١٨'١٩

1.6K 47 1
                                    

الفصل الثامن عشر

في فيلا خليل

إبتسامة رضا مرسومة علي وجه قدرية و مازالت سامية تبكي وتقلب الأوراق بين يديها و نظراتها حائرة بين زوجها و بين قدرية الجالسة بينهم بإرتياح ممسكة كوب العصير و ترشف منه و تنظر الي سامية بغبطة ..

مرت دقائق من البكاء علي سامية التي وقفت فجأة انا لازم أبلغ اخواتي و فرصة رباب فاضل لها أسبوع وتنزل أجازة نهاية السنة ‘‘ لازم كلنا نكون جنبك وجنب ولادك لازم يتلم شمل العيلة تاني ..

قاطعهم رشاد بعدم فهم : فاهميني يا سامية فيه ايه ‘‘ في ايه يا مدام قدرية ..

سامية بفرح : خد خد إقرأ و اتبسط الحق رجع لأصحابه الحمد لله يارب الحمد لله ..

اعطته الأوراق و أخدت هاتفها و ذهبت في مكان هادي كي تتحدث علي راحتها ..

اخذ رشاد يقلب في الأوراق و ينظر لقدرية بلا استيعاب ‘‘ اي قدرة امتلكتها قدرية كي تصنع معهم ما صنعته ‘‘ والسؤال الأهم ماذا فعل خليل كي ترد عليه هذا الرد القاسي ؟!

في قسم الشرطة

الجميع ماثل امام الظابط المسؤول عن التحقيق و الذي بدا بسرد البلاغ الموضوع امامه

الظابط : النهاردة الظهر يعني من حوالي 4 ساعات جالنا بلاغ من السيد خليل شرف ‘‘ عن اختفاء بنته القاصر هدير من اربع ايام او اكتر ‘‘ و سرقة مبلغ خمسة الاف جنيه مصري ‘‘ ولما سألناه مين في مصلحته يعمل كده ‘‘ قال بعض اسماء منافسة ليه في السوق وكنتوا انتوا منها ‘‘ ولما سألنها عن ليه بيشك في الاسماء دي تحديدا قال ان السنة قربت تنتهي و قرب معاد المناقصة الكبري للخشب علي مستوي الجمهورية ‘‘ ومفيش حد من المنافسين الي حددهم يحب انه يكسبها يعني طمعانين فيه والامور التنافسية دي ‘‘
ومش بس كده لا اتهم الاستاذ خالد رؤوف عبدالسلام تحديدا بالاعتداء بالضرب علي ابنه الي كان معاه المبلغ ورايح يدفعه تامين للمناقصة ‘‘ اشتبك معاه خالد وضربه ضرب مبرح ادي لنقله للمستشفي .. و لانه عنده سفر مستعجل قدم البلاغ بنفسه و كان معاه شهود علي الواقعة ‘‘ واتعهد انه لما يجي وقت المحكمة والنظر في القضية يكون موجود
دي التهم المنسوبة ليكم ..

نظر خالد لسمير بلا استيعاب ‘‘ وجلس رؤوف علي المقعد امام مكتب الظابط ووضع رأسه علي العكاز

بدأ سمير يتحدث بعصبية

سمير : كل الي حضرتك بتقوله ده كذب ومحصلش ‘‘ هدير راحت عند خالد البيت بنفسها ‘‘ بعد ما اتخانقت مع والدي ‘‘ وكانت غايبة من المدرسة خطفها ازاي وفين ‘‘
وانا عربية خبطتني قدام مدرسة هدير ‘‘ لما حاولت انقذ هند من كلاب ابويا الي كانوا هيخطفوها عشان يؤذوا عم رؤوف بيها ‘‘
وازاي خالد هيضربني وهو اصلا الي انقذني هو الي اتبرع لي بدمه ‘‘ والفلوس والدي ادهالنا لما كنا في المستشفي عشان لو احتجت مصاريف لما اخرج ولاني كنت مشغول في تحضير شنطتي طلبت من خالد انه ياخدهم و يخليهم معاه و بعد كده خرجنا سوا وهما استقبلوني في بيتهم ‘‘
الكلام الي حضرتك بتقوله ده كله كذب و ادعاء من والدي عليهم ‘‘
حضرتك شايف العكاز الي في ايد عم رؤوف السبب في أنا وابويا ‘‘ للاسف مربنيش غير علي الخسة و الوضاعة بس خلاص انا فوقت ‘‘ ابويا الي حرق ورشة عم رؤوف الورشة لحد دلوقت متضررة من اثار الحريق ‘‘ عم رؤوف نفسه وقع جاله شلل من الي حصل له ‘‘ تقدروا تسألوا المدرسة و المستشفي و تعملوا معاينة بنفسكم للورشة ‘‘ أمي اسائلوها هتأكد كل كلامي ‘‘ هاتوا برعي دراع ابويا اليمين واسالوه ..

نوفيلا عشت معاه حكايات * مكتملة *حيث تعيش القصص. اكتشف الآن