القمر المظلم

الفصل الرابع

دلفت داخل الكافيه وكانت المفاجأة وعد تنتظرنى ومعها ابي وكل الاصدقاء والمكان مليئ بالازهار والورود الجميلة ذات الألوان المبهرة والروائح العطرة الجميلة اتجهت نحو ابي وحضنته وقبلنى
بابا: كل سنه وانتِ طيبه يا قمرى سنه سعيده يا حببتى .
قمر وانت طيب يا احلى بابا في الدنيا
ثم حضنتنى وعد وقبلتنى
وعد: كل سنه وانتِ طيبه يا قلب اختك وعقبال مليون سنه سعادة ويارب دايما منورة حياتى يا قمرى
قمر: وانتِ طيبه يا حبيبت قلبي يارب دايما معايا يا احلى وعد في الدنيا .
وسلمت على باقي الاصدقاء والمعارف وهنؤنى، شعرت بالبهجة والسعادة حتى  كدت انسى الواقع المرير الذى اعيش فيه ، فأنا امتلك كتاب السحر الاسود اى امتلك كل قوى الشر .نفضت هذه الأفكار المخيفة التى تسيطر علي، وقررت انغمس بالحفلة وانسىٰ كل شيء . انتهت الحفلة واخذت الهدايا وشكرت وعد واصحابي على اهتمامهم وحضورهم الذى اسعدني كثيرا ثم ودعتهم وخرجت برفقة ابي ودلفنا لداخل سيارته وجلست في المقعد الأمامي بجوار ابي  وانطلق وفي الطريق تحدثنا عن الحفلة وعن اصحابي
.بابا: الحفلة كانت جميلة جدا ووعد حضرت كل حاجه زى ما طلبت منها .
قمر : فعلا يا بابا الحفلة تجنن ،ربنا يخليك ليا يا حبيبى .
بابا : بحب اشوفك سعيدة يا قمر وبحاول على قد مااقدر يا بنتى انى اسعدك .
قمر: انا سعيده طول ماانت معايا يا بابا.
بابا:وانا معاكى يا حبيبتى وسندك
قمر :ربنا يخليك ليا يا بابا.
بابا:ويخليكي ليا يا حبيبتى.
وصلنا المنزل ودلفنا للداخل
بابا:تصبحى على خير يا قمرى
قمر: وانت كل اهلى يا بابا .
دخلت اوضتى ووضعت الحقيبة الخاصة بي على المكتب ثم ابدلت ثيابي وارتديت بيجامة النوم وتسطحت على الفراش ونظرت للاعلى وبدأت استرجع ما حدث اليوم منذ الصباح  ثم تنهدت وقلت لنفسي اريد حقا أن اعرف مايوجد بهذا الكتاب فهو ملكى انا فقط ومن حقي أن افتحه ولو مرة واحدة فقط ، نهضت من مكانى وفتحت الدرج وأخرجت الصندوق وجلست عل الفراش ووضعته امامى ثم فتحته وأخرجت الكتاب ونظرت إليه طويلا فوجدت اسمى محفور على الغلاف بخط صغير جدا، إنه ملكي ولا احد سياخذه منى فهو هدية من امى .
سافتحه الان ولن أفكر فيما سيحدث ،ولكن هذا الأجدب حذرني من فتحه اكثر من مرة ولو علم انى فتحته سيغضب كثيرا ،ومن سيقول له انا حقا غبية .
جود:انتِ فعلا غبية
افزعنى هذا الاجدب والتزمت الصمت فبماذا اجيب عليه فلقد سمع ما يدور برأسي حقا انا في ورطة . اقترب منى وجلس امامى
جود: أيتها الحمقاء ألم تفهمي بعد أنكِ في خطر ؟
لم انطق بحرف واحد واكتفيت بالصمت .
جود: قمر اسمعينى جيدا حبيبتى اخاف ان يصيبك مكروه انتِ لا تدركين مدى قوى الشر الموجودة بداخل هذا الكتاب ، من فضلك لا تقومي بفتحه .
قمر : ولكنى اريد أن اعرف وأقرأ مابداخله إنه هدية من امى .
