أّلَمَنِأّزِّلَ أّلَتّيِّ مَر بِهِأّ أّلَأّمَأّمَ أّلَحٌَّسيِّنِ

108 9 6
                                    

ليالي الطف
المنازل التي مر بها الامام الحسين
ما هي المنازل التي مر بها الحسين في طريقه الى كربلاء؟
إن الرحلة التي قام بها الإمام الحسين بن علي ( عليه السَّلام ) من أرض الحجاز إلى أرض العراق لهي من أهم الحوادث التاريخية التي ينبغي أن تُدرس بدقة و إمعان ، و ذلك لما تحمل هذه الرحلة في طياتها الكثير من الحوادث و الوقائع و اللقاءات و المراسلات و الدروس و العبر .كم استغرقت هذه الرحلة ؟استغرقت هذه الرحلة التاريخية المباركة 24 يوماً ، أي من اليوم الثامن من شهر ذي الحجة الحرام سنة : 60 هجرية ، و حتى اليوم الثاني من شهر محرم الحرام سنة : 61 هجرية .أما مجموع المنازل التي مرَّ بها الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) خلال هذه الفترة أي من لدى خروجه من مكة المكرمة و حتى وصوله إلى أرض كربلاء المقدسة ( الطَّف ) هي ثمانية و ثلاثون منزلاً بما فيها المنزل الأول ( مكة ) و الأخير ( الطَّف ) ، و قد بات ( عليه السَّلام ) في أربعٍ و عشرين منزلاً منها .أما المسافة التي قطعها هذا الركب المبارك فهي بحدود 1403 كيلومتراً .و في ما يلي نذكر أسماء المنازل التي مرَّ بها الإمام الحسين ( عليه السَّلام ) في طريقه إلى كربلاء ، لها و هي :مكة ، التنعيم ، الصفاح ، ذات عرق ، بئر ماء ، قرب سليلة ، قرب مغيثة ، النقرة ، الحاجر من بطن رمة ، سَمِيراء ، أو سُميراء ، التوز ، عيون (ماء) ، فيد ، بئر ماء ، الاجفر ، الخزيمة ، الزرود ، سوقة ، ثعلبية ، بطان ، الشقوق ، الزبالة ، القاع ، بطن عقبة ، مياه عرب ، واقصة ، شراف ، القرعاء ، المغيثة ، ذو حسم ، بيضة ، عذيب الهجانات ، اقساس مالك ، الرهيمة ، قصر بني مقاتل ، القطقطانية ، ( نينوى ) •

في اليوم الثاني من محرم وهو موعد وصول الامام الحسين صلوات ربي عليه الى كربلاء أنقل لكم ماجرى مع امامنا في طريقه.حيث يروى ان الامام وهو في طريقه الى كربلاء.قام خطيباً موضِّحاً لأصحابه المصير الذي ينتظرهم، فقال(ع)(إنّه قدْ نَزَل بنا من الأمر ما قد تَرَون، وإنّ الدنيا قد تغيّرت وتنكّرت، وأدبَر مَعروفُها، واستمرّت حذّاء، ولم تبقَ منها إلاّ صبابة كَصبابة الإناء، وخَسيس عَيشٍ كالمَرْعى الوَبيل، ألاَ تَرَون إلى الحقِّ لا يُعمَل به، وإلى الباطلِ لا يُتناهى عنه، ليرغب المؤمنُ في لقاء ربِّه مُحقّاً، فإنّي لا أرى الموت إلاّ سعادة، والحياة مع الظالمين إلاّ بَرَماً أي مللاً ».وقدالتقى الإمام الحسين(ع) في طريقه إلى كربلاء بالحر بن يزيد الرياحي، حيث كان مُرسلاً من قِبل عبيد الله بن زياد لعنة الله عليه .والي الكوفة ـ في ألف فارس، وهو يريد أن يذهب بالإمام(ع) إلى ابن زياد وقد كان كتاب ابن
زياد:-.«أمّا بعد، فجعجع بالحسين حين يبلغك كتابي، ويقدم عليك رسولي، ولا تنزله إلاّ بالعراء في غير حصن وعلى غير ماء، فقد أمرت رسولي أن يلزمك ولا يفارقك حتّى يأتيني بإنفاذك أمري، والسلام .فلمّا قرأ الكتاب قال الحر لهم: «هذا كتاب الأمير عبيد الله يأمرني فيه أن أجعجع بكم في المكان الذي يأتيني كتابه، وهذا رسوله، وقد أمره أن لا يفارقني حتّى أنفذ رأيه وأمره»، فأنزلهم أرض كربلاء.في كربلاء
٠عندما اضطر الإمام الحسين(ع) للوقوف في منطقة كربلاء حيث يروى انه لما دخل ارض كربلاء توقف فرسه فنزل وركب اخرى فلم تسر به ايضا فراح(ع) يسأل، وكأنّه بأبي وامي يبحث عن أرض كربلاء. فقال: «مَا اسْمُ هَذه الأرض»؟؟ فقيل له: أرض نينوى.فقال(ع): «هَلْ لَهَا اسمٌ غير هذا»؟ قيل: اسمُها كربلاء، فقال(ع): «اللهمّ أعوذُ بك من الكَرْبِ والبَلاء.ثمّ قال(ع): «هَذا مَوضع كَربٍ وبَلاء، انزلوا، هَاهُنا مَحطُّ رِحالِنا ومَسفَكُ دِمائِنَا، وهَاهُنا مَحلُّ قبورِنا، بِهَذا حدّثني جَدِّي رسول الله(ص)»فنزلوا جميعاً.وكان تاريخ الوصول.2محرم من سنة 61 هـ.ونزل الإمام الحسين صلوات الله عليه أرض كربلاء، وضَرَب فِسْطَاطه، وراحَ يُعدُّ سِلاحه، ويصلح سَيفه، مُردِّداً(ع) الأبيات الآتية
يَا دَهْـرُ أُفُّ لَكَ مِن خَليلِ * كمْ لك بالإشرَاقِ والأصيــلِ
مِن طَالــبٍ وصَاحبٍ قَتيل *والـدّهْر لا يَنفَـعُ بالبَديــلِ
وكُــلّ حيٍّ سَالِكٌ سَبيـــــلِ *مَا أقرَبُ الوَعْد مِن الرّحيل
وإنّما الأمــرُ إلى الجَليـــل
فلمّا سمعت السيّدة زينب(ع) تلك الأبيات، قالت: «يا أخي! هذا كلام مَن أيقَن بالقَتل»! فقال(ع) «نَعَمْ يا أُختَاه»، فقالت:«وَاثكْلاه، يَنعي الحُسَين إليّ نَفسَه»سلام من الله عليك يبن رسول الله ويابن فاطمة الزهراء سيدة النساء
المصادر
ـ اللهوف في قتلى الطفوف: 48.(1)
ـ مقتل الحسين: 93.(2)
ـ اللهوف في قتلى الطفوف: 49.(4 ,3)

مَوَِّسوِعٌةّ لَيِّأّلَيِّ أّلَطّفِّ🥀💔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن