I'll Die !

868 64 6
                                    

مر اسبوعان و انا اجلس مع جاستين فى منزل هارى

اليوم الثالث من ديسمبر استيقظت من النوم على صوت جاستين يسعل ..

قمت من مكانى و ساعدته للجلوس و قلت : هل انت بخير ؟

قال لى و هو يعتدل : اجل اذهبى و اكملى نومك  اسف .. !

جلست على طرف السرير و بدأت فى البكاء و قلت : ارجوك توقف عن قول هذا !

جاستين بضعف : إلينا توقفى عن البكاء ..

امسكنى من يدى و قبلها و قال : انا اسف !

قلت له و توقفت عن البكاء : لا تتأسف !

هو : نامى !

انا : حسناً 

قمت لأكمل نومى على الكرسى لكنه شدنى من يدى و تزحزح ليترك لى مكان 

تمددت بجانبه و نظرت له ..

نظر فى عيناى لمدة خمس دقائق تقريباً بدون ان نتحدث ..

اقتربت منه لتصبح شفتاى بالقرب من رقبته ..

فأقترب و قبل رأسى ..

نظرت له و ضحكت فعانقنى اكثر و نمنا

استيقظت عصراً تفقدت جاستين لأجده نائم كالميتين ..

انا خائفة !!

ركضت نحو الحمام و جرحت يدى و ضغطت بجانب الجرح و انزلت الدماء فى كوب

ثم غسلت الجرح و ربطته و خبأت يدى المصابه فى جيبى ..

ثم اخذت الكوب لجاستين لأجده قد استيقظ ..

برغم الالم الا ان خوفى و قلقى كان على جاستين ..

هو : اين كنتى ؟

انا : هارى يقول لك ان تشرب هذا و سيقوم بإحضار المزيد !

شرب جاستين الدماء و انتهى .. فأطمئننت ..

كم اتمنى ان يُشفى !

اخذت الكوب للمطبخ و غسلته ثم عدت لجاستين لأجده يتقيئ الدماء ..

ركضت نحوه و مسحت فمه و احضنته و بكيت بشده ..

جاستين : انا بخير ..

قمت بدون ان اتلكم  و نظفت الارض ثم جلست فى غرفة المعيشة و ضممت قدماى إلى صدرى و بكيت بشده ..

يداى على رقبتى الدماء فى كل مكان ..

على جسدى و يداى و حتى شعرى ..

الارض بها قليل من الدماء من ملابسى ..

سمعت صوت جاستين : إلينا لا تبكى !

لم ارد عليه !

دخل هارى و ركض نحوى و صرخ : هل انتى بخير ؟

انا : تصرف مع جاستين .. لا تجعله يموت !!

و اكملت بكائى وضع هارى يده على كتفاى و قال بحزن : ساحاول .. لا تبكى !

دخل هارى غرفة جاستين .. ركضت نحوه لأنبهه على موضوع الدماء 

وقفت بجانب الباب فى خوف لأستمع لجاستين و هو يصرخ فى هارى : دم من إذاً ؟

ثم صمت لثانية و قال : إلينا انا اعلم انكى هنا ! دم من هذا ؟

دخلت و ارتعدت من صراخه 

قال بغضب مجدداً : من ؟

قلت بخوف : دمى

وضع جاستين يداه على عيناه و قال بهدوء : اخرجى .. إلينا اخرجى الان !

قلت بغضب : لن امشى ! 

جاستين : إلينا احرجى الان !! امشى من هنا !

قلت بصراخ ايضاً : انا كنت احاول مساعدتك !! لن ارحل 

قال فى صراخ : لا يمكن مساعدتى ! ساموت لا محالة !!

حدقت به لكلماته ..

انت لن تموت !! لا يمكن الموت انت تمزح !

نظر لى هارى و اظن انه قرأ افكارى ثم قال بهدوء : إلينا انا اسف !

خرجت ركضاً من الغرفة و انا ابكى ..

و جلست على الاريكة !

وقف امامى هارى فأشرت له بأننى لا اريد التحدث

جلس بجانبى و قال بصوت منخفض : انه غاضب لأنه اقسم لى انه لن يشرب من دمائك لا لتحويلك لمصاصة دماء !

بكيت اكثر فربت هارى على ظهرى و قال : سأعود للمنزل إذا حدث شئ اخبرينى !

انا : حسناً

ذهبت لجاستين و وقفت على باب الغرفة : انا اسفة 

هو : تعالى ..

قال و فتح ذراعه 

جلست بجانبه على السرير فقبل يدى و قال : انا اسف .. انا اقسسمت اننى لن ..

قاطعت و قلت : اخبرنى هارى ..

نظرت لأسفل فأخفض رأسه لينظر لى و قال : هل انتى حزينة ؟

نظرت له و عيناى مليئتان بالدموع و قلت : لا 

قبلنى هارى فى جبينى فأبتسمت له 

صمتنا لثوانى و قلت له بحزن : لا يمكن ان تموت !

نظر لى جاستين و قال و هو يتصنع ابتسامه : لن اموت !

خرجت دموعى فأخفضت رأسى و مسحتها ..

وضع جاستين يده على خصرى فوضعت يدى على مؤخرة رأسى و داعبت شعرى بيدى ..

فأمسك يدى الثانية و قبلها ..

اغمضت عيناى لثوانى ثم فتحتهما فى فزع لألفتفت و اجد هارى مصطدم بباب الغرفة و يصرخ من الالم ..

قمت و ساعدته على الوقوف و قلت له : هل انت بخير ؟

هارى : عندما دخلت ظننت انكما نائمان فحاولت الخوج لكنى اصطدمت بالباب

جاستين : غبى !!

هارى : عزيزى .. لقد اشتقت لك 

ضحكت بشده ثم ذهبت الحمام غسلت وجهى و عدت

انا : هل رحل هارى ؟

جاستين : اجل .. تعالى

فتح ذراعه لاتمدد بجانبه و انام ..

Everything Has Changedحيث تعيش القصص. اكتشف الآن