2

263 19 1
                                    

" قدست حبك أكثر من نفسي"

.
.
فتحت عيناها بتعب كل ما استقبلها هو ضوء سيء يعمي بصرها، لتغمضهما بحركة تلقائية محاولة تعود على ذلك الالام.

أدارت رأسها لليمين لتجد فتى ذا شعر أسود و بشرة بيضاء لم تضهر ملامحه بطريقة واضحة لكن من خلال عطره اتكشتفت إنه يشينغ.

جالس بهدوء يراقبها بصمت يعانق جسده ردائه الابيض ، عقدت حاجبيها بأستغراب بينما تقدم الاخير حاملا كئس ماء يروي عطشها. اخدته منه بأنامل مرتجفة لترتشف ببطئ.

"أين أنا؟" نطقت بينما تحاول معاينة المكان.

"مشفى" أجابها بينما يجلس فوق كنبة بعيدة بضعة أمتار عنها.

"ضننت أنني في الجنة." سخرت، لكنها توقفت لحظة بينما توقس شفاهها " لما لا أحس بقدماي"

قالت بينما ارتجف صوتها و امتلأت عيناها دموعا.

" آنسة آنا، أنا أسف لكنك لن تستطيعي المشي مجددا." نطق بحزن بينما نهض متقدما منها ترقبا لأي إنهيار وشيك.
همهمت بتفهم بينما حبست دموعها داغطة على كف يدها.
" ألن تبكي؟" سأل بحيرة بادية على ملامحه
" لن أطر للخروج من المنزل لشراء الاغراض على الأقل" ضحكت بإصطناع بينما تضع يديها على عينيها.

" لا تخفي زرقاوتاك" تقدم بينما يبعد يديها عن وجهها.
" إذا هكذا تبدو متعقبتي" سخر.
"ها؟؟" اردفت بشبه صدمة.
"جدتك أخبرتني أنك معجبتي السرية" غمز في آخر كلامه جاعلا من الاخيرة تحمر.
هي في موقف لا يحسد عليه. غطت وجهها بالغطاء لتسمع صوت ضحكته. ابتسمت لا إراديا.

سمعت صوت إغلاق الباب لتبعد الغطاء عنها. إنهمرت دموعها معلنة إنهيارها، هي لن تمشي هي لن تستطيع الاستمتاع بالركض مجددا.
سمع من خلف الباب شهقاتها ليقسم على جعلها سعيدة هو سبب تحطمها في النهاية.

『END』

Ocean Eyes [مكتمـلة]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن