هذا وقد أعلنت إدارة اامطار عن تعليق جميع رحلاتها لهذا اليوم بسبب حادثة اختطاف الطائرة الفرنسية ... ولا زالت شرطة التدخل السريع بالتعاون مع الشرطة الدولية "الانتربول" تتفاوض مع الخاطفين لاطلاق سراح الرهائن البالغ عددهم 200 مسافر وبينهم السفير الفرنسى "كلاريس كلاود" ، ما زلنا نجهل حقيقة الهدف من هكذا عمل ... كانت معكم ماجدة الخطيب من المطار الدولى ... حفظ الله بلدنا أمناً.
- أوقف التصوير ... أحسنت ماجدة كان هذا عملاً رائعاً.
- أشكرك ... لكن عملنا لم ينتهى بعد ... لن ينتهى إلا بنتهاء هذه الأزمة واطلاق سراح الرهائن.
-ما الذى يريدونه يا ترى ؟؟
-لابد أن الأمر مرتبط بوجود السفير الفرنسى على متن هذه الرحلة.
تعالت صرخات الصحفيين والمراسلين بأن الفريق الأول "محسن توفيق" سيقوم بإصدار تصريح حول قضية الاختطاف..
"..يأسفنا وقوع هكذا حدث على أرضنا الغالية ... لكن وكما عهدتمونا سنكون على قدر الحمل بإذن الله ... وحرصاً منا على شفافيتنا وعلى اشراگ المواطن بكل كبيرة وصغيرة ... كان لابد من نقل مطالب المختطفين إليكم ... إنهم يطالبون بإطلاق سراح المجرم الخطير "إدوارد نيكولاس" من سجن سانتيه الفرنسى ... ونحن الأن على اتصال مباشر مع رئيس الوزراء ووزير الخارجية الفرنسى ... حفظ الله بلدنا أمناّ من كل شر"
صرخات الصحفين والمراسلين تعالت بأسئلة من كل إتجاه ... لكن الفريق الأول اعتذر وعاد إلى داخل المطار المغلق..
قالت ماجدة :
- اطلاع المواطن على كل كبيرة وصغيرة ... أيظن أننا أغبياء لنصدق هذا ؟
- ما الذى تقصدينه؟
- إنه يريد التخلص من أى مسؤلية فى حال حدوث أى مكروة للرهائن والسفير الفرنسي بشكل خاص أمام المجتمع الدولى ... لقد القى بكل الثقل على الدولة الفرنسية.
- يبدو أن الأمر لن يحل بسهولة.
أشارت ماجدة نحو رجل طويل القامة..عريض الكتفين..أسمر البشرة..عيون زرقاء أو خضراء لا يمكن أن تعلم..رموش كثيفة..وسيم لحد كبير..
- انظر ... أليس ذلك العقيد زياد صادق؟
- أظن هذا ... رئيس شعبة شرطة الإنتربول فى بلدنا.انم
- كل شخص ذو رتبة مرموقة من الناحية الأمنية والسياسية متواجد على أرض المطار الأن.
- طبعاً إن مطلبهم ليس بهين ... إدوارد نيكولاس مجرم العصر ... إنه مسئول عن اغتيال أبرز النخب السياسية فى العالم ... لقد قتل الرئيس الأمريكي منذ عشر سنوات ... ومن قبله اغتال رئيس الخارجية البريطاني بالإضافة إلى أبرز رجال الأعمال ... لم يلقى القبض عليه خلال كل هذه العمليات ولكنه أخطئ كثيراً بمحاولته اغتيال وزير دولتنا ... المقدم زياد صادق والذى كان وقتها المسئول عن تأمين حمايته ... وقف له بالمرصاد وأوقعة بمصيدة محكمة ... أدت إلى سجنه منذ خمس سنوات..
- لكن لا تنسى انه سلم المشعل لقاتل دموى أشد فتكاً منه ... لقد جعل العالم كله يسعى خلفه دون أن ينكشف أو يعرف اسمه أو شخصيته الحقيقية.
- تقصدين الشبح؟
- نعم ... لم ينسى العالم جريمته السنة الماضية لقد مات بسببه أكثر من مئة شخص ... ليقوم بالقضاء على رئيس المافيا بإيطاليا.
- معك حق يا ماجدة ... إنه قاتل دموى بكل المقاييس لا يهمه عدد الضحايا الذين يسقطون فى سبيل انجازه لمهمته.
