اقتباس

12.2K 408 50
                                    

#أقتباس_تاني ...هو أنا ورايا غيركم 😂😃😄🙈🙉🙊

شرع زين بتزين المنزل فكان يقف على أرتفاع شاق والضيق يكتسح ملامح وجهه ،لانت ملامح وجهه لعشقٍ طاف به فجعله كالأهوج .... كالورقة الهاشة التى يحركها الهواء مثلما يشاء حينما رأى معشوقته تجلس على المقعد شاردة بالفراغ والبسمة تزين وجهها .....كأنها تشعر به لجوارها ...نسمات الهواء تتسلل من الشرفة لترفع خصلات شعرها بتمرد فتسقط على عيناها تارة وعلى خصرها تارات أخرى ،نبض قلبه بقوة وهو يراها ...تلك الحورية الفاتنة صاحبة السلطة العظمي بداخل هذا القلب الفقير ....لم يعلم كم ظل يتأملها هكذا ...هل سيبقى عمره بأجماعه هكذا !! ...
بالأسفل تتابعه حمزة بستغراب قائلاٍ بأشارة يديه لعبد الرحمن الذي أتى على الفور :_زين ماله ؟
رفع  عيناه للأعلى ليجده متصنم محله فعلم خطة النمر ليبتسم بخفوت ويشير له بأستكمال عمله بينما أقترب هو من النمر قائلاٍ بسخرية وعيناه تغمز لحازم المتراقب له :_مش كنت أنا أولى منه بالطلعة دي ؟! ..
بقى النمر محله بهدوء ...عيناه تراقب من يقوم بتزين المكان للزفاف ثم تحرك بثبات قائلاٍ دون النظر إليه :_خد الفرش من العمال هتحتاجوه ...
وغادر بثبات فتطلع له عبد الرحمن بزهول ولم يعي ما يتفوه به ،تطلع له حازم بصدمة ثم هرولوا معاً للرجل المطوف للأعمدة بالفرش المزخرف بالألوان ليجذبه سريعاً ويسرع كلا منهم بالوقوف ولكن كان العدد ينقصه الكثير ...
بالأعلى ...
نهضت عن الفراش لتشمط شعرها حتى ترتدي الحجاب وتهبط مع الفتيات بعدما رتبن بعض الأغراض الخاصة بصابرين بغرفتها ولكن خفق القلب سريعاً فأستدارت بتعجب لتراه أمام عيناها ! ،عيناه الزرقاء تبحث لها أنشودة خاصة يستمع لها نبض القلب.....نظرات صدمتها طوفها حنين اللقاء فتطلعت له بستغراب هل ما تراه حلماً أم سراب فكيف لها بالوقوف على مستوى الطابق الثالث ! ...بقيت ساكنة تتأمله بعدم إستيعاب فلم تسعفها اللحظة لتحسس حجابها ...ولجت صابرين من الخارج تتفقد أمرها للهبوط فحان وقت الذهاب للبيوتي سنتر لتقف مصعوقة حينما رأت أخيها فقالت بهمسٍ خافت :_زين !
كانت كلماتها كصاعقة فصل الأزمان لتعيدهم سوياً لأرض الواقع ولكن مع أختلال لقدماه فلم يشعر بذاته الا وهو يحلق بالهواء فحتى الصراخ لم يقوى على التحلى به ! ..
بالأسفل ..
أنضم يوسف وأحمد لعبد الرحمن وحازم ولكن لم يبقى الأمر عادلا سوى بأنضمام سليم وفهد بعدما ولجوا للحارة ليجدوا ما يحدث أمامهم فأسرعوا للأنضمام إليهم ليسقط الزين على طوافة النجاة الخاصة بشباب المافيا وأعوانهم ،فتح عيناه بفزع لرؤية الدماء تنثدر من جسده ولكن خاب الظن برؤية الفهد وباقي الشباب أمامه ..
مد الفهد يديه ليسرع إليه زين بحرج من تصرفه بعدما أتى لجواره طلعت المنياوي وباقى الرجال ليخرج عن صمته بلهفة :_أنت بخير يا ولدي ؟
أشار له بأرتباك :_متقلقش يا حاج دانا دخت شوية
أشار له بغموض :_يبجا تقعد أهنه وتسيب الا بتعمله للفرقة ..
أشار له بتوتر ليغادر طلعت بنظرة شك له فأنفجر حازم ضاحكاً  قائلاٍ بسخرية:_لا معاه حق يدوخ ...
عبد الرحمن بلهجة التحفيل :_أخص عليك عرتنا بقى أنا متنزلك عن الطلعة دي تقوم تقصر رقبتنا وسط الخلق !
يوسف بستغراب لما يحدث :_أشرح بالظبط الا شوفته فوق وبالتفاصيل
رمقه بنظرة محتقنة فطلت من الأعلى بعدما أرتدت حجابها والخوف يحفل وجهها فأبتسم أحمد وعيناه للأعلى :_من أولها كدا !
سليم بغضب وهو يهم بالرحيل :_مفيش فايدة فيكم هتفضلوا زي مأنتم  
لحق به أحمد والجميع بأبتسامة تعبئ وجوههم وتبقى زين يرمق كلاٍ منهم بغضب  فأستدار ليجد الفهد أمام عيناه يتراقبه بسكون خرج عنه قائلاٍ بثبات :_يعني بنساعدك عشان تفضحنا كدا ! .
تطلع له بهدوء ثم رفع عيناه للأعلى ليجدها مازالت أمامه فأبتسم بهيام :_معزور ..
وتركه وغادر ليبتسم الفهد بألم فهى قاسم العشق الأول ويعلم جيداً أن ليس لديه قواعد ولا قوانين ..

القناع الخفي _مافيا الحي الشعبي _حيث تعيش القصص. اكتشف الآن