💛الفصل الثاني💛

1.6K 28 2
                                    

وفي هدوء تام بحضور جميعهم ويترأس كبيرهم  حامد الشاذلي وهو يدب بأطراف اصابعه علي تلك الطاوله بخفه تسبق تلك البركان مماثله تماما لتلك العاصفه يبتلع ريقه وهو ينظر بحده ويردف بجشع انا قررت ان كمان يومين فرح سهر علي خالد ورحمه علي عاصي وزي ما قولت قررت
بينما يشعر كل منهم بإعصار واشعال كالحديد الملتهب وعقله في ملكوت اخر فمنهم من يريد الإمتلاك ومنهم من يريد الفرار  !!

يخضع امامه كبير وصغير فمن الذي يراجع حامد الشاذلي في احدي قراراته فهو لم يلفظ شئ ولم يحصل علي اجابته !!
قانونه الخضوع في القرارات .. قاسي كمن ليس له نقطه ضعف واحده !!
ينتهي تلك الإجتماع المقيد بالحروب المميته بين كل منهم في اشتباك مظلم !!
اخذت رحمه تقدم كلتا قدميها للهروب من هيئته الغير راغبه في رؤيته وقلبها يرتجف بين ضلوعها غير قادره علي تنفيذ تلك الحكم عليها !!

وفي ناحيه اخري بعد تلك الاشتباك الحادث..
تجلس حنان وهي في حاله من الزهد لحزن ابنتها من تلك القرار ..
لتردف عبير المصاحبه لحالتها خلاص يا حنان هنعمل اي وبعدين خالد وعاصي احنا ال مربينهم بعد موت أمجد و احلام الله يرحمهم
خرجت الاخري من صمتها وهي تردف الله يرحمهم بس بردو دي بنتي الوحيده ازاي تتجوز واحد مش عايزاه ازاي
_الحاجه الوحيده اللي مطمناني عليهم انهم بيحبوهم يعني مستحيل هيزعلوهم في يوم وبعدين يا حنان المفروض احنا اللي نصبرهم ونبقي معاهم مش كدا ولا اي
_عندك حق يلا نطلع نشوف اللي ورانا

##############

كانت تنتظره ف اعلي المبني وهي علي حافه السقوط دموعها تتجمع في بؤره عيناها بطريقه مؤلمه ؛ بينما يصل هو وبداخله فتات فهو يعلم لما اخبرته بمجيئه
_خالد
وكان الحديد الملتهب ينصهر امامها لمجرد رؤيتها تتفوه باسمه وهي تنظر في عينيه
تستكمل حديثها بهذلان متضاعف
_خالد انا مش عايزاك
_بس انا عايز نفسي ال مش بلاقيها غير وانتي معايا
_انا مرتبطه بواحد
قاطعها بنظره مخيفه حالكه من بؤره عيناه جلعتها تبتلع ريقها بصعوبه وهي تستطرد رد فعله المخيف من مخيلتها لكنه لا يجعلها تنتظر وصفعه يده الخشنه تحتل بشرتها جعلتها ترتجف حرفينا بيننا كلماتها جعلته يحترق داخليا اكثر مما اعتاد عليه جعلت عيناه تشتد سواداً وقلبه ينفرها حتما !!
اشتدت قبضته عليها وفي لحظات متتاليه التصقت بصدره واصبحت انفاسه عاليه وهو يردف انتي مش لحد غيري وحياه الكسره ال دخلتيها قلبي دي هتدفعي تمانها
ظلت تطالعه وهي تحبس دموعها وهو تنظر لما قلب حياتها رأسا علي عقب!!
اخذ يقترب حتي حاصرها كليا وهو يلتهم انفاسها ويده علي صدره ؛ ويردد ملعون اي حاجه تبعدك عن دا
اغمض عيناه لبرهه قبل انا يتركها هو يلعن تلك القلب علي خضوعه امامها..

#############
"في احدي مناطق محافظه القاهره المرموقة"

تهبط علي درجات السلم بكامل حيويتها الصباحيه وفستانها الهادئ باللون الوردي المحبب لها ؛ وهي تدندن احدي  المعزوفات لتتفاجأ بيد تلتف حول عنقها !!
لتدير نفسها وتسمح لعينها تتقابل مع تلك العسليتان ..
وتقول بصوت منخفض نسبيا
  حد يعمل اللي بتعمله دا علي فكرا خليك فاكر ان قولتلك كتر الرعب دا مش هيخلينا نجيب بيبي حلو شبهي
يسمح لثغره بإبتسامه رجوليه هادمه علي عكس اعتياده علي السطحيه مع غيرها ليردف اخدك نتي بس معايا يستي ومش عايز غيرك وبعدين مش بيقولوا الراجل الفرفوش رزق ولا اي
لترد بضحكتها المعهوده وانت ماشاء الله فرفوش فرفوش
ليهتف بحده مصطنعه بتتريقي الله يرحم لما كنتي مش بتعرفي تتكلمي معايا حرف يلا يا شاطره علي كليتك ...
يقطع ردها صوت كوثر وهي تهتف بتكلمي مين يا تقي !!
تستجمع فتات طبيعتها لترد بهدوء دا انا بكلم هند يا طنط
لترد الاخري بسكون طيب يا حبييتي ربنا يسعدكوا يا رب
بينما هي تستمع لكلماتها الاخيره وهي تغلق باباها ويداها علي قلبها وعند رؤيته يجاهد ليكتم ضحكاته علي رؤيتها مذعوره خوفا من معرفه والدته علي طبيعه حبهما سويا ! وقبل ان تتركه وتستجيب لقدميها بالذهاب تردف بانفعال تصدق انك قليل الذوق !!