وترقرقت الدموع في عيني ، فلاحظ جود ذلك وقبل أن اجهش في البكاء ضمنى لحضنه ، بمجرد ذكر اى شئ يخص امى بشعر بغصة في قلبي أنه لشعور قاس ومؤلم أن تُحرم من عطف وحنان الام  . ادرك جود مااشعر به فاحتصننى ليخفف مااعانيه .وبعد دقائق تنهد .
جود: لا اريدك ان تبكى مجددا فقلبى يتمزق عند رؤيتك تبكين ،افهم جيدا ما تعانيه حبيبتى ولكن بمجرد فتح هذا الكتاب ستعرضين حياتك للخطر ،وتُخرجين قوى الشر ويحل الظلام اهذا ما ترغبين به؟ 
قمر:  لا اريد ذلك
جود:  اذا لا تحاولي فتحه، فقط اخفيه ولا تُخبري احد بامره.
ابتسمت له فأنا ممتنه لكل ما يفعله لاجلي فهو يحاول حمايتى كما انه يريد سعادتى أيضا .
قمر: يارب يخليك ليا يا حبيبي ، ثم وقفت ووضعت الكتاب داخل الصندوق، واخذت الصندوق ووضعته داخل الدرج .
وعندما التفت وجدته اختفى ،
قمر : هذا الاحمق اختفى ولم يقل تصبحي على خير ولم يودعنى ياله من غليظ .
فإذا به يحضننى من الخلف ويهمس في أذني بصوت هادئ.
جود: تصبحي على خير يا قمرى
قمر: وانت بخير يا حبيبي
ثم اختفى مجددا ،صعدت على الفراش وغفوت في نوم عميق .
استيقظت فى الصباح الباكر وشعرت بالنشاط والحيوية واردت أن أجرى فارتديت ملابس الرياضه ترنج اسود وكوتش اسود به خطوط بيضاء .فأنا أعشق اللون الاسود فهو لونى المفضل. ولفيت شعري بتوكة  حتى لا يزعجنى وانا اركض فهو طويل . ثم خرجت من غرفتى وجدت ابي يجلس في مكتبه .
قمر: صباح الخير يا بابا
بابا: صباح الخير ي قمرى ، صاحبه بدرى وهتجرى كمان احنا اتغيرنا كتيرر
قمر: نشاط بقا يلا سلام يا بابتى
بابا: سلام  
وضعت قبلة على خده وانطلقت .اوقفت تاكسي ثم تحرك السائق وسالنى عن وجهتى وقلت له اسم النادى وانطلق ،وبعد عدة دقائق وصلت النادى ودلفت للداخل وأخرجت الهاتف من جيبى واتصلت بوعد .
قمر : الو انتِ فين يا زفته
وعد: فى البيت على السرير عايزه ايه
قمر :انتِ لسه نايمة اصحي بسرعة ، انا فى النادى تعالى يلا مستنياكى .
وعد : الساعه كام هوا مين معايا واجي فين
قمر: يا بت فوقي الله يحرقك
وعد : الساعة سابعه هوا انا عليا ذنب اصحا ليه انا بدرى افهم بس ، غورى ي قمر ومتتصليش بيا تانى .
قمر: يلا عشان نجرى شوية ونتدرب كارتية يا بت اخلصي وقومي .
وعد :مين معايا
قمر : عبو شكلك غورى نامى .
واغلقت الهاتف ووضعته في جيبى وانطلقت أجرى وفجأة سمعت صوت يستغيث فتتبعت الصوت وصلت لصالة السباحة ودلفت للداخل وكان المكان خالى لم يأت احد بعد والغريب أنى مازلت اسمع أحد يستغيث انقذوني هكذا سمعت ، اقتربت من حمام السباحة وجلست على ركبتى ونظرت للمياة فإذا بشخص يمسك بي ويشدنى للاسفل فسقطت في المياه و مازال يمسك بي باحكام ويسحبنى للاسفل وكلما حاولت اقاوم لارفع راسي واتنفس ضغط عليا شعرت بالمياة تدخل فمي وبدأت حركتى تضعف شيئا فشيئا.......