- كم أتمنى أن تقع يدى على تفاصيل المنظمه التى يعمل بها اكبر منظمات القتل فى العالم منظمة "X".
- وأكثرها ثراء إنهم لا يقومون بذلگ لدافع شخصى أو سياسى أو دينى إنهم ينجزون الأعمال القذرة لأشخاص يمتلكون هذه الأهداف.
- أعلم .. أعلم يا سعد ولكن لدى أمل بالعقيد زياد صادق قد يكون الشخص الذى سيلقى القبض على الشبح وإنهاء وجود هذه المنظمه.
___________________________
كان قصى يجلس بسيارته الفاخرة ضجراً من أزمة السير الخانقة التى علق بها ... كان الغضب يتصاعد داخله بسبب الأحداث التى وقعت فى المطار تم إلغاء رحلته المتوجهة إلى روما والأن علق بهذه الأزمة القاتلة ... أخذ ينظر إلى البحر المظلم وهو يزفر غضباً لكن ما رأه على الجسر الخشبى الممتد لداخل البحر وتحت الإضاءة الخفيفة جعلت حواسه تتجمد كانت هناگ بثوب الزفاف الأبيض تصعد على الحافة العالية لنهاية الجسر لتقف عليه أخيراً فكر ...
- ما الذى تفعله عروس فى وقت متأخر والبرد يعصف بالأجواء فوق حاجز الجسر .. هل يمكن أنها ... عند هذه النقطه خرج مسرعاً من السيارة متجاهلاً ابواق السيارات المعترضة أسرع وهو يردد "هذه المجنونه ستقتل نفسها".
كانت سلام تقف على الحاجز البحرى بوجه جامد خالى من التعبير الهواء يعبث بشعرها الأشقر صورة واحده علقت بذهنها حبيبها وزوجها فى ليلة الزفاف يحتضن أختها الصغرى يقبلان بعضهما بطريقة شهوانية مقرفة فكرة واحده تلح عليها لو أنهما سافرا الليلة ولم تلغى رحلتهما لما رأت هذا المنظر لما نزلا بالفندق لما تركها بعد مكالمة هاتفية ليختفى لما لحقت به لتجده فى الممر مع أختها وهى ترتدى ثوب زفافها ... لو بقيت بالظلام بعيداً عن الحقيقة لما كان قلبها منكسر بهذه الطريقة ... دمعه وحيدة فرت من عينها الزرقاء زرقة البحر لتلقى بنفسها بالمياة الباردة ..... شعرت بيد قوية تحيط بخصرها تسحبها لتسقط أرضاً معه أخذت تصرخ به ...
- اتركنى .. ابعد يدگ عنى .. ما الذى تريده منى .
حاولت الافلات من بين يدى قصى ولكنه أطبق عليها خشية أن ترمى بنفسها ثانية ..
- تريدين قتل نفسگ .. لا شئ يستحق.
- اصمت .. انت لا تعرف شيئاً لا تعرف ما .. ما فعل .. ما نورا ..لا .
عندها انهارت سلام فى نوبة بكاء هستيرى .. بدأت بضرب نفسها لكنه أمسگ بيديها لتنقل ضربتها على صدره تركها تفرغ شحنات الغضب وهو يتطلع إلى وجهها الفاتن .. كيف يمكن لفتاه واحده ان تحظى بهذا القدر من الجمال استمر بتجاهل صوت نفير المركبا الغاضبة ..
استكانت ضربات سلام على صدر هذا الغريب عاد إليها وعيها ما أوشكت على القيام به كادت أن تقوم بقتل نفسها وتركت نفسها تنهار أمام رجل غريب .. إحمرت وجنتها خجلاً وهى تبتعد عنه تركها .. شعر بأنها أصبحت واعيه من جديد ..
- أنا أسفة سيدى حقاً اسفة .
- لا .. لا تأسفى لن أتمكن كل يوم من منع فتاه من الإنتحار .
قالت والتوتر يلفها :
- أنا .. أنا لم أكن أريد الإنتحار .. أنا كنت أريد السباحة .
- السباحة؟
قالت وهى تبتعد غاضبة منه ومن نفسها :
- أنت مجنون .. ابتعد عن طريقى .
قال وهو يلحق بها :
- مجنون؟ أنا؟ أتريدين أن أصدق بأنك أردت السباحة بالمياة الباردة ليلأ بثوب زفاف قافزة من الحاجز البحرى .
