يأتي الليل ليذكرني بك .. و بأيامنا التي قضيناها سوياً .. فلازلت أذكر لهونا و مرحنا سوياً .. تلك الأيام التي جعلناها بأيام عمرنا كله الذي سوف نحياه ..
ألازلت تذكرني كما أذكرك ؟!! ... أتذكر تلك التي عشقتك بجنون ... تلك التي أحبتك منذ الوهله الأولى التي رأتك فيها ... لا أعلم ... لكنني أعلم جيداً أني لازلت أذكرك ...
أذكر تلك الاعين التي كنت أشعر فيهما بدفئ ينسيني برودة الشتاء ... أذكر إبتسامتك التي كانت تبعث في قلبي السرور رغم حزني و همي ... أذكر دفئ و حنان أنفاسك التي كانت تخرج لتشعرني بأنني حيه ....لكن ما يؤلمني في تلك الذكريات .... يوم وداعنا ... اليوم الذي رأيت فيه عيناك تذرف الدموع لفراقي .. لكي تعلمني كم تحبني و كم كنت تريد أن نكمل سوياً ما تبقى من عمرنا في سعاده و حب ... اه يا عمري الضائع كم أتألم في غيابك ... و أكثر ما يؤلم هو أن أبحث عنك في الوجوه التي أقابلها و لا أجدك سوى خيال في رأسي يجعلني متيقنه أنني لن أجدك .. و لن أجد من يحبني مثلك ... لن أجد من يخشى علي حتى من نفسه كما كنت تفعل .... فلازلت أذكر كم أنت عفيفاً حيياً معي ...
يا إلهي ... كم أردت أن أنساك و أكمل حياتي بدونك .. لكني لم أستطع ... لقد تعلمت إنك إن لم تكن بجانبي بجسدك .. فروحك بجانبي ...
فإن أردت نسيانك لن أستطع لأنك عشيق الروح .. بل أنت الروح نفسها ...
فقط أرجو أن تذكرني و لو لدقيقه لتشعر بروحي جانبك تحرسك و ترعاك ... لتشعر بتلك الفتاه التي لن تكف عن حبك حتى بعد خروج روحها ...فقط أذكرني حبيبي ... أذكرني