حارس العذراء

324 4 10
                                    


~الـبـارت الاول..~

وبين الآن وفيما مضى تبدأ الحكاية تختلف المساكن والقلوب والاماكن ولكن يبقى الحب في قلوب اضحت تحلم بالحب !!

مزمجرا صارخا راعدا فهذه المرة الاولى التي يسمعون فيها سيدهم ثائرا

اهتز كامل المنزل من صوته المخيف

فيما اجتمع كل الخدم امام الدرج ينظرون الى بعضهم البعض في خوف وتساؤل

مالذي حدث؟ ينظرون الى الاعلى عسى ان يسمعوا اجابة !

في وجه سائقه يصرخ ويزمجر

واقفا على رجل واحدة متثاقلا متحاملا على كل آلامه : ماذا تقول ؟

ليجيب الاخر في خوف وحذر

فسيده هذه اللحظة سيطبق على رقبته ليرديه قتيلا : لست أنا من يقول يا سيدي

انهم الجيران يقولون بأن الشرطة قد داهمت المنزل وأخذت كل من فيه بمن فيهم هي !

ليصمت الاخر مفكرا غاضبا

يريد أن يكسر كل هذه الغرفة وذلك الالم الذي ينبض بعنف في ساقه يكاد ان يقتله

يتنفس بعنف فيما أحمر وجهه بقوة

وبرزت عروق عنقه التي كادت ان تنفجر من شدة الغضب : يا الهي وهو يمشي مبتعدا قليلا عن سائقه

عارجا على رجله : اذهب وابحث عن خبر عنها اسأل الجيران اكثر

اعرف منهم التفاصيل الى اي مكان اخذوهم واي شرطة تلك ولماذا ؟

اريد ان اسمع عنها قبل ان تشرق شمس الغد اتفهم !

ينطلق الاخر مرتبكا : نعم سيدي ، ولكن أرجوك انتبه لنفسك !

فيما يلتفت سيده له وقد لان وجهه قليلا يوميء برأسه

وقد لاح شبح ابتسامة على وجهه

فهو يعلم مدى حرص هذا الانسان عليه وعلى راحته !!

وفيما مضى آلام لم تبرح اصحابها يعيشونها ليلا نهارا صيفا وشتاءا يلتحفون العري ويبحثون عن لقمة

ولو كانت .. حراما..!!

استيقظت على صوت منبهها الصغير الذي يستلقي بجانبها تخرسه 

لألا يوقض الصغير فيما تنظر الى ذلك الوجه الملائكي 

ياإلهي تستطيع ان تقبل ذلك الوجه الف مرة دون ان تشبع 

يستلقي جانبها غارقا في نومه منكمشا على نفسه 

باحثا عن دفىء خيالي فذلك اللحاف لا يكفي لهما معا .

آثرته على نفسها فهي قد ضمته اكثر الى الجدار وحاوطته بذلك اللحاف عسى ان يقيه البرد ..
قضت ليلتها تتقلب في فراشها بحثا عن الراحة ..

حارس العذراء حيث تعيش القصص. اكتشف الآن