٢| قَلعة الرّيعان.

3.7K 413 257
                                    

| Samantha's pov |

أسدل اللّيل ستائرهُ علينا ونحن لم نصل بعد، أشكُ في أن اليومَ هنا لا يتجاوزُ الخمس ساعات 

كانت نبضاتي تزداد مع اقترابنا حيث تظهرث القلعة بحجمها المَهول، القمر الذي ينتصفُ برجها، الرّعد الذي يضربُ خلفها وعويلِ الذّئاب الذي صدر فجأةً.. 

- ما كان هذا؟ هل يوجد ذئاب هنا؟

تشّبثتُ بذراعه أتلفتُ من حولي برُعب.

- إنها غابة، ماذا كنتِ تتوقعين؟

هذه المرّة لم اترك ذراعه فهو عادةً ما يوقِفني بكلماته ليذهب ويترُكني خلفه.

وصلنا إلى البوابة الضّخمة، ابتلعتث ريقي وأنا أرفع رأسي تزامنًا مع رعديةٍ ضربت.

- هل علينا حقًا ان ندخل؟

ابعد جسدي المُلتصق به عنه، أخرج من جيب بنطاله ورق اللّعب وأخذ يقلبه، مجددًا.. اهذا وقته؟

اختار ورقةً من بينها ومررّها بشقِ البوابة في المُنتصف، مهلاً يبدو هذا كفتح باب إلكتروني.. لكن القلعة تبدو من العصر الجوراسي وليست مُزودة بنظام حماية إلكتروني..

- حقًا.. جوراسي؟ أتعلمين ما معناه أصلاً؟

- أيًا يكن.. المهم أنهُ عصرٌ قديم.

هززتُ كتفاي، مهلاً.. ألم أخبركَ بعدمِ قراءتي أفكاري يا غبي؟

- آسف.. أخبرتكِ أني جُبلتُ على هذا.

ضحك بخفة، اندفعت البوابة نحو الدّاخل مُحدثةً اهتزازًا كبيرًا وضجّة اكبر.

أحسستُ بأصابعه تتخللُ فراغات يدي، أومأ لي واندفع للداخل يجُرني خلفه، لا اعلمُ لما وثقتُ به وتحركتُ من تلقاء نفسي..

- لأنه ليس لديكِ خيار، انا الوحيد الذي يستطيع مساعدتك.

مُتبجح.. كانت الظُلمة تعمُ المكان ما عدا ان بعض الشموع كانت مُعلقة على الجُدران لتمنح إضاءةً خفيفة، رُدهة واسعة بها درجان يلتقيان في الطّابق الثّاني، ثم يتفرعان مجددًا ليلتقيا بالطابق الثالث وهكذا.

مع تفرعات عديدة للغرف على ما أظن، تبدو كالمتاهة المستحيل الخروج منها.. والتي لن أدخلها أبدًا، سأكتفي بالمكوث هنا قليلاً وجيهوب سيحضر لي الورقة الثانية أو أيًا يكن، ثم باي باي!!

استدار إليّ بنظراتٍ حادة بعدما كان يتفقدُ المكان.

- فكرةٌ رائعة، ما رأيكِ بفنجان قهوة أو شاي ريثما تنتظرينني؟!

Trick Or Treat [✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن