رتبت حقيبتي ثم خرجت من المنزل وتوجهت للمطار، أثناء قيادتي نظرت خلفي رأيت سيارة سوداء تلاحقني وعندما أوقفت سيارتي في الموقف الخاص بالسيارات في المطار، وترجلت من عليها رأيت تلك السيارة تقف بجوار سيارتي فتجاهلته .
أنزلت حقيبتي ودخلت المطار، بعد أن قمت بالإجرات اللازمة للسفر جلست بأحد المقاهي وطلبت قهوة، أتى الرجل الذي كان يلاحقني بسيارته وجلس في أحد الطاولات خلفي، أخرج هاتفه وتحدث مع أحدهم بصوت يكادو يكون مسموعًا لعدة دقائق ثم أغلق الهاتف، وأخذ ينظر لي من خلف نظاراته الشمسية .بدأ صوت المضيفة يصدح وهي تعلن إستعداد الطائرة للإقلاع، جلست في أحد المقاعد الأمامية رأيت ذلك الرجل يصعد للطيارة ويجلس بجواري، نهضت وذهبت للحمام بعد أن تأكدت من أن الطيارة أصبحت تحلق فوق السماء، لحق بي وعندما أصبحنا وحدنا بجوار الحمام دفعته لداخل الحمام وأغلقته خلفنا .
- من أنت؟!(صرخت بوجهه)
- .....
- تحدث.
- .....
- تبا .
لكمته في وجهه فلم يبدي أي ردة فعل، أخرجت سكين صغيرة من جيبي ووضعتها بجانب رقبته وبدأت بسحبها ببطء ليخرج الدم.
- ها هل ستخبرني من أنت الأن أو تريد أن تموت على يدي؟( قلتها بعصبية وغضب حاولت اخفائه)
- حسناً، سأخبرك لكن أبعد هذا الشيء عني(قالها بخوف بادى علي وجهه وجسده الذي يرتجف)
- جيد.
- أنا أحد حراس تم تعيني من رئيس المنطقة 51 لحمايتك.
- أنت تحميني أنا! ومن ماذا تحميني؟ أسمع خذني للرئيس.
- حسناً، لا تغضب سأخذك له.
خرجت من الحمام واتجهت لمقعدي وحاولت أن أمسك أعصابي إلى نهاية الرحلة.الرابع من يناير 2018م
الساعة الثانية فجراً هبطت الطائرة على مدرجات المطار التي تملؤها قطرات المطر، بعد خروجنا من المطار استقلينا سيارة أجرة، توقفنا أمام أحد المنازل القديمة في قرية صغيرة قريبة من المنطقة51، دخل الرجل الذي كان يلاحقني إلى المنزل وانتظرت أنا خارجاً، انتظرت بضع دقائق ليخرج بسيارة سوداء صغيرة ركبت معه واتجهنا للمنطقة 51.
الطريق صحراوي خالي مهت أي أثر للحياة، بعد خمس ساعات وصلنا للبوابة الخشبية المتآكلة التي دخلت منها في أول مرة أتى إلى هنا.
نظرت من نافذة السيارة كانت هناك لافتات تحذيرية كلما تعمقنا أكثر في المنطقة أول لافتة كتب عليها "ممنوع الدخول" والثانية كتب عليها "من أفضل لك أن تتراجع" وكتب في الثالثة"إن دخلت عليك دفع غرامة مالية" وكتب في ماقبل الأخيرة "السجن ست سنوات لمن تخطى هذه اللافتة" والأخيرة كتب عليها"لن تخرج ابداً "أوقف السيارة خلف مبنى الإدارة ودخلنا من الباب الخلفي، كان الجميع يسير بسرعة والخوف بادي على وجوههم يبدو أن هناك ما يشغل تفكيرهم، لم ينتبهوا لنا مع أن بعضهم اصتدم بنا.
صعدنا عدة طوابق ليقف المصعد ويفتح أبوابه، خرجنا واتجهنا نحو أول باب. طرق الرجل الباب بقوة ولم يتوقف حتى سمع صوت أحدهم يقول"أدخل"
كان المكتب في حال من الفوضى الأوراق في كل مكان وفي أحد زوايا المكتب يجلس رجل على الكرسي ووجهه نحو الجدار ما أن شعر بأننا أصبحنا قريبين منه استدار بكرسيه .
أنت تقرأ
المنطقة 51 (Area 51)
Ficção Científicaتصميم الغلاف الجميلة lavjj95 سمعنا الكثير عن تلك الصحون الطائرة والكائنات الفضائية القادمة من عوالم بعيدة لزيارتنا تأتي وترحل دون أن ترسل أي إشارة أو أن تفعل شيء يدل على سبب وجودها واحتمال وجود كائنات حية أخرى تعيش في كوكب ما في هذا الكون الفسيح،...