- لا تقلق أجيد السباحة جيداً .. أنا إبنة البحر.
- إبنة البحر؟ هل أنت الحورية الصغيرة .. هل هربت من عالم ديزنى وجئت لتبحثى عن حبيبگ فى أرض الواقع بثوب زفاف .
توقفت عن السير لتنهار أقدامها .. سارع بإمساكها قبل سقوطها أرضاً قال بقلق بالغ :
- هل أنت بخير؟
- أجل .. لكن أشعر بدوار شديد .
- سأخذگ إلى المشفى .
- لا .. لا داعى شكراً لك .
- إلى أبن تودين الذهاب ؟
- إلى منزل أخى .. هل يمكنگ إيقاف سيارة أجرة لى ؟
- سأقوم بإيصالك .
- لا شكراً لك .
- تريدين الركوب بسيارة أجرة بهكذا منظر .
- هل أبدو بهذا السوء ؟
- لا .. طبعاً لا أنت تبدين فاتنه .
احمرت وجنتيها ثانية .. قالت لتغير الموضوع وقد أدركت خطورة الموقف الذى تورطت به ..
- أخى يسكن فى الجهه الغربية للمدينة .
- إذا نحن متجهان لنفس المكان .
___________________________
عادت ياسمين إلى منزلها مسرعة كانت تشكر الله على سفر زوجها حازم اليوم لقد تأخرت بزفاف صديقتها سلام بصورة لم تتخيلها كان سيضربها كما يفعل دائماً لازلت الأثار تملئ جسدها منذ المرة الأخيرة جعلها هذا الأمر ترتدى ثوباً طويلاً يغطى ذراعيها بشكل كامل ... فتحت الباب وهى تنادى على أختها سعاد والتى كانت ترعى ابنها الرضيع يزن ...
- سعاد أسفة على تأخرى لقد.......
قطعت عبارتها مع انحباس أنفاسها حازم كان يقف على باب غرفة النوم عاقداً ساعديه ...
- إذا تعلمين بأنگ تأخرتى.
- حازم .. ما الذى تفعله هنا ؟
قال وهو يتقدم ناحيتها ينظر إليها بعيون يتطاير منها الشرر ..
- ما الأمر ؟ هل تكرهين رؤيتى أيتها الجميلة .
- لا طبعاً لا ولكن ...
- لقد تم إلغاء جميع رحلات الطيران عزيزتى بسبب حدث ما وقع فى المطار .
- يزن أين هو ؟
- لا تقلقى إنه نائم بالداخل .
- سأدخل إليه .
أسرعت بالدخول إلى غرفة النوم .. لكنه أمسگ بذراعها ليفترس من شفتيها قبلة دموية هكذا يبدأ جنونه دائماً هذه طريقته بالعقاب شعرت بأنفاسها تختنق داخلها .. أفلت شفتيها شعرت بالدماء تنزف منها حدقت بصدره لم تجرأ على رفع نظرها إليه سوف يبدأ بضربها هذا ما فكرت به .. قال وهو يمد يده إلى جيبه مخرجاً صورة ليضعها أمام عينيها :
- أتتعرفين على هذه الصورة زوجتى المخلصة .
نظرت إليها ليتملكها الرعب هى فى أحضان رجل لم تره فى حياتها .. قالت بصوت مختنق :
- لا..لا..هذه الصورة مزورة صدقنى يا حازم .
صفعها على وجهها لتسقط أرضاً وعاد ليرفعها ليقوم بصفعها ثانية وثالثة .. كانت تكبت صرختنا خوفاً من إفزاعها لصغيرها .. لكنه أخذ يصرخ :
- أيتها الحقيرة الفاجرة .. كنت أعلم كنت أعلم بأنگ خائنه .
- أرجوگ .. أنا لم أفعل شيئاً صدقنى .
رماها أرضاً وأخذ يركل جسدها دون وعى تكومت على نفسها تحمى وجهها وهى تردد بنفسها سوف يتوقف .. سوف يتوقف ... بالنهاية إنهار على المقعد بأنفاس متسارعة وهو ينظر إلى جسدها المنهگ على الارض :
- لم أعد أحتملگ يا ياسمين .. أنتِ مجرد قذرة لا يمكن أن اسمح لگِ بتدنيس منزلى وابنى .. حاولت رفع نفسها عن الأرض لكن الألم خذلها قالت بصوت متقطع :
- أنا .. أنا لم أفعل .. لم أفعل .
- إخرسى .. اخرسى لاأطيق النظر لوجهك هذا .
نهض واتجه لغرفة النوم حمل يزن بين يديه وحمل الحقيبة التى سبق وجهزها ووقف أمام ياسمين وهو يقول :
- أنتِ طالق يا ياسمين طالق وانسى ان لگِ ابنا .. انسيه .
نهضت متهالكه تجر قدميه متناسية الألم الذى يدق عظامها :
- لا أرجوك حازم .. أنا أرجوگ .. أترگ يزن أتركه .
- لا يمكن أن أسمح لقذرة مثلگ أن تربى ابنى .
خرج من المنزل وحاولت اللحاق به دفعها لتقع أرضاً لم تستطيع النهوض أخذت تصرخ باكية :
- حااازم .. حااااااااااااااااااازم .. أعد ابنى إلى .. أنا بريئة .. أعد ابنى .. أريد يزن اااه لم أرتكب أى خطأ أرجوگ .. ييييييييييزن .
________________________
- لا يمكن تلبية طلبهم .. لا يمكن إطلاق سراح شخص دموى قاتل مثل إدوارد نيكولاس صدقنى سيدى الفريق أول .. سينتقم شر إنتقام من كل شخص فى هذه الدولة .
- أيها العقيد زياد لا تتجاوز حدودگ .
- أعتذر سيدى الفريق أول ولكن ...
- أعلم بأن الوضع خطير للغاية .. السفير الفرنسى وجماعته متواجدون على هذه الطائرة .
- و٢٠٠ مسافر بؤوح كالسفير تماماً متواجدون أيضاً على هذه الطائرة .
- وما الذى تريده الأن .. ترسد اقتحام الطائرة بطريقة همجية لتثير أزمة دولية .
- طبعاً لا سيدى .. ولكن يجب أن نتحمل مسؤوليتنا ولا نلقى بمسؤولية إتخاذ القرار على الدولة الفرنسية .
- هل لديگ خطة يمكنگ طرحها على بدلاً من الصراخ دون جدوى .
كانت إبتسامته الماكرة جواباً كافياً .. وقف الفريق أول مذهولاً من عقل هذا الشاب الذى خرج بخطة لا يمكن أن يتصورها عقل .. إن ما يريد القيام به درب من الجنون .
__________________________
عادت أمانى متعبة تسحب نفسها تتخيل السرير تتمنى أن تحتضنه لتغرق بنوم عميق فكرت بأنها سعيدة بسفر أخيها وابن عمها حمزة الذى يلح علي طلبه للزواج منها .. لكنها ببساطة تكرهه وتمقته تشعر بنفور غير مبرر من ناحيته وقد يكون مؤيد هو السبب إنها تحبه ولا تريد رجلاً غيره كان يبدو شديد الوسامه فى حفل اليوم .. فتحت الباب لتصدم نظرتها بابن عمها الجالس وسط صالة الجلوس :
- ما الذى تفعله هنا ؟
- لقد تأخرتى .
- هذا ليس من شأنگ .
- من اليوم سوف يصبح شأنى زوجتى الغالية .
- أنت مجنون .
وقف لليقتري منها بنظرات جعلت قلبها يخفق بجنون .. قالت وهو يحيط خصرها النحيل بين يديه مانعاً إياها من الهرب :
- ايتعد عنى كيف تجرأ على لمسى بهذه الطريقة .
- كما تجرأ ذلگ الشاب على احتضان يدگ فى ذلك الزفاف الملعون .
استكانت على وقع كلماته :
- ما .. ماذا ؟
- لقد جئت وأخاگ إلى حفل الزفاف صديقتگ ولولا سيطرتى عليه لكان تسبب بفضيحة لگ بين أصدقائگ .. لقد ذهب لإحضار المأذون الشرعى وأخيراً ستصبحين زوجتى كما تمنيت دائماً .
حاولت الإفلات من بين ذراعيه ثانية لكنه أطبق عليها كما المصيدة وهى تصرخ :
- لا .. لن يحدث أنا أكرهگ .. مؤيد يحبنى وسوف يتقدم لخطبتى.
أسكتها بقبلة طبعها على شفتيها لتنتفض بين يديه كالطائر المذبوح .. إقترب من أذنها وهو يهمس :
- لن تكونى لرجل أخر يا أمانى هذا الجسد الرشيق المثير الذى يأسرنى سيكون ملكى أنا فقط .
- لا .. لا يمكن .. اصمت .
أفلتها أخيراً وابتعد عنها ليجلس ويضع قدماً على قدم :
- سنرى بعد قليل سيصل سامر ومعه المأذون الشرعى وشاهدين وبعدها سيتم الزواج بشكل كامل .. ارتجفت كل خلايا أمانى رعباً شعرت باضطرابها يتصاعد مع الخطوات الكثيرة التى تقترب من الباب إنه أخوها وهو ليس وحيداً .
______________________
كانت دلال تتمشى فى الطابق العلوى من منزلها تشعر بالملل .. كان عليها أن تتوقع منذ موافقتها على الزواج من السيد العقيد زياد بأنها سوف تقضى الوقت بانتظاره وان عاد الى المنزل لا يتوقف هاتفه عن الرنين .. وضعت يدها على بطنها المنتفخ بحنان بالغ وهى تقول :
- عندما تأتى أنت لدنياى بعد خمس شهور طويلة لن تترگ لى لحظة واحدة مملة .. اتفقنا .
اجفلها صوت رجل غريب صوت أقرب إلى فحيح الأفعى رأته يقف فى بقعة مظلمة :
- لم أكن أعلم أن زوجة العقيد زياد حامل .
قالت بصوت مرتجف :
- من .. من أنت كيف دخلت إلى هنا ؟
تقدم قليلاً ليصبح تحت الضوء يرتدى قناعاً فضى ويرتدى بدلة سوداء بقميص أبيض :
- أنا .. الشبح .. ألم يخبرگ زوجگ عنى هو عدوى اللدود نتمنى أن نقتل بعضنا البعض .. لاكن لا أدرى من سيسبق الأخر .
- ما الذى تريده ارحل .. ارحل الآن سوف اتصل بالشرطة .
حاولت الإسراع إلى الهاتف القريب منها لكنها لا تعلم كيف وصل إليها أمسگ بيديها شعرت بجسدها كالدمية أمامه .. ارتجفت كل خلايا جسدها شعرت بقلبها يتوقف عن الخفقان .. قال وهو يهمس :
- سوف ارحل .. لكن .
- لكن .. ماذا؟
- جئت لهدف ولم أحققه بعد هناگ رسالة يجب أن تصله .
نظرت إلى قناعه تحاول الوصول إلى مقصده :
- أجل رسالة .. أخبريه أن يبتعد عن طريقى .. أنا لا أشعر بالخوف منه ولكن لا أريد أن أسبب له ضرراً أكثر مما سيحدث .
شعرت بأن الخطر يقترب أكثر وأكثر حاولت الصراخ .. لكنها لا تستطيع فقدت صوتها والقدرة على الكلام .. قرب جسدها ناحيته أكثر حاولت التحرك لكنها شعرت بالشلل يغزو أطرافها الرعب ينهش قلبها وفجأه دفعها على درجات السلم المتواجد خلفها .. عندها صرخت رعباً وألماً وصلت لأخر درجة اصطدم رأسها بالتمثال الحجرى أسفل الدرج .. إقترب منها وإبتسامه خبيثه رسمها من تحت القناع :
- للأسف لا أعلم إن كنت سوف تتمكنين من إيصال الرسالة له .. قد تكونين ميته للأسف .
أخرج من جيبة كرت يشبه ورق اللعب فى وسطها صورة قناع فضى ألقى به على جسدها النازف .
__________________________
- لا .. لا يمكن أن أوافق على هذه الخطة إنها درب من الجنون قد تتسبب بمقتل الجنيع ومن ضمنهم أنت نفسگ .
- سيدى الفريق مع احترامي ...
قطت صوت إطلاق النار نقاشهما المحتد .. لتنصرف الأنظار إلى الطائرة التى فتحت بوابتها وليصعق الجميع بمنظر الجسد الذى ألقى منها وهو مضرج بالدماء حبس الجميع أنفاسه .. نظر الفريق أول لزياد وهو يقول :
- حسناً يا زياد سننفذ ختطك .. ابدا حالاً .
فى داخل الطائرة كان جميع الركاب مخفضى الرأس يبتهلون بالصلاة والدعاء كلاً حسب دينه وملته حتى من كان يظن نفسه ملحداً بدا يتوسل الله لإنقاذه من هذا الموقف ليتوب ويعود إليه .
