قلت لها:
عجبا، أين كنت؟
قبلك كان الجمال شيئا، وبعدك أصبح الجمال سحرا.
يا مولد الأفراح بربك قبل هذا اليوم أينك!قالت لي:
كنت في البيّن
ضائعة ! لست عابرة ولستُ الباقية الأبدية أيضاً ، لست البائسة ولا السعيدة ،هناك معلقة في الأفق بين النزول والصعود، بين فجوة الضياع و بين الصواب و الخطأ ، بين الذهول و الصحوة ،بين الهدوء و الصخب ،اقف حائرةً و محايدة بين الأبيض والأسود..فقلت لها:
أكنتِ بين الأضداد!
عذرا لم أبحث عنك إلا في نظائر الفرح المُشرقة منك، كشروق الشمس بعد ظلمة الليل.ثم قالت:
وذلك كان نُقطة تشبثي ،تخللت يداي في منتصف كل شي حاولت انتزاعي من الداخل واذا بيداي تخرج مُمتلئة بحلوى الأعياد الغائبة.فقلت لها:
منذ أشرقتي و موائدي لا تخلو من حلوى الأعياد.
و أستبدلت الموسيقى بغناء الأطفال. و لم أعد يوما حزين فأرجوك كفاك تيها بين الأضداد و أستقري على عرش السرور.ثم أختتمت الحديث بقولها: سأحاول ...
أنت تقرأ
قلم أنيق يهذي
Puisiهذيان قلم من خيال أنيق.. مختارات كتابية شاردة إحتاجت الى ملاذ من غلاف. أتمنى أن تنال إعجابكم.