وفي الطابق السفلي

يا أكرم يلااا يا حبيبي الفطار عشان تلحق المستشفي علي ما اشوف مصطفي لسه مصحيش ليه غريبه عليه !!!
ليقطع خطوتها صوت الباب وهو يردف مصطفي يستي صاحي من بدري ؛ ومستنيكي نتي والدكتور كمان  ..
ترفع وجهها المصطحب بابتسامه قائله وفينك بقا من الصبح كدا ليرد أكرم مازحا اكيد كان بيحب في التلفون هيكون ايه يعني
ليجيبه بحده بس يا حبيبي بس وخليك في طبقك
_ بقولكو ايه بطلو كلام وتعالو يلا افطروا
_لا يا امي انا يدوب الحق اجتماع الشركه بس  اعملي حسابك هاجي علي الغدا ان شاء الله
ترفع كوثر رأسها لتردف انا كل يوم بعمل حسابي يا رب بس متعملش زي كل مره !!

وفي ناحيه اخري في سطوع الشمس
ركب عاصي سياره المدعوه "ساره" دون ان يلقي التحيه فهو لا يفرق معه سوي معشوقته المزعجه !!
اخذت تقترب منه ببطء وهي تنظر اليه نظرات حانيه حتي اصطدمت بيده الصلبه مما جعلها تخضع للوراء
ثم نظرت اليه بعيون زائغه ذات معني وهي تردف موحشتكش
ظل هو يتطلع امامه دون الالتفات اليها ويردف بصوت اجش لأ
وفجأه صرخت قائله انت عايز ايه يا عاصي
وللحظه وجدته هي يمسك ذراعها بقوه ضاغطا عليه
_مش عايزك ومش واحده زيك تعلي صوتها علي عاصي الشاذلي
القي كلامه وتركها ليست قادره من الم ذراعها
في منزل حامد الشافعي
تقف في شرفتها شارده فيما حدث صباحا تلعن انفاسها المتطاوله عليها
ومضات سوداء تتذكرها من تلك للوقت اللعين ظلت هكذا حتي شعرت بمن تركض اليها وكأنها تهرب من ثور جائع !!
اخذت انفاسها تعلو وتهبط وتهتف بصوت متقطع خاا خالد
ابتلعت الأخري ريقها بقلق عند ذكر تلك الوغد وهي تهمس بحروف مرتعشه عمل ايه الحيوان دا انطقي يا سهر في ايه
اخذت تتحسس بيدها علي اثر تلك الصفعه المدويه قائله مد ايده و ضربني بالقلم
شهقت راكضه نحوها لعلها تسلب تلك الألم المختزن بدواخلها وهي  تقول بس ازاي تسمحيله يعمل كدا
اخذت تستجمع كلماتها لترد ..
_قولتله اني مش بحبه واني مرتبطه بحد تاني
واستكملت بضيق وهي تخرج من دواماتها الحياتيه
_انا هطلع دلوقت وهستناكي بليل
اومأت لها بالرحيل وظلت شارده فيما وقفت عنده لتجده متجه الي المبني وهو يتطلعها بعينيه المهيمه بها
بينما هي ضيق وغيظ يكثو جوفها التزمت مكانها وهي تبعد عيناها عن تلك الغليظ !!!
وفجأه تسمع صوته المماثل بزئير  الاسد بالخارج تأففت بضيق وهي تستدير بيننا هو اطبق علي شفتيها
انفاسه تحترق جلدها ويده تتحسس ملمس عنقها الناعم وهي الاخر تدفعه بأناملها التي بالكاد تدفع طائره ورقيه بينما هو يطوق شفتيها بملمس شفتيه ويده الأخري تلتف حول خصرها حتي التصقت به اكثر ويهمس مهيهنا بما هو فيه
_انتي ليه يا مدام عاصي الشافعي
عضت علي شفتيها بقوه جعلته منه طفلا امامها وهي تردف بصوت مبحوح انا مش ليك ولا عمري هبقي ليك وخذت تشير بسبابتها الهذيله اياك اياك يا عاصي تقرب مني تاني ..
اخذ يقترب بهدوء لأثر كلماتها الممزقه بأحشائه حتي التصقت بالحائط والتصق هو بها للمره الثالثه قبل ان يغادر وهو يكرر همساته
_هنشوف يا مدام عاصي الشافعي

فوت وكومنت لان بجد مستنيه رأيكوا جدااا وتشجيع للبارت الجديد 💜
#حكاوي_هبا_الحصري
_sila_

معشوقتي متمردهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن