الجزء الثاني من الحلقة الأخيرة

13.5K 411 37
                                    

الجزء الثاني من الحلقة الأخيرة
————————————
وقفت الأم تتدافع عن "آسيا"
قبضة على ذراعه بقوة محاولة إخراجه من الغرفة تحدثت إليه بغضب مكتوم
-إمشي أطلع برا وبطل عصبيتك دي بقى

صفق الباب خلفه بقوة شديدة جعلتها تنتفض
تنهدت بعمق ثم أشارت بيده قائلة بغضب شديد
-شايفة بيعاملني إزاي هو دا ال عاوزني اتجوزه ويبقى ابوه بنتي

زفرت الأم بضيق شديد وتحدثت معها بضيق قائلة
-بلاش شغل العيال دا بقى ثم أنتِ غلطانة وكمان بتزعقي
-أنا ال غلطانه ؟!!!
-ايوة أنتِ ال غلطانة الواد اعترف بغلطه وندمان وقال هاصلح الغلط تقومي أنتِ عاوزة تقتلي حتة منه يمكن الموضوع جه بشكل غلط لكن الأكيد أنه جه في الوقت الصح
سألتها بفضول قائلة
-يعني إيه ؟
أجابتها وهي تضع بين يدها مجموعة من الصور الفوتوغرافية لتنظر إليها
ظلت آسيا تقلب من الصورة للأخرى وهي تستمع إلى حديثها تنهدت الأم وهي تجلس مجددا على المقعد
-سفيان كان متجوز وعايش حياته زي أي واحد بينا افرح والحزن يمكن ماكنش في توافق بينه وبين مراته لكن بيستحمل عشان خاطر سيسيليا، سلي دا كان إسم الدلع بتاعها ال كان بيحبه سفيان عاش واتحمل عنادها وتكبرها عليها عشان خاطر بنته ويوم عملت مشكلة كبيرة معاه وأخدت سلي ورجعت على بيت باباها وفِي الطريق طلع عليهم عصابة وقتلتهم ومن يومها وهو حبس نفسه في عالم غريب عنه عالم كله حزن وقهر عالم معرفش يخرج منه غير لما دخل بيتك وشاف جوري رجع يحب الحياه بقى عنده طاقة ونفسه مفتوحه للدنيا خليكِ جنبه يا آسيا ومتخليش عقلك يلغي قلبك

اغلقت "آسيا" البوم الصور وهي تفكر في حديثه والدته
ربما هي على حق بل كل الحق يا آسيا ولا تنكري هذا
"سفيان" كان لكِ عونا وسندا وقت الحاجه لماذا لا أعطى له فرصة كي نعيش سويا في حياة أسرية خالية من الخلافات 
آفاقت على طرقات الخادمة تخبرها بوصول (المأذون )
نظرت والدة "سفيان" إلى  "آسيا" وجدتها تضع الالبوم جنبًا ثم هتفت إليها بخجل قائلة
-أنا مش عارفة أنا ليه بعمل معاه كدا بس كل ال أنا عارف إن في كل ما بص في عينه بلاقي الأمان مش هانكر إنه كان الأفضل في كل حاجه مع جوري عكس ما كان أبوها نفسه بيعمل بس مش قادرة أخد قرار

تنهدت الأم وقالت بهدوء
-طب يا آسيا وقولي لـ سفيان إنك محتاجة مُهلة تفكري بس على الأقل اكتبوا الكتاب اعتبريها خطوبة والله ياآسيا ماهتلاقي زي سفيان

خرجت "آسيا" من الغرفة متجه نحو غرفة الصالون وجدت القاضي الشرعي يجلس بينهما على اليمين سفيان وعلى اليسار والدها فرغ فاهها من هول الصدمة
ياإلهي هذا أبي كيف !! وأين ومتى جاء مع سفيان إذاً سفيان يرتب كل هذا مُنذ فترة
وقف والدها وتحدث معها وهو يفتح ذراعه قائلاً
-مفاجاة مش كدا !؟؟

مازلت تعتلي قسمات وجهها الشاحب أثر الحمل الدهشة والذهول
هزة رأسها هزة خفيفة وهي تتحدث بين دموعها المنسدلة على وجنتها هرولت نحوه سقطت على قدمه تقبلها طالبه منه العفو حاول رفعها وهو يقول بنبرة متحشرجه
-قومي يا آسيا قومي يابنتي لو في حد غلط فهو أنا مش أنتِ

آسيا للكاتبه هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن