صلوا علي رسول الله
«« السلام عليكم ورحمة الله وبركاته »»
«حياكم الله وبياكم وجعل الجنة مثوانا ومثواكم »✨نتابع التحفة الربانية فى شرح الاحاديث النووية
للشيخ إسماعيل بن محمد الانصارى ✨✨ شرح الحديث الرابع (الاربعون النووية)✨
📚عن أبي عبدالرحمن عبدالله بن مسعودٍ رضي الله عنه قال:
حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو الصادق المصدوق:((إن أحدكم يجمع خلقه في بطن أمه أربعين يومًا - نطفة - ثم يكون علقةً مثل ذلك، ثم يكون مضغةً مثل ذلك، ثم يرسل إليه الملك فينفخ فيه الروح، ويؤمر بأربع كلماتٍ:
بكَتْبِ رزقه وأجله وعمله، وشقي أو سعيدٌ، فوالذي لا إله غيره إن أحدكم ليعمل بعمل أهل الجنة حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراعٌ، فيسبق عليه الكتاب فيعمل بعمل أهل النار فيدخلها، وإن أحدكم ليعمل بعمل أهل النار حتى ما يكون بينه وبينها إلا ذراعٌ، فيسبق عليه الكتاب، فيعمل بعمل أهل الجنة فيدخلها))
رواه البخاري ومسلم.🌈*مفردات الحديث الرابع*:
(الصادق):
↩️المخبر بالحق.(المصدوق):
↩️ الذي صدقه الله وعده.(إن أحدكم):
↩️ بكسر همزة ((إن)) على حكاية لفظ النبي صلى الله عليه وسلم ، ويجوز الفتح.(يجمع خلقه):
↩️بضم بعضه إلى بعض بعد الانتشار. والمراد بالخلق مادته ، وهو الماء الذي يخلق منه.(في بطن أمه):
↩️ في رحمها.(نظفه):
↩️ منيا. وأصل النطفة: الماء القليل.(علقة):⏪ قطعة دم.
(مثل ذلك): ⏪الزمن ، وهو الأربعون.
مضغة. ⏪قطعة لحم.
(مثل ذلك):⏪ الزمن ، وهو الأربعون.
(ثم يرسل إليه الملك): ⏪ الموكل بالرحم.
(بكتب):
↩️ ضبط بوجهين: أحدهما بموحدة مكسورة وكاف مفتوحة مثناة ساكنة ثم موحدة ، على البدل.
والأخر مفتوحة بصيغة المضارع ، وهو أوجه: لأنه وقع في رواية ((فيؤذن بأربع كلمات فيكتب)) وكذا في رواية أبي داود وغيره.(رزقه):
↩️تقديره ، قليلا أو كثيرا ، وصفته حراما أو حلالا.(وأجله): طويلا كان أو قصيرا ، وهو مدة الحياة.
(وعمله): ⏪ صالحا كان أو فاسدا.
(وشقي أو سعيد):
↩️ بالرفع خبر مبتدأ محذوف ، أي هو شقي أو سعيد والمراد أنه تعالى يظهر ما ذكر من الرزق والأجل والعمل والشقاوة والسعادة للملك ، ويأمره بكتابته وإنفاذه.(بعمل أهل الجنة): ⏪ من الطاعات.
(حتى ما يكون):
↩️ حتى هنا ناصبة ، وما نافية. ويجوز رفع (يكون) على أن (حتى) ابتدائية.