الفصل الرابع الجزء الأول من الحلقة

12.4K 331 12
                                    

الفصل الرابع والأخير
————————
سردت والدة سيف ماسردته لـ سفيان الزيني من قبل
كانت "آسيا" في حالة يرثي لها قلبها يعتصر  آلما على ماوصلت إليه
تركتها بعد أن علمت ماحدث عادت إلى شقتها قامت بتكسير كل يقابلها كانت تبكي للمرة الأولى التي تراها "جوري" بهذا الشكل للمرة التي تحاول فيها ضربها عندما سألتها عن والدها
قبضت على ذراعها قائلة بغضب وغيظ شديدان
-دا مش ابوكِ فاهمه مش ابوكِ دا اخو  شكله جه عشان يضحك علينا أوعى تجيبي سيرته تااااااني فاهمه

نظرت "آسيا" إلى "جوري" وجدت قسمات وجهها المذعور تتحول إلى دهشه لاتعرف ما الذي تقوله أمها
وكيف لها أن تعرف في عمرها هذا طفلة لم تتجاوز الخمس سنوات كيف لها أن تعرف من هو والدها ومن أين ظهر شقيقه إذا كانت كل ماتعرفه أنه الوحيدة
وهذا علمته بعد شقاء
حاولت "جوري" أن تسأل والدتها مرة أخرى السؤال ذاته
ولكن بطريقة أخرى كي لاتغضب أمها
-هو اخو بابا دا مش هايجي تاني ؟ دا واحشني

أغتاظت "آسيا" من سؤال جوري تريد أن تخرجه حبها من عقلها وتزرع مكانه كره تريد أن ابنتها تظل تخشئ والدها فظ اللسان غليظ القلب وليس سفيان لين القلب الحنون الذي احتواها وجعلها تعشقه هي قبل ابنتهامن يجب عليه نسيانه من العقل والقلب هو أنا قبل ابنتي 
قبضت على ذراعها بقوة شديدة وتحدثت معها وكأنها تتحدث مع نفسها وتحذرها قائلة
-إياكِ تنطقي إسمه تاني على لسانك فاهمة هو مش بابا مش بابا

تقمصت "آسيا" شخصية "سيف" وأصبحت أقوى منه غليظة القلب كلما تحدثت الصغيرة عن سفيان الذي تعرفه بسيف ضربتها ضرب مبرح تريد أن تخرجه من قلبها وعقلها ولكنها تتعلق بهِ أكثر
مرت الأيام عليها وهي تفكر ماذا تفعل بجنينها الذي يكبر ينمو في أحشائها يوما بعديوم
مر أسبوعا كاملاً على معرفتها بالحقيقة مر عليها وكأنه عام تريد الذهاب إلى والدها ولكن تخشى رفضه لها ولإبنتها وماذا يفعل عندما يعلم أنها تحمل بإحشائها طفلا من شخص غير زوجها ؟
كالمعتاد تلتزم الصمت لحين إشعار آخر
تجنبت "جوري"
والدتها تماما كل ماتفعله هو عند شعورها بالجوع أو العطش تطلب منها يالها من طفلة مسكينه عادت للعنف الأُسَري من جديد كانت في الماضي تختبئ في حضن أمها والآن تختبئ في "دولابها" ودموعها منسدلة على وجنتها
أما "آسيا" بدء عليهامايعرف (الوحم ) مزاج متقلب تأفف من الطعام والماء ومعظم الوقت نائمة
مر أسبوع آخر عليها وهي تحاول جاهدة جمع ثمن عملية الإجهاض كانت تجلس في غرفتها تجمع الأموال لتعرف كم ينقصها وجدت أن المبلغ المتبقي الف جنيه تقريبا
رِن ناقوس شقتها مرتين وفِي الثالثة ركضت جوري لتفتح الباب هتفت بصوت مرتفع وهي تحتضنه بقوة شديدة وكأنها تقول بهذا العناق لاتتركنى يا أبي
بينما هو أخرجها من حضنه ثم جفف دموعها بأنامله وتحدث متسائلاً بفزع
-مالك ياجوري وإيه ال عمل في وشك كدا ؟

أجابته بصوت مختنق من البكاء
-ماما ضربتني لما قلت عاوزة أشوفك

جوررررررري

آسيا للكاتبه هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن