نـوفيـلا: حاره ضرغام "مكتمله"

الفصل الاول

دقت الساعه الثامنه صباحاً في ذلك الحي الذي يُطلق عليه من قديم الازل بـ "حي ضرغام " نسبه الي عائله ضرغام تلك العائله التي تسكن بذلك الحي منذ سنوات طويله من بدايه الاجداد حتي الابناء والأحفاد

تتكون تلك العائله من أخان يُسمان بـ راضي ضرغام وهو الأخ الاكبر ولديه ثلاثه وخمسون عام وفتحي ضرغام وهو يصغره بثلاث أعوام فقط

متزوج راضي من إبنه عمه صفاء ولديه ثلاثه شباب هما سليم وخالد ويوسف وإبنه واحده في الصف الثالث الاعدادي تسمي رُقيه

ومتزوج فتحي من إبنه عمه زينب هو الآخر وتبقي شقيقه صفاء زوجه راضي ويمتلك ثلاثه بنات هما هاجر وضحي وهويدا

عليّ صوت بائع الانابيب في تلك الحاره وخرجت كل من تحتاج الي انبوبه الغاز في الشُرفات  يطالبون بما يحتاجون.

في شقه راضي وهو كبير تلك العائله يتميز بالطيبه والحكمه والرزانه الشديده وأخيه مثله يعمل كـ جزار وورث سليم وخالد تلك المهنه عنه والآن يتماثل في كونه كبير الحي يحل المشاكل التي تتوافد عليه بكل حكمه وموضوعيه شديده وأخيه بجانبه كتف بكتف كما يقولون

خرجت صفاء من المطبخ وهي تجفف يدها قائله بصوت عالي قليلا لكي تستيقظ رقيه ابنتها الصغري

- رقيه ، بت يا رقيه

خرجت رقيه من غرفتها وهي تدعك عينيها بتذمر قائله

- ايوه يا ماما ، طبعا بتصحيني عشان انزل اجيب الفطار حاضر يا ست ماما

ضحكت صفاء بقوه علي تذمر ابنتها اليومي ثم قالت

- طب كويس انك عارفه يا مضروبه ، ادخلي اغسلي وشك واتوضي وصلي الاول وبعدين انزلي انتي عارفه انك عمك مرزوق الفول بتاعه بيخلص بسرعه

ضيقت رقيه عيناها من طلبات والدتها التي لا تنتهي ابداً ولكنها قالت بمزاح مقتبسه كلامها من أحد الافلام المصريه

- حاضر عشان عم مرزوق وش الفول بتاعه بتبقي حاجه كدا أيه كرررريمه أجبلك طبق..؟!

ثم صمتت للثوان وقالت بضحك : هجبلك طبق

قذفتها والدتها بالمنشفه وهي تضحك فضحكت رقيه ودلفت الي المرحاض لتغتسل وتتوضأ كما حدثتها والدتها من دقائق

في الشقه العلويه من نفس البنايه ، انتهت زينب من غسل الثياب المتسخه فهي عادتها يوم الجمعه تستيقظ مبكراً للغايه وتبدأ في غسل الثياب كي تنتهي منه سريعا ، وضعت الثياب في صحن بلاستيكي كبير من اللون الازرق ثم نادت علي ابنتها الكبري لكي تتولي مهمه نشره علي سطح بنايتهم

- هاجر يالا عشان تنشري الغسيل أنا خلصته

كانت وقتها هاجر في المرحاض فهي لم تنم منذ يومين تقريباً ويبدو علي ملامحها الضيق والحزن ، اتجهت الي والدتها وقالت