ريتاج بجسدها المرتجف وعيونها الدامعه كانت تقرأ كل آيات القرآن الكريم التى تحفظها تدعو الله أن ينجيها من هذا الموقف الصعب لم تتصور يوماً أن يوجه إليها سلاحاً من قبل خاطفين لقد قتلوا رجلاً أمامها بدم بارد .. رغم صعوبة الموقف ورعبه كانت أفكارها متجهه إلى زوجها فراس لو أنها لم تحرج من المنزل غاضبة منه قائلة بأنها تكرهه لو أنها قالت له بأنها تحبه حقاً لو قالت له أن الثلاث سنوات الأخيرة التى قضتها معه كزوجة كانت من اجمل أيام حياتها رغم شجارهما المستمر حتى هى نفسها لم تكن تعلم أنها تعشقه وتهواه لهذا الحد ظنت أن الشعلة التى كانت بينهما قد خبت مع معترگ الحياة ولكنها الأن تعلم أن الشعلة لازالت متقده بقلبها كالنار .
فراس الواقف مع أهالى المختطفين يذرع الأرض ذهاباً وإياباً فى القاعة التى خصصت لهم فى المطار كان يدعو الله بتضرع بالغ دعاه كما لم يفعل يوماً كم يشعر بالندم لإغضاب ريتاج بهذه الطريقة قبل سفرها ما كان يجدر به إزعاجها بهذه الطريقة الفظة لقد كان يعلم أنه تزوج من شابة تسافر كثيراً عملها يتطلب ذلگ وهذا ما جذبه إليها روحها القاتليه من أجل قضايا إنسانية وبالأخص القضية الفلسطينية إنها تسافر حول العالم لتخبرهم بحقيقة ما يجرى هناگ لماذا أصبح يغضب فى كل مرة تسافر فيها لما أصبح غيابها أمراً لا يمكن تقبله لقد رحلت وهى تصرخ مرددة أكرهگ فراس .. أكرهگ كما لم أفعل يوماً هل يعقل هذا؟ هل تكرهنى ريتاج بسبب غضبى الأعمى .
___________________________
- أين كنت ؟
- كان هناك أمر يجب أن أهتم به .
- كنت أنتظرك حتى تأتى وبسببگ سوف أتأخر كثيراً وقد يلفت هذا الأمر الانتباه .
- ما الذى تريده ؟
- أنسيت بأن رحلتگ قد ألغيت ويجب إعادة ترتيب الأمور .
- كان يجب لرؤساء المنظمة إخبارنا بهكذا أمر .. يختطفون طائرة بنفس يوم مغادرتى إنهم يعلمون بتحركاتى جميعها .
- تعلم أن المعلومات التى تصلگ تكون على قدر الحاجه .
- لماذا يريدون إخراج إدوارد ؟
- ولما لا تريد إخراجه ؟
- لم يعد هناگ ضرورة لتواجده .
- احذر الغرور أيها الشبح فهذا ما أدى إلى سقوط إدوارد .
- لا تقلق على لست مثله وهو ليس مثلى .
- بالطبع أنت أكثر شباباً حصلت على تدريب من الدرجة الأولى تملگ من الوسائل التى لا يمكن أن يتصورها عقل ولكنگ مغرور للغاية هذا أخر تحذير .
- لا يهم .. ألم تقل أن لديگ موعداً مهما .
- لم تخبرنى أين كنت فى البداية ؟
- فقط أرسلت رسالة ؟
- رسالة؟ ما الذى فعلته الأن؟
- لا شئ .. فقط قمت بزيارة إلى زوجة العقيد زياد .
- أنت مجنون كيف تقدم على عمل كهذا ؟ تريد أن تسلم نفسك إلى حبل المشنقة .
- إهدأ لن يكتشف أى شئ .
- من المؤكد أنگ تركت بطاقتك التعريفية .. هل قتلت زوجته ؟
- لا أعلم قد تكون ميته وقد تكون على قيد الحياة .
- أنت مجنون .. حقاً مجنون أدع الله أن لا يصل الأمر إلى الرؤساء سوق يقوم بتصفيتگ وقتها .
- لا لن يفعلوا لا يستطيعوا العيش دون خدماتى .
- مغرور وأحمق سوف تقوم بإسقاطنا معاً .
