذلك ...
نظر جورج إلى روجيه و أكمل بجديه :
- روجيه ألم تخبرها بعد... حسنا اخبرني انا روجيه ... هل تلقى سلاحك انت و اصدقائك أم أبدا بها
ألقى روجيه و صديقاه أسلحتهم فورا بدون تردد جميعهم بذات الوقت فشهقت رينا في رعب حقيقي و قالت صارخه :
- هل جننتم جميعا ... كيف تفعلون هذا .... أنا سأموت على أي حال ... كيف تتركوه ....
قال جورج بملل :
- اخرسي رينا لما تصرخين كثيرا ... فهذا متوقع كما أخبرتك ... انتي كنزهم الثمين
قال روجيه بقوه و هدوء :
- اهدئي رينا ...  و الآن أتركها جورج هي لم تعد في الصورة فاسهمها باسمي ... معركتك معي أنا الآن
ضحك جورج و قال :
- عزيزي انا اعرف ما فعلته و لهذا انتقمت منها بطريقتي هي بالفعل ستموت في كل الأحوال .... ان زجاجتي السم التي اعطتكما أيها لوسي ليس السم الحقيقي ... و تلك الفتاه رينا لن تعيش إلى الغد ظهرا بكل الأحوال... لم تأخذ سمها منذ يومان بهذا عجل من موتها سريعا ... روجيه اعترف لقد كانت خدعه جيده .... حسنا لن ابدا بها ...لنجعل البدايه أكثر بؤسا لنرى بعض الدموع .... و الآن لنبدأ ب......
و هنا ابعد المسدس عن رينا و صوبه نحو روجيه و قال بحقد و غيظ :
- بك روجيه وداعا
و أطلق النار .... استغلت رينا تلك الفرصه لتطبق درس الوحيد الذي تعلمته من اليكس لتضرب جورج في معدته و تدفعه عنها و تهرب من يده ... لكن الرصاصه كانت قد انطلقت بالفعل ..و قد انحرفت قليلا عن مسارها .... في لمح البصر كان اليكس يبعد روجيه عن طريق الرصاصه أما انطونيو فقد التقت مسدسه الثاني من خلف ظهره و أطلق الرصاص نحو جورج الذي أصيب برصاصتان في صدره أما رصاصة جورج فاصابت كتف اليكس جعلته يرتمي في حضن روجيه للحظات قبل أن يعتدل بهدوء كأن شئ لم يكن ... كانت رينا واقعه أرضا تنظر إلى الدماء التي حولها لتفقد الوعي بعد هول الصدمة .... أما اليكس فوقف أمام روجيه الذي صرخ به :
- أيها الغبي الأحمق ماذا فعلت هل أنت بخير...
أمسك اليكس كتفه مبتسما بألم و قال :
- أنا بخير روجيه لا تقلق ...
قال روجيه بخوف :
- هل حقا بخير ... كيف تكون بخير و انت تنزف
أجاب اليكس متذمر بألم :
- أنا حقا بخير ... سأذهب للطبيب لا تنظر إلى كأني افارق الحياه انها رصاصة بالكتف ليس إلا ... حتي أننا بالمستشفى بالفعل....
تنهد وهو ينظر إلى رينا ثم أكمل :
- كنت أعتقد أن هذه ستكون النهايه السعيده أخيرا ...  لكن يبدوا ان مازال امامك طريق طويل لتقنع تلك الغبيه بحبك لها ....
نظر إلى روجيه و قال بغيظ :
- و لكن أتدري انك تستحق أن تتعذب معها و تهجرك بعد كل ما فعلته بها بدون مبرر ... لنرى كيف ستمنعها بكبريائك اللعين ذلك من تركك
ذهب انطونيو إلى جورج ليتفقد حالته و قال لروجيه :
- دعكم من هذا ... ذلك الحقير مازال على قيد الحياه ... اتحب ان ننهي حياته الان
نفى روجيه و قال ببرود و هو يتقدم ليحمل رينا :
- لا لن نسلمه للموت بهذه السهوله اجعل الأطباء ينفذوا حياته أريده حيا .... في قبو منزلي ...
قال اليكس لانطونيو وهم في طريقهم إلى قسم طوارئ المستشفى :
- كيف حال فينا ...
قال انطونيو :
- ستكون بخير بعد ان تتأكد ان رينا بخير و تراها بعينيها .... يال النساء لن تصدق أن اخبرتها بذلك فقط
جلس اليكس على الفراش ليساعده أحد الأطباء ... حين دخل جورج إلى غرفه العمليات و منها إلى قبو منزل روجيه ...
أما رينا فاستيقظت بعد ساعات كانت تشعر بالتعب و الآلام داخل كل خليه بجسدها ... كأن جسدها سقط من فوق بنايه عاليه .... حاولت الاعتدال لكنها شعرت بيد تطوق خصرها... تجمدت لحظات لم تفتح عيناها من الخوف ... لكنها تنهدت بارتياح حين سمعت صوت روجيه الناعس يقول :
- كفى عن الحركه و نامي مازلتي تحتاجين إلى الراحة ...
ابتسمت للحظات لكونه بخير و أنها أصبحت بأمان ناسيه قرارها بالابتعاد عنه ...لكنها تذكرت اليكس و رصاصته فصرخت برعب معتدله في جلستها :
- ماذا حدث لاليكس ... اين هو ... هل هو بخ..
قاطعها روجيه متذمر وهو يعتدل ايضا ليراها:
- يا إلهي يا امرأه .. انه بخير ماذا سيحدث له تم تضميد جرحه و ظل يحدق في الممرضه كأنه يرى امرأه للمره الاولى في حياته ... هذا بجوار أنه سيكون رئيس مجلس إدارة شركة والدك .. اعتقد انه أخيرا سيعيش حياته بعد أن أتم مهمته ...
كادت تتكلم و لكنه رفع يده مقاطعا لها :
- اه انطونيو و فينا في منزلنا .... بخير تماما .. و نحن بالمستشفى لأنك مازلت بحاجه الى عنايه طبيه .... و الآن بعد ان أجبت عن كل اسئلتك هل لك أن ترتاحي و تنامي و تتركيني أنام فأنا لم انم منذ يومين
قال روجيه جملته الاخيرة بصوت باكي يغلبه النعاس على أمل أن تصمت رينا و هو يلقي نفسه بتعب علي الفراش ثانيتا ..
قالت رينا حزم متجاهله تلميحاته بعد ان تذكرت اتفاقهم :
- ليس كلها ... ماذا تفعل هنا روجيه إذا كنت تريد النوم نام في منزلك و ابتعد عني فأنا لا أريد رؤيتك... لقد كان هذا اتفاقنا ..... و لقد أخذت كل ما تريد مني سابقا لذا ...
نظر إليها روجيه نظره قاتله بدون ان يتحرك من الفراش و قال من بين أسنانه بغيظ و لم يدعها تكمل حديثها :
- اخرسي رينا لقد نفذ صبري حقا ... ان سمعت صوتك أو تحركت من مكانك مره اخرى حتى استيقظ تحملي نتيجه فعلتك
صرخت في وجهه بغضب :
- اتهددني الآن روجيه

أحبكي ادمانيحيث تعيش القصص. اكتشف الآن