عندما ابيضت بشرته، صعقت من الذي اراه امامي
انه جميل الوجه بشكل لا يصدّق، بشرته، عيناه، نعومته، لم ار مثلهم قط
اقتربت منه، وضعت يدي على وجهه اتحسسه، نعومة وجهه بالفعل عجيبة
"لم تلمسينني؟ "
" لأنك جميل، حسنا هذا كل ما اردته، لنذهب ونكتشف المكان قليلا طالما انه جديد"
لم يمانع الأمر فوضع يديه في جيبيه ثم مشى بجانبي"اكان المكان دائما اسود؟، الم تتضايق منه؟ "
" كلا، انت اول من غير فيه"
"حقا؟ "
"وانت اول بشري شعر بالفضول تجاهي، وانت اول بشري لم يمانع الموت"
"لماذا؟ "
" لأنك اول بشري اتعامل معه"لقد كان يتكلم بكل جدية، لم يعلم انه استهزأ بي
وقفت ناظرة له فنقرت بسبابتي على كتفه وقلت
"اتسخر مني؟ "
لم اصفه قبلا، انه طويل بطول لا بأس به ابدا، حيث ان رأسي يصل لمنتصف صدره، يبرز تضخّم عند يديه دالّا على وجود العضلات، مع جسد متناسق جدا" اريد ان ارى ردة فعلك"
سكتت رغم رغبتي القوية بضربه
وقف امامي فجأة ثم قال
"اراكي لاحقا"ثم تحول المكان الذي انا به الى منتصف البحر، غارقة، ادرت رأسي يمينا وشمالا ابحث عنه، لكنني لم اجده، اعتدت وجوده بجانبي
انا اخاف البحر، اخاف الاختناق
اصبت بالذعر، حاولت تهدأة نفسي لكن لا فائدة، ثم تذكرت شيئا
اني كنت اركض، لكنني لم اتعب، فربما يمكن ان اصعد للسطح قبل الاختناق
وبالفعل، بدأت بالصعود للسطح ولم اختنق، فلاح لي شيئ من بعيد، رأيته، انه هوفتحت فمي كي اصرخ باسمه لكن دخل الماء لفمي قبلا
نظرت له مجددا فلم اره، اختنقت فأسرعت للسطح وبدأت اتنفس بسرعة، لم اعِ ما يجري واصرح طالبة النجدة
في وسط البحر الهائج، احسست بالضعف، احسست بالعجز، كنت وحدي تماما لا اثر لليابسةنطقت بعد عذاب
"ديكيم، ساعدني"تحول المكان مرة اخرى، تحول المكان بي للمكان الأصلي الذي كنت انا وديكيم فيه
والأغرب من ذلك اني لم اكن مبللة ابدا
بحقك؟ ما الذي يحدث هنا؟
نظرت حولي باحثة عنه، لم اجدهاستلقيت على الأرض محاولة استيعاب ما بحدث معي ثم نمت
نمت بعمق كأنني لم انم ليوم كاملفتحت عيناي بعد عدة ساعات، كنت لأقيسها بساعات، لكنها لم تكن سوى بضعة دقائق، مددت يدي، هناك شيئ يسندني، انني اتلمس القماش، قماش ناعم
وجهت نظري نحوه مباشرة، لقد كان بجانبي
"ديكيم، اتمازحني ام ماذا؟"
"ماذا؟"
"ل_لقد كنت اغرق، رأيتك ولكنك لم تساعدني، لماذا لم تساعدني عند حاجتي اليك ديكيم؟"
"انتي حقا مجنونة، لقد نمتي هنا لفترة طويلةوانا انتظرك والآن تستيقظي لتوبخيني، غريب حقا"أكنت بحلم؟ كلا
لقد كان حقيقي اكثر من اللازم، لقد بللت بالماء
لقد اختنقت رئتاي، انه بالتأكيد ليس حلم"اسفة ديكيم"
تجاهلني مجددا فقمت وعدّلت ملابسي وقلت له
"ديكيم، استقم، لنمشي قليلا"
......