______________________________
كانت سلام تبكى بين ذراعى زوجة أخيها جومانه بحرقة أما معتصم فكان يحترق غيظاً وقهراً على أخته المنهارة بسبب خيانه زوجها لها بليلة زفافها .. دخلت امها مذعورة لتسرع لابنتها لتحيطها بعطفها وحنانها أما الأب فأخذ ينظر لجسد إبنته المنهارة وهو يهتز .. نظر إلى معتصم الذى كان يتفجر غضباً ومن بعدهم دخلت نورا بخطوات مرتجفة لقد رأت الصدمة والتقزز على وجه أختها وهى بين أحضان أمها كيف ستواجهها الأن هل أخبرت الجميع بما حدث .. رفعت سلام رأسها باتجاه نورا لترمقها بنظرة نارية حان الوقت سوف يقتلها معتصم لا محالة :
- يجب أن يطلقها اليوم .
- ما الذى تقولينه يا أم معتصم اهدئى .
- لا يمكن أن تبقى على عصمته بعد هكذا عمل .
- طبعاً لا ولكن قد يمتلگ تفسيراً معقولاً لما حدث .
عندها مشت سلام نحو أبيها بصعوبة بالغة وهى تبكى بحرقة :
- أرجوگ أبى أنا لا أريده إنه شخص خائن ومقرف .
ضمها الأب بحنان بالغ فرت دمعه قهر وحيدة من عينه :
- كما تريدين يا ابنتى كما تريدين .
- سوف أقوم بقتله .
- معتصم لا تتهور دعنا ننهى الأمر بهدوء أتفهم بنى .
سكت معتصم وهو يشد على أسنانه غيظاً أما نورا فقد كانت تموت بأرضها سلام لو تخبرهم حقيقة ما حدث لقد قامت بالتغطية عليها بعد فعلتها ولكنها تحبه عشقته منذ أن تعرفت عليه وهو قد أحبها أيضاً فى هذه الليلة كانت تموت وهى تراه يزف لأختها عندما علمت بعودتهم من المطار لم تتحمل توجهت مسرعة إلى الفندق بحجه أخذ بعض الأغراض لأختها اتصلت به وهى خارج الغرفة لم تتمالك نفسها ألقت بنفسها بين أحضانه كانت هذه قبلتها الأولى نسيت العالم وأختها وكل شئ وهى بين يديه .. كيف ارتكبت هكذا عمل كيف تجرأت ليست سيئة الأخلاق كيف حدث هذا؟ كيف وقعت بحب زوج أختى ..كيف فقدت السيطرة على نفسى التزمت الصمت طوال السنه الماضية لم أتبادل معه سوى النظرات وهو أيضاً فعل كذبت نفسها كثيراً ولكنها انهارت فى يوم زفاف أختها كان يجب أن تبوح بمشاعرها وهو أيضاً فعل لماذا ذهبت إلى الفندق لما لم يسافروا لكان بركان المشاعر فى قلبها قد خمد لكانت سيطرت على نفسها .
__________________
- لقد مضى على الأمر ساعات ولم تصلنا أى أخبار جديدة ؟
- لا بد أن المفاوضات مستمرة ؟
- أى مفاوضات .. لقد قامو بقتل رجل ورميه بدم بارد .
- ماجدة يجب أن تهدئى .. هذا من أهم شروط الصحفى الناجح .
- أنا أسفة ولكن المعلومات التى وصلتنى عن الرجل القتيل أثارت أعصابى .
- أعلم .. إنه زوج وأب لثلاثة أطفال .
- "الأوغاد"
أصوات إطلاق رصاص هزت أركان المطار .. وقف الجميع لتتجمد الأنظار باتجاه أرض المطار .. القلوب توقفت عن الخفقان ...
____________________________________________________
٣٠٢٨ كلمه
رأيكم يهمنى عشان أكملها ...
صلو على النبى✨
أنت تقرأ
الشبح
Mystery / Thriller__ - لقد مضى على الأمر ساعات ولم تصلنا أى أخبار جديدة ؟ - لا بد أن المفاوضات مستمرة ؟ - أى مفاوضات .. لقد قامو بقتل رجل ورميه بدم بارد . - ماجدة يجب أن تهدئى .. هذا من أهم شروط الصحفى الناجح . - أنا أسفة ولكن المعلومات التى وصلتنى عن الرجل القتيل أث...