لقد ظننت أنى وحيد بمفردي في هذا العالم... ومع مضي الوقت، شعرت بالوحدة أكثر.لهذا، لقد لمت العالم لجعلي هكذا... ولكن لا شيء تغير، لقد كنت على وشك ان أصبح منغلقاً على نفسي أكثر.
وفي اللحظة التي كنت عندها على وشك الاستسلام عن كل شيء.
تلاقيت معك مثل القدر.. هل انت هنا؟
. . . .
أُدعى "مين هيوك" أعيش في بلدة "بانيم" ومن هذه البلدة بدأت حكايتي
قبل 10 سنوات عندما كنت في المدرسة الابتدائية كنت دوماً اشعر بأني مختلف عن بقية زملائي، فبينما زملائي يستمتعون بلعب كرة القدم.. انا كنت استمتع باللعب بالدمى، كنت احب اللون الوردي كثيرا.. فكانت حقيبتي ودفاتري جميعها وردية لهذا كان زملائي دائما ما يتنمرون علي
لازلت أتذكر تلك الأحداث وكأنها كانت بالأمس
حل وقت الغداء، امسكت بشطيرتي وجلست في حديقة المدرسة كي اتناول طعامي بهدوء.. كم كنت أحب هذه الحديقة التي تملأها الأشجار، كنت دائماً ما اجلس هناك لأرسم وحدي.. لقد كانت تشعرني هذه الأشجار بالأمان عندما انظر إليها، وبعد مرور بعض الوقت أتى إلى بعض من زملائي، لقد كانوا خمسة فتيان وتبدو على اوجههم نظرات الاستحقار والكراهية بسبب صفاتي التي كانت تميل للأنوثة قليلا
دون أي انذار امسكوا بشطيرتي ليلقوها ارضاً ويدعسوا عليها، حاولت ان اوقفهم واقاتلهم ولكن لم يسرِ الأمر جيداً، فلقد بدئوا جميعاً بضربي ضرباً مبرحاً حتى أنى وقعت ارضاً.
"توقفوا أرجوكم عن ضربي لم أعد أستطيع التحمل!"
كانت تلك الجملة التي أرددها دوماً في يأس، آملا في الحصول على بعض الشفقة، وكانت اجابتهم
"سنجعلك تركض إلى والدتك باكياً أيها الخاسر"
في ذلك اليوم ظهر طالب جديد لم أره من قبل، كان يملك شعراً بنياً ووجهاً رقيقاً وكان انفه مدبب، اعتقد اني وقعت في حبه من النظرة الأولى! كان يبدوا على وجهه ملامح الذعر من المشهد الذي رآه ليبدأ في الصراخ قائلاً
"توقفوا الآن وإلا سأخبر المعلم بشأنكم"
نظروا اليه وملامح السخرية تعتلي اوجههم ليجيبوا
"أصمت أيها الفتى وإلا سيحل بك ما حل به"
ظننت حينها انه سيدير ظهره لي و يذهب بعيداً، ولكني تفاجأت بقدومه نحوي مسرعاً ليمد لي يداه الصغيرتان حتى انهض، كان قلبي حينها ينبض بسرعة كبيره! هل امسك بيده؟ هل هذا حقيقي؟ انها فرصتي! فأسرعت وتشبثت بيده الصغيرة الناعمة
أنت تقرأ
اراهن بحبك
Mystery / Thrillerرواية تحقيق غموض واثارة لاذكياء فقط 18+ bxb (تحتوي هذه الرواية على مشاهد وعبارات خارجة)