شعرت بحاجتها للتحدث الي شخص ما فهي وحيده تعيش بمفردها لا يوجد لديها عائله أو أصدقاء و لذلك قررت الذهاب الى طبيب نفسي قد أوصى به أحد الذين يعملون معها هاتفت العياده الخاصه بالطبيب وأخذت موعد وذهبت ترددت قليلا في الذهاب ولكنها رأت أن هذا هو الحل المناسب حان موعدها لرؤية الطبيب وبدأ بينهم الحديث
الطبيب : تفضلي آنستي بالجلوس
هي : شكرا لك
الطبيب : ماهو سبب حضورك ؟
هي : أريد البكاء بشده و أظل اقاوم هذا الشعور فدموعي تأبى الخروج لتريحني
الطبيب : ممممم ما الذي يجعلكي تشعرين هكذا ؟
هي : أتقصد عما أبكي ممممم حسنا سيدي ألا يحق لي البكاء على شباب لم أعشه كما ينبغي ؟ أم على قلب أصبح كالحجر من قسوة البشر ؟ أم على حب ضاعفي ليلة وضحاها ولم أجده الا بخارا في السماء ؟ أم على وحدتي التي لا أجد لها ونيس ؟ أم على اصدقاء رحلوا عند انتهاء مرادهم ؟ أم على عائله لا أراها الا في المناسبات الخاصه ؟
الطبيب : كيف تشعري بكل هذا ولا تستطيعي البكاء ؟
هي : لا أعلم ولكن من المحتمل ان يكون عدم استطاعتي البكاء هو إيماني بربي ....... إيماني بأنه يوما ما ستتبدل دموعي التي تأبى الانهمار بأبتسامه تشق طريقها إلى وجهي ........ إيماني بأن دوام الحال من المحال .......أنه إيماني بقول الله تعالى (ولسوف يعطيك ربك فترضى ) فهو سيعطيني سعاده وراحه حتى أرضى
ونظرت إلى الطبيب وإذ به يبكي من إيمانها ومن رضاها بحالها رغم صعوبته وهمت بالخروج من الباب ولكن الطبيب استوقفها
الطبيب : أتعلمي أن إيمانك هذا ورضاكي هو سبب عدم بكائك فداخلك يعلم بأنك يوما ما ستسعدين وتنسين ماتمرين به الان
هي : أعلم ولكني كنت بحاجه للتحدث الى أحدهم