Chapter:5

206 22 527
                                    

"لَقَد كُنا دَوماً أصدِقاءً نَحمِى بَعضَنا الأخَر فَـما الذى غَيَرَنا؟"
.
.
.

شُعور الخوف لَطالَما كانَ شُعوراً سيئاً
لطالَما كان يَزيد من ضيق شاعِرِه
مع أختِلاف أنواعِه

ولَكن مِن بينِهم جَميعاً فأسوأُهم هو خَوف الفُقدان~

ذاك الضيق الذى يَمنَعُك مِن التَنَفُس وكأنها لَحَظَاتُك الأخيرة!

وكأن العالم قَد تَوَقَفَ مِن حَولِك، وكأن الوَقَت قَد تَعَطَل، تَشَعُر وكأن الحياةَ راحِلة

ولَكِنها ليست مَن تَفعَل~

وتِلكَ التى تَجرى بالشَوارِع الأن تُحاول الوصُول لِمأواها

تُحاول أن تُسرِع، تُحاول ألا تُضيع الوَقت

خائفةٌ هى مِن أن تتأخر، مِن أن تعودَ بعد فواتِ الأوان.

الجـميِعُ مِن حَولِها أصبحو قائلين بأنها مَجنونة

ولكن هى لم تَهتَم لِأحد!

لرُبما بسبب قَلبِها الذى يَنبِض بِقوة الأن

لَرُبما لضيق تَنَفُسها خوفاً،

لرُبما لِأرتِجاف يَديها،

لرُبما لِقَدميها التى تَحمِلُها بِصعوبة.

تَشعُر وكأن الطَريق يَستَمِر بالتَوَغُل للداخِل حتى لا تَصَل

وكأنهُ يُخبرها

أنا سأستمِر بأن أكون بَعيداً، أنتِ لَن تَصلى سوى مُتَأخِراً!

نَفَضَت رأسها بِقوة مُحاولة إبعاد تِلك الأفكار بعيداً

هَذا لَن يَحدُث!، هى سَتَصل بالوقت المُناسب
فالفُقدان الأن ليس وَقتَه!

أرجوك لا تأتى!
أرجوك تأخَر قَليلاً
لا
بل كثيراً!

تأخر حَتى تَنسى أنَك أتٍ، أرجوك لا تأخُذها مَعَك!~

ELLA POV:

ها هو المنزِلُ أخيراً!
طَرَقت الباب ولكن ما مِن أحدٍ يُجيب مِما يزيد من رُعبى الذى لا يَحتاج للزيادة بالفِعل

بَحَثت عن المِفتاح بحقيبتي لِأجِدَه بعد لَحظاتٍ بدت لى وكأنها أعوام.

كانَت تُواجِهُنى صُعوبةٌ فى إدخال المِفتاح بِمكانِه، لَرُبما السبب هو إرتِجاف يداي.

You've reached the end of published parts.

⏰ Last updated: Dec 12, 2020 ⏰

Add this story to your Library to get notified about new parts!

||نِـصْفَـيِنْ.||Where stories live. Discover now