" الذي يحبّ ، يحبّ رغم العيوب ، بل يحبّ العيوب أيضا. "
- نجيب محفوظ
⚜« ما الذي تكتبه ؟ »
تساءلت ناتالي و هي تهمّ بالجلوس بمحاذاة جونغكوك و قد بلغ الليل عتيّه
سارع بإخفاء الدّفتر ليجيب باسِما
« بعض التجهيزات للزّفاف »
طأطأت رأسها بخجلٍ أنثويّ فطري فبادر بالسؤال
« بخصوص مراسم الزواج ، أودّ التأكد من أمر
أنتِ هندوسية أ ليس كذلك ؟ »« بلى ، ماذا عنك ؟ »
ردّت
« لا دينيّ ، عقد الزواج كافٍ بالنسبة لي »
أومأت متفهّمة ثم مالت إليه محتوِية كفّه في حضن يديها
« جانكو يا أكرم اللؤماء
توقّف عن جعلي أشعر بالتقصير ناحيتك بسبب اهتمامك الشديد هذا »قصَدَت بذلك حِرصه على اتخاذ ديانتها بعين الاعتبار تحسّبا لمراسم الزفاف فقهقه حتى بانت أضراسه استغرابا لموقفها الودود هذا ليتلقّى ضربة على كتفه
« لا تستحقّ الاطراء ، لئيم ! »
هدّأ من ضحكاته ثم قال
« حسنا ، حسنا ...
دعينا نحافظ على أدوارنا المألوفة
أنا أمدحُ و أنتِ تذمّين ، يروقني حسّك العدوانيّ »شفنته مغتاضة ثم تلبّست الجدية فاتحة سيرة جديدة
« بخصوص تاريخ الزفاف ، هل لي أن أحدّده أنا ؟ »
هزّ رأسه موافقا دون تردّد فصرّحت
« الثالث من أفريل »
كان على بُعد ثلاثة أيام
امتقع وجهه إدراكا لحيثيات قرارها فنبس بصوتٍ آفل« وددت لو أقتنع أنها صدفة لكنّك امرأة لا تترك للصّدف فرصة »
الثالث من أفريل ، موعد البطولة العالمية للملامكة و التّي ترشّح للمشاركة فيها لولا اعتراض القدر
أعادت احتضان كفّه الذي غدا منتفض العروق غير أنها ارتخت تدريجيا على وقعِ صوتها الليّن أثناء التبرير :
« أ تعلم لمَ اصطفيت هذا التاريخ بالذات ؟
ليتحوّل من ذكرى موجعةٍ إلى أخرى مبهجة
هذا ما سنفعله ما دُمنا سويّا ،
سنزرع شمسًا لكلّ أفق مُظلم »
أنت تقرأ
مِثـــل الصّبَـــار
Ficción General" في بلادك يسمّونه مهرجان الألوان ، أنا أسميه ناتالي . " - جيون جونغكوك - ناتالي باي ↪Started : 10 - 08 - 2019 ↪ Completed : 18 - 11 - 2019