وضع يده على راسي وربت علي وواساني بطريقة حنونة جدا بالنسبة لشخص لم يمتلك المشاعر قط
"لقد رأيت شعوراً بهم"
التفتت اليه وقلت
"الكره، اليس كذلك؟ "
اومأ لي بايجاب، لقد خاب ظني كثيرامشيت اسبقه، رأيته يحاول اللحاق بس فأبطأت من المشي لأجله، لا اريده ان يراني بهذا الانكسار
لا اريد ان يحزن لأجلي فأنا استمد الراحة من ابتسامته اللي عشقها قلبي مع مرور الزمنفقط لا اريده ان يرى ضعفي لهذه الدرجة
احببت عائلتي، احببت اختي واخي، احببتهم جميعا، لكن لم لم يبادلوني؟ اهذا قدري؟ ان تنتهي حياتي من دون ان احظى بالقليل من الحب و الحنانالقليل من الدفئ، اهو ممنوع؟
لكن في نهاية المطاف، انا ميتة، لماذا اتكلّم بهذه الطريقة؟
تششه، حمقاء
يجب عليكِ معرفة ان لا حق لكِ بأخذ اي شيئ جيد من الدنيا، كله يجب ان يكون سيئ، كلهنظرت لديكيم، لاحظت انه كان ينظر لي كل دقيقة، ما به؟
قال بقلق
"لما لا تتكلمين؟ "
قاطع تفكيري كلماته
" ليست لي الرغبة بذلك"
اجبته ببرود
"تخالطت عليّ مشاعرك"
توقفت قليلا ثم اكملت المشي قائلة بعصبية
"ايمكنك عدم التجسس عليّ؟"
توقف عن الكلام قليلا ثم قال
"كلا لا يمكنني"
اهه تذكرت، انه يقرأ المشاعر بهبة خاصة، لا يمكنه التوقف عن ذلك"حسنا، امم، انه شعور بشع، لقد تحطّم قلبي، اتدري عندما يكون لك قلب تحب به البشر؟ اتدري عندما يقهرك ويزعجك احد غال عليك، انني اشعر بشعور لا يمكن للكلمات وصفه"
توقف قليلا محاولا فهم ما قلته له
"لن تستطيع فهم مشاعري ديكيم، استسلم فقط"
"لقد فهمت قليلا، على ما اعتقد"مشينا كثيرا ثم قلت له
"ديكيم اود الجلوس"
جلست فجلس بجانبي
دائما ما ابتسم عندما يفعل ما اريده، انه شخص وديع جدا، احب كلماته، تصرفاته، احب عندما واسانيلكنني انا وبذاتي المستقلة، ملكة النكد، تذكرت بلحظة ما مضى ثم جلست حزينة اندب حظي التعيس
"انني ارى شيئا ما بك، شعورا عميق جدا"
"ما هو، صفه لي"
"انه رغبة ان يحبك احد ما"توقفت عن الكلام للحظة، اندهشت من كلامه، وصل لنقطة لم استطع انا الوصول لها
معه حق، لم يحبني احد قط، انا للتو عرفت ان عائلتي معظمها تكرهني وان حياتي قضيتها بحثا عن احد ليحبنيحتى صديقتي التي كنت اقول لها مرارا وتكرارا انني احبها وهي صديقتي الوحيدة، كانت تبكي لانها لم تعطيني الاهتمام الذي كنت اتمناه، قبل مماتي
كنت فتاة غير مهمة، لست ببشري مهم على الأرض، لم يهتم احد لي ولم يأبه احد لجروحي، لمشاكلي، لهمومي، لكسرتي، لم ينتبه لي احد قط، وحيدة كل فترة حياتي حتى موتي لم يهتم له احد
"نعم ديكيم، انا كنت ارغب ان يحبني احد ما، لكن لم يحبني احد قط، لكن لما الحزن الاآن؟ انا مت وانتهى الأمر"
اقف امامه مباشرة، ابتسم ودموعي عالقة على طرف عيني تصرخ راغبة بالنزول لكنني امنعاها بقوة، احاول ان ابدو قوية امامه
اقترب مني، وانا اراقبه
امسك بيدي اليسرى، راقبها قليلا ثم وضعها على فمه مستنشقا ومقبلا اياهابدأ قلبي بالنبض بسرعة
بسرعة وبقوة لم استطع تحملها، ابتسمت له، انه وغد جيد الفعل، احببت هذه الحركة منه فلم يلمس احد يدي قطفأنا بطبيعتي احاول حماية يدي لأنها ملكي، لا احب لاحد ان يلمسها غيري
لكن ديكيم اعطيته يدي بإرادتي، وكأنه أمر لا يمكن عصيانه
ثم قلت له
"ماذا تفعل ديكيم؟ "
يدي ما تزال بين يديه، لا اريد انتشالها
مضحك
" هل انتي بخير الآن؟ "
هل فعل كل هذا ليجعلني اشعر بخير؟ اطمئنك يا عزيزي انت من لا تجعل قلبي بخير ابدااقتربت وقبلته على خده قبلة شكر
" نعم ديكيم انا بخير الآن، شكرا لك"
......