٤| في جَوفِ الظّلاَم.

3.3K 272 439
                                    

بسم الله

تذكير بالفصل السابق:

بعد خروج الثلاثة سامنثا؛ جيهوب وجيمين من القلعة ركبوا سفينة القبطان جين.. وهناك التقى جيهوب بالسر مع أحدهم، يحدث أن يخرج أرنب من قعر البحر ويغرقَ السفينة وقبل ذلك يضع جين ورقة المهمات ..لدى سام، ويتمنى أن يلتقيها ثانية في ظروف أحسن

استمتعوا

الوقتُ يمرُّ أبطأ من دَورَة الحيَاة..
ثلاثُ دقائِق فقَط!!
لمَ أحسُّ بها تمرّ كشريطٍ بطيء لِـحياتي؟!

تيك تاك!! تيك تاك!! تيك تاك!!
عقَاربُ السّاعة تتعمدُ تشتِيتي
أو ربما الوقتُ يهوى تدميري!!

ثانية!!
اثنتان!!
ثلاث..!!

دقَ الجرسُ، وتهاوت خطُواتِي مع صوتِه نحوَ ملاذِي.
توقفتُ بعدَ بضعِ خطوات، أتساءلُ في خلدِي مالذي حدَث؟! لما كنتُ أنتظِرُ إنتِهاءَ الحصّة على أحرَ من الجمر؟!

أهذا إدراكي؟ أم أنّ الوهمَ ابتلعَني؟!
لم يسعنِي التفكيرُ أكثرُ وأنا انتصبُ أمامَ خزانتِي، ولا أدري ما أوصلنِي إليها فجأةً ولا نيةَ لي في ذلكَ، ربّما الرّوتين يهزمُ التخطيط!!

وَجدتُ نفسي أفتحهَا بتثاقُل بُغيَة فردِ كُتُبي، وحينَها عقفَت مقلتَاي ورَقة صغيرَة يتمَاشَى لونُها الخمري الفاتِن مع أورَاق الزّهر المُلتَف حولَها.

دحرجتُ مقلتَاي في تَملمُل، ليسً ثانية.. لا بل عاشِرة!!
فتَحتها وكلّي يقينٌ بكمّية الهُراء التّي تحمِله، والذّي ليس بصُدفة يمثل أهازيجَ فِكر صاحِبها المتملّق.

«حَولكِ من كلّ صوبٍ أنجلِي، بصرِي شَحذتِه بغيرِ وطأة، تُهمكِ كثيرَة على سجنِي خافقِي، توبي أولا يُهم اِدعِيها فقَط.. من أنا؟!»

كوّرتها لأرميها بأوّل سلّة قابلتني وللعِلم هذا ليسَ سوءًا منّي، المتملّق يفقهُ طبيعتِي الجَامحة، وللعلم فقط.. هو يتتبعُ خطُواتِي الأن.

- ألا تظن أَن ألاَعيبكَ قد أكَل الدّهرُ عليها وشرِب؟!

توقفت خُطواتُه خلفِي، وكنتُ أُدركُ العبوسَ الذي يعتلي ملامحَه الأن.

- هل تعترِفينَ بجموحكِ الأن؟! ألم يكن عليك أن تجاريني فقط؟ أنتِ قاسية.

هل أخبرتُكم أنّ ماهوَ أكثرُ آزعاجًا من غزلِ هوسوك المبتذَل.. تذمرّه كصبي رفضَت والدَته إعطاءهُ المزيدَ من الحَلوى؟! لا!! ها أنا أفعلُ إذًا تحتَ وطأة تذمرّاته التّي لا يبدو أنّها ستنتهي قريبًا.

Trick Or Treat [✓]حيث تعيش القصص. اكتشف الآن