*💗⚔حـــــــــــارس الـــــــعــــــــذراء⚔💗*
~الـبـارت الـرابـع..~
الآن
يجلس في شرفة غرفته التي لا يكاد يغادرها
والهواء البارد يلعب بخصلات شعره وبجامة نومه القطنية البيضاء !
يستمع لحركات الخادمة الخافتة التي ترتب ملاءات السرير !
منذ مشكلة تلك المرأة وهو متعب جدا
جسده منهار ومريض ..
نعم يعاني مرض الفقدان
فقدانك يا مريم !!
رجله حالتها من سيء الى أسوأ !
يجلس ناظرا الى زرقة السماء وخضرة الحديقة ،..
هذه الغرفة اصبحت سجنه
منزله اصبح سجنا لا يطيقه !
أصبح اسير كرسيه المتحرك !
والسجان كان انتي يا ياسمين !!
يلتفت الى مكتبته والى كل تلك الكتب التي على الأرفف
تنتظر من يفتحها ومن ينفض التراب عنها !
ينظر الى مكتبه الذي نقله الى غرفته وليس له رغبة في الجلوس خلفه
كوب القهوة الذي اصبح باردا امامه !
حتى القهوة كرهها بعد ان كانت الشيء الوحيد الذي يستسيغه صباحا !
الجرائد والكتاب الوحيد اللذان يستلقيان بجانب القهوة منذ ايام !
منذ الحادث الشنيع لم يأتي أحد ليسأل عنه
لم يأتي احد ليطمئن عليه سوى شقيقته الصغرى .. حليمة ..كلما يتذكرها يبتسم
حليمة اسم على مسمى تشبه في حنيتها عليه أمه و.. مريم ..!الشقيقة التي هددوها بقطع علاقاتهم معها اذا استمرت في رؤيته !
نعم هذه عائلته
العائلة التي طردته من املاكه ومن املاك ابيه !بدون رحمة !
كان صغيرا وجاهلا !
استطاعوا ان يضحكوا عليه ويستغلوه !
يظنون أنهم قد خدعوه !!
ولكنهم لا يعلمون أنه يخبأ لهم المفاجآت !فهو لم يعد يوسف من ذي قبل
فهو الآن رجل قارب الأربعين
غزا الشيب رأسه ولحيته
اصبحت عيناه أكثر جلادة بالخيوط الخفيفة حولهما مع ذلك السواد الذي تتشح بهما !
شفتاه اصبحتا اكثر قسوة واستقامة !ليس ذلك اليوسف الذي نفي من بلاده !
ويعيش منفيا في بلاده !وياسمين التي زرعت خناجرها في صدره خنجرا بعد آخر
لن ينسى ذلك اليوم الذي اتصلت فيه خالته لتخبرهم بحالهاتخبرهم انها قد تزوجت ابن عمها !!
لم يمضي على طلاقنا الا فترة العدة يا ياسمين !!
يفق من ذكرياته على صوت قرع الباب
يدفع سعد الباب ويدخل في هدوء
يجلس مقابلا له !
يرمي بتلك التذكرة على طاولته فها قد حان وقت الرحيليلتقط التذكرة بيديه كان سيمزقها
سيرحل بدون ان يجد مريم !يسمع صوت سعد سائلا : يوسف ! ما الأمر !
لقد تردت احوالك كثيرا ، سنجدها ان شاء الله !
ينظر له يوسف متأملا : نعم سنجدها ..أو هي من سيجدنا !
سعد الذي غص بسؤال كم من مرة اراد معرفة جوابه !
تردد قليلا قبل ان ينطق : سيدي مالذي تريده من إمرأة متزوجه ؟!
لم يجبه .. هو نفسه لا يعرف مالذي يريده من إمرأة متزوجه !!
فلولا إيمانه كان ليستعين بشياطين الانس والجن لكي يعرف مكانها !!
أنت تقرأ
حارس العذراء
Diversos~روايـــــــهه:🌻📚~ *"💗⚔حـــــــــــارس الـــــــعــــــــذراء⚔💗"* ~📎_عـدد الـبارتـات: 30."🌻📚~ ~📎_نـوع الـقـصهه: ظلـم،جـراءه،جـشع،حـب،خـيانه،اكـشن،وجـع."🌻📚~ ~📎_نـوع الـلـهجـه: عـربـيه فـصـحـئ."🌻📚~ *قـــــــراء مــــمــــتــــعـــهه لــكـ...