part:1

696 36 293
                                    

ها قد دقت الساعة معلنةً بدأ يومٍ جديد... يوم جديد للصراع
يوم جديد للسير في ساحة المعركة والتي تسمى الحياة
يوم جديد فيه الضوء والظلام.. يوم جديد فيه يُظلم الناس
أو يَظلِمون.. يوم جديد فيه يولد ناسٌ جدد ويموت فيه
آخرون لكي يتوازن عدد البشرفي هذه الحياة..
يوم جديد ليلتقي به الجميع بمن يحبون..
لكن ماذا عن اللذين ليس لديهم اشخاص يحبونهم!؟
هل عليهم الأستسلام واليأس! ليس بالضرورة فذلك
الجسد الذي يعود لتلك الفتاة التي تحيط بها الهالة السوداء
ستكون من سوف تجيب على هذا السؤال:
.
.
.
.
.
.
.
.

أستيقظت تلك الفتاة من على سريرها في الصباح الباكر
الذي بجانب أسّرة أخوتها.. لم تكن تعيش في منزل ضخم
ومبهرج ولديها غرفة بمفردها بل كانت هي وجميع أخوتها
ينامون في غرفة واحدة...
وبعد انأستيقظت وغسلت وجهها كانت والدتها مستيقظة
تتخضر للذهاب إلى العمل سكبت لها والدتها الأفطار ولكنها
كالعادة لم تتناوله..

كانت الفتاة صامتة طول الوقت كانت سارحة في عالمها
الخاص كي لا تسمع الضجيج الذي من حولها قاطعها صوت
والدتها وهي تناديها..ميكا ميكا ميكاا هيا قومي وغيري
ثيابكِ إنها السابعة والنصف.

قامت من مكانها من دةن أن تنطق بكلمة واحدة وغيرت
ثيابها إستعداداً للذهاب للمدرسة... بعدها جلست وحدها
بعد أن أصبح المنزل هادئاً حتى أصبحت الساعة السابعة
وخمسٌ واربعون دقيقة 7:45 قُرع باب المنزل وأخرج
ميكا من شرودها.. أرتدت حقيبتها الزرقاء وحذائها
الأزرق وفتحت الباب وبالطبع كان القارع صديقتها
على ما أظن...

خرجت ميكا بعينيها الباردتان الموجهتان نحو ما تُسمى
بالصديقة... لم تكن صديقة أبداً بالنسبة لها كانت مزعجة
كثيراً كانت تتحدث وتسأل طوال الطريق وميكا لا تجيب
أبداًإنها ملتصقة بها كالصمغ كانت تأتي لميكا للذهاب معها
إلى المدرسة فقط لأن منازلهما متقاربة كانت ميكا لا
تهتم لها لأنها صديقة أستغلالية... يمكنني القول إن ميكا
لها خبرة بتمييز الصديق الجيد من غير الجيد فقد مرت
بتجارب عدة في الماضي جعلتها على ماهي عليه الآن
باردة كالثلج..

هَي ميكا تكلمي أسمعيني صوتكِ هل يمكنكِ أن تشرحي
لي هذه المسألة..
نظرت لها بعينيها الباردتان وقالت كلام بارد كالثلج وقالت
أيُمكنكِ أن تصمتي! عليكِ الأبتعاد عني
ح..حسناً أعتذر لأزعاجكِ

وصتا كلتاهما للمدرسة بعد طريق طويل ذهبت ريشيل إلى
صفها وتوجهت ميكا نحو صفها أيضاً دخلت من دون أن
تنطق بكلمة وجلست بمقعدها الذي يقع في نهاية الصف
ورمت حقيبتها وأخرجت كتابها ومن ثم نظرت من النافذة
التي بجانب مقعدها تنظرللخارج بعينيها الباردتين..

سيدة الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن