صلوا علي الحبيب
«« السلام عليكم ورحمة الله وبركاته »»
« حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم »
نتابع التحفة الربانية فى شرح الاحاديث النووية
للشيخ إسماعيل بن محمد الانصارى✨شرح الحديث الثالث (الاربعون النووية)✨
📚عن أبي عبد الرحمن عبد الله بن عمر بن الخطاب رضي الله عنهما قال:
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
«بني الإسلام على خمس: شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمداً رسول الله، وإقام الصلاة، وإيتاء الزكاة، وحج البيت، وصوم رمضان».
رواه البخاري ومسلم.🔆معاني مفردات الحديث🔆:
🔻(بني): أسس.
🔻(على خمس): دعائم.
🔻(شهادة أن لا إله إلا الله):
في رواية ((بني الإسلام على خمس على ان يعبد الله ويكفر بما دونه))، وهي مبينه لمعنى كلمة التوحيد.🔻(وإقام الصلاة): المداومة عليها بشروطها.
(وإيتاء الزكاة): إعطائها لمستحقيها.
🔻(وحج البيت): قصده لأداء النسك المعدود من أركان الإسلام وصوم رمضان: الإمساك نهاره عن المفطرات بنية.
🌹يستفاد منه:
🔹1 - معرفة أركان الدين ، وهو داخل في ضمن حديث
جبريل المتقدم.🔹2 - أن هذه الفروض الخمسة من فروض الأعيان
لا تسقط بإقامة البعض عن الباقين.🔹3 - إطلاق رمضان من غير لفظ (شهر).
انتهى
🔅🔆🔅🔆🔅🔆🔅🔆🔹حديث (أركان الإسلام) :
حديث عظيم جداً، فهو أحد قواعد الإسلام وجوامع الأحكام
إذ فيه معرفة الدين وما يعتمد عليه ومجمع أركانه
وهذه الأركان منصوص عليها في القرآن الكريم.🔆المراد من هذا الحديث أن الإسلام مبني على هذه الخمس :
فهي كالأركان والدعائم لبنيانه وقد خرجه محمد بن نصر المروزي في كتاب الصلاة ولفظه بني الإسلام على خمس دعائم
فذكره والمقصود تمثيل الإسلام بالبنيان ودعائم البنيان هذه الخمس فلا يثبت البنيان بدونها وبقية خصال الإسلام كتتمة البنيان فإذا فقد منها شيء نقص البنيان وهو قائم لا ينقص بنقص ذلك بخلاف نقص هذه الدعائم الخمس
فإن الإسلام يزول بفقدها جميعا بغير إشكال
وكذلك يزول بفقد الشهادتين والمراد بالشهادتين الإيمان بالله ورسوله وقد جاء في رواية ذكرها البخاري تعليقا بني الإسلام على خمس الإيمان بالله ورسوله وذكر بقية الحديث وفي رواية لمسلم على خمس على أن توحد الله عز وجل.📌يقول الشيخ محمد ابن العثيمين :
صارت هذه الحكمة العظيمة في أركان الإسلام أنها:بذل المحبوب، والكف عن المحبوب، وإجهاد البدن، كل هذا امتحان.
🔹بذل المحبوب:
في الزكاة ،لأن المال محبوب إلى الإنسان،كما قال الله عزّ وجل:
(وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) [العاديات:8]
وقال:( وَتُحِبُّونَ الْمَالَ حُبّاً جَمّاً)(الفجر:20)🔹والكف عن المحبوب:
في الصيام كما جاء في الحديث القدسي: يَدَعُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِيْ .🔹فتنوعت هذه الدعائم الخمس على هذه الوجوه تكميلاً للامتحان
لأن بعض الناس يسهل عليه أن يصوم، ولكن لا يسهل عليه أن يبذل قرشاً واحداً، وبعض الناس يسهل عليه أن يصلي،ولكن يصعب عليه أن يصوم.
📌ويذكر أن بعض الملوك وجبت عليه كفارةفيها تحرير رقبة
فإن لم يجد فصيام شهرين متتابعين فإن لم يستطع فإطعام ستين مسكيناً
فاجتهد بعض العلماء وقال لهذا الملك:
يجب عليك أن تصوم شهرين متتابعين ولا تعتق
فقيل للمفتي في ذلك فقال:
لأن الشهرين أشق على هذا الملك من إعتاق رقبة
والمقصود بالكفارة محو ما حصل من إثم الذنب، وأن لا يعود.⏪فنقول:
هذا استحسان لكنه ليس بحسن وفي غير محله لأنه مخالف للشرع، فألزمه بما أوجب الله عليه وحسابه على الله عزّ وجل، وليس إليك.🔆الفوائد التربوية 🔆
🔅الفائدة الأولى :
أهمية هذه الأركان الخمسة حيث بني عليها دين الإسلام .🔅الفائدة الثانية :
خطورة من فرط فيها .🔅الفائدة الثالثة :
خصال الإسلام تختلف من حيث الأهمية الشرعية ، فبعضها أركان للبناء وهي الخمس وبعضها مستحبات تتم البناء وهكذا .🔅الفائدة الرابعة :
الشهادتان مرتبطتان مع بعضهما البعض لا تكفي إحداهما عن الأخرى فأصبحا ركناً واحداً .🔅الفائدة الخامسة :
الإسلام دين كامل لا يقبل الزيادة ولا النقصان لقوله " بني الإسلام " فقد بني واكتمل البناء .🔅الفائدة السادسة :
أمانة الصحابة ودقتهم في نقل الأحاديث ففي رواية أن رجلاً قال " صوم رمضان والحج
" فقال ابن عمر رضي الله عنه " حج البيت وصوم رمضان هكذا سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن لم يقدموا جملة قبل أخرى مع أن المعنى لا يتغير كيف يتصور
أن يغيروا دين الله ويكتموه ؟!! .🔅الفائدة السابعة :
تشريف النبي صلى الله عليه وسلم حيث جمع بين مقامي العبودية والرسالة " عبده ورسوله " .