الفصل الخامس

4.5K 178 16
                                    

الفصل الخامس والأخير
—————-

ايوة كدا اتعدلي اطلعي برا أنا واقف تحت البلكونة

نهضت من الفراش متجه نحو الشرفة وقفت ولوحت له بيدها
بينما هو صاح بصوتٍ مرتفع من بين أسنانه
-فين حجابك ياهانم ؟!!!

تنهدت وقالت بـ رجاء
-خلاص عشان خاطري متزعقش كدا بنسى والله وبعدين دي البلكونة بتاعتي

قاطعها بجدية مصطنعه قائلاً
-البلكونة بتاعتنا بس الشارع مش بتاعنا

دوت ضحكاتها وسرعان ما أن وضعت يدها على فمها بعد أن حدقها بعيناه
ظل يتحدث معها كثيرًا دون أن يشعر بالوقت لم تكن المرة الأولى التي يتحدث معها في الهاتف شعر في هذه المكالمة بسعادة
عاد إلى منزله ومازل هاتفه على أذنه دلف الغرفة وقام بتبديل ملابسه وهو يتحدث معها
ظل على هذا الحال طوال الليل
وفِي مساء اليوم التالي ذهب بعائلته إلى منزلها ليطلب يدها بشكل رسمي
تبادلا العائلتين أطراف الحديث
كان جوا عائلي مميز للغاية
طلب إبراهيم من عمه الزواج من ابنته وافق عمه وقال بسعادة
-والله يا إبراهيم أنا مش هلاقي حد أحسن منك يا ابني
ثم تابع حديثه قائلاً بجدية
-بس لازم اخد رأيها الأول دي بنتي الوحيدة بردو

هز "إبراهيم" رأسه متسائلاً بعدم فهم قائلا
-تسأل مين ياعمي دا المفروض القعدة دي تكون عندي بنتك ياعمي طلبت أيدي يعني المفروض أنا ال أدخل بالصينية  مش هي والله العظيم

نكزه والده في كتفه  قائلاً بهمس
-اتلم ولم الدور إنت جاي تتجوز ولا جاي تولع الدنيا ؟!!

أشار العم بيده قائلاً بسعادة
-وعروستنا وصلت أهي

غزت إبتسامة عريضة قسمات وجهها البشوش
وضعت (صينية العصائر ) على المنضدة
وقبل أن تصافح عمها وقف والدها وقال بغيظ
-أنتِ يا بت طلبتي ايد إبن عمك للجواز
بلعت ريقها بصعوبة وقف عمها بجانبها محتضن إياها
محاول تهدئه والدها
بينما هي كعادتها تحدثت بمزاح لتخرج نفسها من هذا المأزق قائلة
-اباااه ياباه بنتشل إبن أخوك من الضياع فيها إيه يعني ؟!!!
كاد أن يصفعها
هتف العم بحدة قائلاً  لأخيه
-محسن في إيه هو طلب هي طلبت المهم إنهم عاوزين بعض
قاطعه "إبراهيم " قائلاً بجدية
-بعد أُذنك يابابا وطبعًا اذنك ياعمي هو يمكن الموضوع غريب في مجتمعنا الشرقي شوية بس لو هانرجع للأصول هاتلاقي إن السيدة خديجة طلبت الزواج من سيدنا محمد عليه أفضل الصلاة والسلام
وكمان أبوبكر الصديق طلب من الزواج وقال فيما معنى كلام أخطب لبنتك  وأنا شخصياً مش هالاقي أحسن من بنتك عشان تمون مراتي وأم ولادي

تنهد الأب بعد حديث طويل مع إبراهيم ووالده
وانتهى اليوم على أن تتم الخطبة يوم الخميس والزواج
بعد عدة أشهر حتى ينتهى "إبراهيم " شقته الجديدة
وبعد مرور أيام تم خطبتهما على خير
وعاش "إبراهيم " (أيام الخطبه) مابين السعادة والمزاح والقليل من الغضب عفوا الكثير
اقترب موعد الزفاف وزادات الخلافات بين "إجلال وإبراهيم "
دائما تغضب وتثور بسبب عدم اهتمامه لها
ربما معها حق بل كل الحق هو الآن في ضغط كبير
يريد أن يترك احوال المنطقة في يد امينة حتى يتفرغ لها
وهي لاتريد منه شئ سوى الاهتمام وقفت تتذكر رده المعتاد على اتهامها على قلة اهتمامه لها
(الاهتمام ده بيبقي فى بداية العلاقة بعد كده بنام بدرى عشان عندي شغل.. فاهمة ولا اديكِ  بضهر ايدي على وشك )

حارس جهنم للكاتبه هدى زايد حيث تعيش القصص. اكتشف الآن