XI ) السميرلادو ، سر صغير

2.3K 302 298
                                    

- عليكِ أن تعرفي أنّي فضاءٌ عاتم ...
- إذن عليكَ أن تعرِف أنّي مُصابة بالنيكتوفيليا.

« لكنّني لم أعلم حدّ الساعة كيف تمكنتما من التواصل »

تطرّق جونغكوك في خضمّ حديثهم أثناء الفطور إلى نقطة أثارت حيرته

« لا أدري ، تلقّيت اتصالا منها ، لم أصدقها في البداية لكنّها بعثت لي بالعديد من الصور كإثباتات »

أجاب جين ليلتفت جونغكوك إلى ناتالي المتظاهرة بالانغماس في الأكل يتطلّع لتوضيحات أكثر

« ناتالي ! »

نادى مشدّدا على كلّ حرف لتباشر الاعتراف بعدما ضيّق الحِصار عليها

« حسنا ...
كنتُ قد سمعت اسمه من طرف جوزفين يومَ الموعد
ثم نقّبت في سجل المكالمات بهاتفك ، رغم تغييرك للشريحة إلاً أني وجدت مجموعة أسماء محفوظة في سجلّ الهاتف ، أخذتها جميعا و قمت بترجمتها بما أنها مكتوبة بالكورية حتّى تحصلت على اسمه .
في البداية كذّبني لذلك أرسلت له صورك كإثبات لِمصداقيّتي »

« مهلا ... لهذا كنتِ تطلبين منّي القيام بوضعيات معيّنة ثم تلتقطين لي صورة ! »

استنتج لتهزّ رأسها موافقة بتردّد

« إلهي ! أنتِ ماكرة أم أنني مغفل »

« أنت مغفل »

ردّ جين ليشفته جونغكوك فيتظاهر الإنكار

« أقصد .. بالطبع هي ماكرة »

عاد المتحالفان ضدّه إلى مزاولة فطورهما ، أما هو فشرد عابثا بمكونات الصحن بشوكته قبل أن يتنهّد ثم يقول

« جين ، عليك العودة إلى كوريا ...
لديك أعمال كثيرة تستوجب حضورك »

« لكن جونغ-- »

أراد الاحتجاج لكنّ الآخر بتَر محاولته

« عليك العودة !
لا تقلق لن أغير رقمي هذه المرّة ، يمكننا التواصل سرّا »

« سرّا ؟ »

ردّد جين متعجبا ليوضّح له

« لا أريد لأحد أن يعلم عنّي شيئا ...
خاصّة جدّاي »

بدا أن رغبته لم تنل استحسان صديقه فانفعل ممتعضا

مِثـــل الصّبَـــار حيث تعيش القصص. اكتشف الآن