Part:34

87 9 293
                                    

عِندما يتغلغلُ اليأسُ في القلِب
ويستولي على روحِ صاحبهُ
وتبدأُ ذراتِ الأمل التي كانت مُتبقية
بالتحطم!!..
عِندها فقط تكون الحاجة ليدٍ تمتدُ
بسخاءٍ مُعيدةً تجميع قطع ذرات
الأمل و مُدِبةً الحياة في روحه!..
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.
.

هه حمقى لا تثِقوا وتُحِبوا كثيراً مَنْ حولكم كي لا تُصدموا بهم في النِهاية نطقت كلِماتها ببرود لِتُبعد عشبيتاها عنهم ليقع نظرها على ذلِكَ الجسد الذي بات كالجُثة يقف بصعوبة مُتكِئاً على الحائط ويلتقط أنفاسهُ بصعوبةٍ بالِغة وكأنهُ كانَ في مارثون للركض والعرق الذي غطى كامِل جسده وكأنهُ في حمامٍ بُخاري

بعدها وجهتْ عشبيتاها نحوهم قائِلَةً بحزم..هيا
كفاكم بلاهةً وسيروا لِلأمام!..وبعدْ أن نطقتْ
كلِماتها حاولَ مايك التماسُك والوقوف بإستقامة
لكي لا يلحظهُ أحدهم إلّا إنه تلقى كلِمات آمِرة
حادةً من صاحِبة العشبيتان..وأنتَ هَي أيُّها
الأحمق مايك قِفْ في مؤخِرة الصف!

عقدَ حاجبيهِ بإستفهام وعدم رِضى..ولِماذا عليَّ
فِعلُ هذا؟.. نظرتْ لهُ بِحدة وسارت بقربهِ لتنطق
بهمس..نفِذ ذلك إنْ كُنتَ لا تريد منهم أن يعلموا
بأمرها!

إتسعتْ عيناهُ قليلاً ثم عادتا لبرودهما المُعتاد ناطِقةً
بكلِمتين..ايتُها الماكِرة!..بينما أبتسمت إبتسامة
جانبية مُستفِزة..هه أجل أنا كذلك!

تراجعَ مايك لمؤخرة الصف بهدوء بينما سارَ
كُل مِن ياماكا ومايكل في القدمة وخلفهما ميساكي
وميكا.. بعدها إستمروا بالسيرأميالاً طويلة كان
المكان وكأنهُ بِلا نهاية كان فقط نفقٌ عِملاق
الصخور على كُل مِن جانبيه ولا يحوي أيَّ
شيءٍ آخر بالإضافة إلى تقلبات الأجواء المُفاجِئة
كانوا وكأنهم يمرون بالفصولِ الأربعة في ساعةٍ
واحِدة..

نقلَ سماويتيهِ بتعبٍ في الأرجاء حتى نطق
بملل..ما هذا المكان! كم هو حجمه!؟ أينَ تلكَ
البلورة!؟.. آه فقط لو نعلم بعض التفاصيل
عنها أو على بُعدِ كم مترٍ تقع لقام مايكل بنقلنا

سيدة الظلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن